الحمد لله ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما كان وما يكون. وما تسرون وما تعلنون. واشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق المأمون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون. وسلم تسليما كثيرا إلى يوم يبعثون ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) أما بعد : أيُها الأحبةُ في اللهِ : يقولُ المصطفى كما عند مُسلمٍ من حديثِ أبي هريرةَ ، رضي اللهُ عنه { أفضلُ الصيامِ ، بعد شهرِ رمضانَ ، شهرُ اللهِ الذي تدعُونه المُحرمَ ، وأفضلُ الصلاةِ ، بعد الفريضةِ قيامُ الليلِ } فسمى النبيُّ ، المُحرَّمَ شهرَ اللهِ ، وإضافتُهُ إلى اللهِ تدلُّ على شرفِه وفضلِه، فإن اللهَ تعالى ، لا يُضيفُ إليه إلا خواصَّ مخلُوقاتِهِ، وهو مفتاحُ السّنةِ ، وفيه نصرَ اللهُ نبيَّه وكليمَهُ موسى عليهِ السلامُ ، على إمامِ الكفرةِ المُلحدينَ ، فِرْعونَ : الذي طغى ، وعلا في الأرضِ ، يقولُ تعالى ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَــحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ ) افترى وتجبّرَ وقالَ لملأِهِ ( أَنَا رَبُّكُمْ الْأَعْلَى ) وقالَ لهم مرةً (يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) فقالَ اللهُ لموسى عليهِ السلامُ ، ( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ) فقالَ موسى ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ) قال اللهُ عزَّ وجلَّ ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى ) فبعثهُ اللهُ إلى فرعونَ ، فَبلَّغَهُ رسالةَ ربِهِ ، ولكن فرعونَ عصى ، وتكبرَ وعاندَ ، وقالَ مُنكِراً وجاحِداً ( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ) أنكرَ الربَّ العظيمَ ، الذي قامتْ بأمرِهِ الأرضُ والسماواتُ ، والّذي في ..كـُلِّ شـيءٍ لـهُ آيـةٌ تدلُ على أنـهُ واحـدُ ، فواعجباً كيف يُعصي الإلهُ أم كيف يجحدُه الجاحدُ ، هذا المجرم يقولُ ( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ) فأجابَ موسى بقولِهِ هُو ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ) فقالَ فرعونُ لِمن حولَهُ ساخراً ومُستهزئاً بمُوسى ( قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ) يسخرُ ويستهزئُ بموسى ، فذَّكرُهُ مُوسى ، بأصلِهِ وأنهُ مُخلوقٌ من العدمِ ، وصائرٌ إلى العَدَمِ ، كما عَدِمَ آباؤَهُ الأولون ..(قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) وحِينئذٍ بُهتَ فرعونُ ، فادَّعى دعوى المُكابرِ المغبونِ فقالَ ( إِنَّ رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ) فَطَعنَ بالرسُولِ والمُرسلِ ، فَرَدَّ عليه موسى ذلك وبيَّنَ لهُ ، أنَّ الجنُونَ ، إنما هُو إنكارُ الخالقِ العظيمِ ، فقال ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) فلمّاَ عَجَزَ فرعونُ عن ردِّ الحقِّ ، لجَأَ إلى التهديدِ والوعيـدِ ، فتوعدَ مُوسى ، وقال ( لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهَا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ ) وقالَ لقومِهِ ( يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) فأغضبوا الربَّ الّذي تغضبُ لغضبِهِ السماواتُ والأرضُ والجبالُ ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) فلمَّا أغضبوهُ ، قالَ تعالى (فَلَمَّا آسَفُونَا – أي أغضبونا – انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ )فَأَمرَ اللهُ موسى أن يتوجَّهَ بقومِهِ إلى حيثُ أمرَهُ ، فانتهى موسى عليه السلامُ ، بمن معه من المؤمنينَ إلى البحرِ، ولحقَ بهم فرعونُ وجنودُهُ، وهنالك تزايدَ قلقُ قومِ موسى واشتدَ خوفُهُم من عدوِّهم ، فالعدوُ خلفَهُم والبحرُ أمامَهُم، ولا وسيلةَ لهم لمجاوزَتِهِ ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) فأجابَهُم إجابةَ المتوكِّلِ على ربِهِ ، الواثقِ بنصــــرِهِ: ( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِي ) فَأوحى اللهُ إلى موسى ( أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) . فصار َالبحـــرُ فيما ذكرَ أهلُ التفسيرِ اثني عشرَ طريقاً ، لكلِّ سبطٍ من بني إسرائيلَ طريقٌ ، وبعثَ اللهُ ريحاً على قَعْرِ البحرِ ، فلفَحَتْهُ فصارَ يَبَساً كوجِهِ الأرضِ، وأمرَ اللهُ موسى وقومَهُ أن يسيروا عليه ، ودخلَ فرعونُ وجنودُهُ خلفَهُم على الطريقِ مطمئنينَ إليه ، فلما تتامَ أصحابُ موسى خارجين ، أرادَ موسى عليه السلامُ أن يضربَ البحرَ بعصاهُ ، ليعودَ كما كانَ ، ليصيرَ حائلاً بينهم وبينَ فرعونَ فلا يصلُ إليهم ، فأمرَ اللهُ موسى عليهِ السلام ، أن يتركَ البحرَ على حالِهِ ساكِناً ، وبشّرَهُ أنهم جندٌ مغرقونَ فيه ، قالَ تعالى ( وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ ) فلمّا تتامَ فرعونُ وجنودُه داخلين ، انضمَّ عليهِمِ البحرُ ، فأغرقَهُم الله في المــاءِ الذي كانوا به يفتخرون ، بعد أن أنجى اللهُ موسى وقومَهُ، وأمَّنَهُم مما كــــــــانوا يحذرون ، قال تعالى: ( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ) ثم قالَ اللهُ تعالى عَن قومِ فرعونَ ، حين أهلكَهُم وقصَّ شأنَهُم في القرآنِ ، قالَ سبحانه: (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) فما أعظمَ المعجزةَ ، وما أجلَّ العبرةَ ، وكان هذا الحدثُ العظيمُ ، والنّصرُ المُبينُ ، في اليومِ العاشرِ ، من شهرِ اللهِ المُحرمِ ، وهو يومُ عاشوراء ، وقد صامَه موسى عليه السلامُ ، شُكراً لله عز وجل ، والنبيُّ ، لما قَدِمَ المدينةَ ، وجدَ اليهودَ يصُومُونَه : فقالَ لهمُ { ما هذا اليوم الذي تصُومُونه ؟ قالوا يومٌ عظيم ، أنجى اللهُ فيه موسى وقومهُ ، وأغرق فرعون وقُومهُ ، فصامهُ مُوسى شُكراً ، فنحنُ نصُومه فقال رسولُ الله : فنحنُ أحقُ بِمُوسى وأولى بِمُوسى مِنكُم . فصامه رسول الله وأمر بصيامهِ } رواه البخاريُّ ومسلمٌ ، بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم .
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أمّا بعد :أيُّها الأحبةُ في الله ، روى الإمامُ مسلمٌ في صحيحهِ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهـــــــما أنهُ قالَ حينَ صامَ رسولُ اللهِ عاشوراءَ وأمرَ بصيامِهِ قالوا يا رسولَ اللهِ ، إنهُ يومٌ تُعظِمُهُ اليهودُ والنصارى فقال رسولُ اللهِ { فإذا كان العامُ المُقبل إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع } وفي مســــــند الأمام أحمد { صُومُوا يوم عاشوراء وخالفُوا اليهود ، صُومُوا يوماً قبلهُ أو يوماً بعده } فينبغي صيامُ هذا اليومِ ، ويومٌ قبلَهُ أو بعدَهُ، مُخالفةً لليهودِ ، وتحصيلاً لفضيلتِهِ فعن أبي قتادةَ رضي اللهُ عنه أن رسولَ اللهِ سُئلَ عن صيامِ يومِ عاشوراء فقال {يُكفر السنة الماضية } رواه مُسلمٌ وابنُ ماجةَ ولفظهُ { صيامُ يومِ عاشـــوراءِ إني أحتســـبُ على اللهِ أن يكفرَ السنةَ التي قبلَه } والمرادُ تكفيرُ الذنوبِ الصغائرِ ، أما الذنوبُ الكبائرُ ، كالزنا وشُربِ الخمرِ وأكلِ الرَّبا فإنها لا تُكفَّرُ إلا بالتوبةِ منها )فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ واغتنموا مواسمَ الفضائِلِ قبلَ فُواتِها ، وصلّوا وسلموا على الهادي البشير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير ، بقولِهِ سُبحانه(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)وقد قالَ عليهِ الصلاةُ والسلام ، إنَّ أولى النَّاسِ بي يومَ القِياَمةِ ، أكثَرُهُم عليَّ صلاةً ويقولُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام { مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً واحِدةً صلَّى اللهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ ، وحطَّ بِها عنهُ عشرَ سيئاتٍ ورفَعَهُ بِها عشرَ درجاتٍ } اللهُّم صلِّ وسلِّمْ وأنعِمْ وأكرِمْ وزِدْ وبارِكْ على عبْدِكَ ورسُولِكَ مُحمَّدٍ وارضِ اللهُّم عن أصحابِهِ الأطهاَرِ ، أبي بكرٍ وعُمَرَ وعُثمَانَ وعَلي وعنْ سائِرِ أصحاَبِ نبيِّكَ أجمَعِين وعنِ التَّابِعينَ وتابعيهم بِإحسَانٍ إلى يومِ الدِّينِ وعَنَّا معَهُم بِمَنِّكَ وفضلِكَ ورحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحِمينَ ، اللَّهُم أعزَّ الإسلاَمَ والمُسلِمِين ، ودمِّرِأعدائكَ أعداء الدين من اليَهُودِ والنَّصارى والشيعة والشيوعيين ، ومن كرِه الإسلامَ والمسلمين ، يا ربَّ العَالمِين ، إنَّكَ على ذلِك قدِيرٌ وبالإجابَةِ لجَدِيرٌ ، اللَّهُم إنَّا نسألُكَ أن تَرْفَعَ ذِكرَنا ، وتَضَعَ وِزرَنا ، وتُطَّهِرَ قُلُوبَنا ، وتُحصِّنَ فُروجَنا ، وتغفرَ لنا ذُنوبَنا ، ونسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِن الجنَّةِ ، اللَّهُم اغفِرْ لِجميعِ موتىَ المُسلِمين الَّذينَ شَهِدوا لَكَ بِالوحدَانيَّةِ ولِنبيِّكَ بالرِّسالَةِ وماتوا على ذلِك ، اللَّهُم اغفرْ لَهُم وارحمهُم وأكرِمْ نُزُلَهم ووسِّعْ مُدخَلَهم ونقِّهم مِن الذُّنوبِ والخطَايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ ربَّنا أتِنا في الدُّنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسَنَةً وقِنا عذابَ النَّارِ عِبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمُرُ بالعَدلِ والإحسَانِ وإيتاءِ ذي القُربى وينهى عنِ الفَحشاءِ والمُنكرِ والبَغي يعظكم لعلَّكُم تذكَّرون فاذكروا اللهَ العظِيمَ يذكُرْكُم واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ولَذِكرُ اللهِ أكبرُ واللهُ يعلمُ ما تصنَعُون
المفضلات