مفاد الخبر هو أن رجلا أفغانيا يدعى جنكول جل ( لا أذكر
با لضبط ) قالت له زوجته هيا نريد أن نرحل إلى
الباكستان لتعمل هناك وتحضر لنا قوت يومنا ، فقال لها
كم معك من النقود ؟ فأجابت معي 400 روبية ( أقل من
أربعين ريالا ) فقال هاتها ، فاعطته اياها . . . ثم
ذهب واشترى بها بطارية سيارة ومصباحان ، ثم صعد إلى جبل
في قرية ( نسيت اسمها ) ووضع البطارية والمصباحين في
أعلى الجبل ، وعند هبوط الظلام قام باضائة المصباحين ،
وترهما ثم ذهب إلى منزله يترقب . . . يقول جنكول لم
أنم في تلك الليلة وكانت المصابيح مضاءة وكنت أترقب
أحداثا مهمة ولم اخبر زوجتي بالأمر . . . . وفي الصباح
ذهب جنكول إلى الجبل وأطفأ المصابيح ، وعند عودته رأته
زوجته وسألته عن المال فقال لها ( كما نصت الجريدة ) :
اسألي الله وادعي الله أن يرزقنا وعند المساء قام
صاحبنا باضاءة المصابيح مرة اخرى ثم عاد إلى منزله وأخذ
يراقب ، ولكن لم يحدث شيئ ، وفي الليلة التي تليها قام
جنكول باضاءة المصابيح ثم عاد إلى منزله ، وكان يراقب
المكان من مزله ، وفجأة سمع أهل القرية هدير الطائرات
الأمريكية يهدر بشدة وقامت بقصف الجبل بقوة وبكثرة
وبغزارة حتى فزع أهل القرية مما حدث فزعا شديدا وجزعوا
جزعا عظيما ، وهم لا يعلمون أن صاحبهم جنكول هو سبب
الغارات ، المهم بمجرد انتهاء القصف وبزوغ الصباح خرج
صاحبنا يهرول إلى مكان القصف وأخذ يجمع السكراب والحديد
وبقايا الصواريخ ، واخذها وباعها في سوق الخردة بـــ
1500 روبية ، واشترى طعاما وخزنه في مكان آمن . . .
وقام جنكول باخبار طبيب في احدى المستشفيات الذي بدوره
نقل الخبر إلى صحفي الريدة وأضاف الطبيب إلى أن جنكول
هذا ليس هو الوحيد الذي يقوم بهذا العمل ، بل هناك
عشرات الفغان يقومون بمثل هذه الأعمال ، استدراج القصف
الأمريكي ومن ثم بيع الاسكراب في سوق الخردة . . . .
وراحت فلوس الأمريكان في بطارية وكشاف . . .
* صحيفة اردو نيوز \ وقامت بنشره ايضا صحيفة السفير
المفضلات