من خجله محرج
في وصف فضاعة المشهد الواصف من خجله محرج
يبحث في كل قاموسه عن تعبير يجعل لحرجه مخرج
تلعثمت الكلمات فانتدابها لمهمة الوصف أغاظ و أزعج
فبشاعة الصور لا تحتاج وصفا فكل العالم عليها تفرج
فكيف لصدر آدمي أن يكون بكل هذا الغل الأسود مؤجج
يتجرد من آدميته ليرى ابن طينته مسحولا بدمه مدرج
انتهكت حرمة البدن والمكان وكل ما لقن كنهج و منهج
فقد أضحى العناد منصاعا لكل من للشقاق والفتنة روج
عجبا من قوم يتلون الذكروأحاديث من الى السماء عرج
استشهدوا بها في الأقوال وفي أفعالهم من يصفها يحرج
فكيف لمن يدعي المدنية يستقوي بمن من السجون تخرج
اختلط الأمر الأمني فالعسكري كالبلطجي بالسلاح مدجج
الكل يدعي الصواب وغيره مخطئ اتخذ النهج الأعوج
استحدثت الديمقراطية فالحرية أمر غريب مستجد كمنتج
ألفوا الاستبداد و الفساد فالتغيير شيطانهم أغاظ و أزعج
زمن ضائع على الأمة تهدره في الفتن و هي اليه أحوج
وتمضي الأمم تسابق النمو لتتخذ في سلم الرقي مدرج
في الوصف و انتقاء الألفاظ اللفظ من خجله محرج
ليس له غير الدعاء اللهم هيئ للأمة من ضيقها مخرج
بقلم
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
18/08/2013
ابنة الشاعر
ح.م
المفضلات