جـــــرح ليس يبرأ 000
حين تمتص أرض الجفاء رحيق الأخوة ... وتبقى جدران الوفاء متصدعة .....
ينزف ذلك الجرح ليقول أنه جرح لا يبرأ أبـــداً ..............
وقفت على الديار أريد صحبي 00 فلم أسمع لصوتهم نعيبا
حسبت الدهر يبقيهم بقربي 00 فيحمل أنسهم مني الكروبا
صرخت بكيت يا زمني أجبني 00 علامي لا أرى خــل حبيبا
وأين الــدار تجمعنا بحب 00 وكيف يكون مجلسنا كئــيبا
وهل عيناي حقاً لا تراهم 00 وضيعت الخطى مني الدروبا؟
اجبني يا زمان ولا تقل لي 00 رفاقك أصبحوا شيئاً مغيبا
وأن القوم باعوني لحزن 00 يعيش معي شمالاً أو جنوباً
أجبني يا زمان ولا تقل لي 00 جراحك سوف تعلنها الحروبا
وأن الصحب خانوا عهد حب 00 وأني لم أعد منهم قريبا
سكوتك يا زمان يذيب قلبي 00 ويشعل في جوانبه اللهيبا
لماذا لا تجيب على سؤالي 00 أتنوي مثل أصحابي المغيبا؟
فقال مقولة أعيت فؤادي 00 وصار الصوت في حلقي دبيبا
رفاقك إن هم باعوك يوماً 00 فلا تحزن ولا تطل المخيبا
صفاء النفس مدفون بأرض 00 وصوت الحب لم يلق المجيبا
هم الأخوان جرحاً ليس يبرأ 00 ورب أخ تراه احتال ذيبا
قلوب الناس أمواج تهادى 00 وقلبك زورقك عشق الهروبا
فلا تعجب لما تلقى فهذي 00 سمات الصحب شبانا وشيباً
نظرت إلى السماء وقلت صحبي 00 من الاخوان ذكرى لن تغيبا
فقل للقوم يا زمني بأني 00 وإن غدروا سأحتمل الخطوبا
فما ضاق الدنا يوماً بقوم 00 إذا كان الوفاء لهم ربيبا
إذا رفضت قلوب الناس قلبي 00 فقلبي نبضة يسع القلوبا
المفضلات