في أكثر من آية قرآنية حث الله عز وجل على رعاية اليتيم
والاعتناء به وعدم أخذ حقه، فيقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} وقد قال الله سبحانه وتعالى:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}.
وقد جاء في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام
أنه قال: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين))
وشبك بين أصبعيه، وهو ما يدل على
عظم أجر كفالة اليتيم والإحسان إليه.
وفي حديث آخر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا
من في الأرضيرحمكم من في السماء)).
اليتيم هو أحد أبناء المجتمع له مكانته وحقوقه
التي حفظها وكفلها الاسلام والقوانين،
وليس معنى انه فقد والده أصبح مهمشا دون مكانة له فحسب،
ولكن من فقد والده يشعر بالخوف والجزع ويعرف اليتيم
بنظرات عينيه في من حوله خاصة في المناسبات كالأفراح
والأعياد تجد تلك النظرات قاصرة عن الفرحة والتعبير الحر.
أحد الأطفال فقد والده خلال اشتباكات القوات المسلحة السعودية
مع الحوثيين، وحاولت والدته اخفاء غياب والده لمدة سنة،
وتتعذر للطفل الصغير كلما سألها عن والده حتى انهارت
وأبلغته بالحقيقة، وهو موقف صوره الشاعر مشعان البراق
في قصيدة يقول فيها:
فرحت لك .. وأنا معاليقي حطام
والصدر .. من ما فيه بيّح كنينه
فرحة يتيم .. ليلة العيد ما نام
خالاته , وخواله .. مواعدينه
مواعدينه بشت .. وشماغ بسّام
ويلّعبونه .. في ملاهي المدينة
مانام .. واحلامه تحّراه قدام
كنه يطول أحلامه براحتينه
صبحه تجّلا نوره بعيد الاسلام
وقبل يروح المسجد : ملّبسينه
صلّى وجاء وأمر الله اللي قضى تام
ماهوب داري عنه .. زينه وشينه
بشته عليه .. مهندم ٍ خير هندام
واللي بعمره .. كلهم محترينه
رجع ولكن فرحته ضايعه دام
كل ٍ مشى وأخذ ولده بيمينه
صاروا خواله في نظر عينه أصنام
أحيو بداخله الجروح الدفينة
ولا عنده الا أمه وناب القهر سّام
جاها يبي منها اليدين الأمينة
شعوره اللي حس به مثل الإلهام
وأول سؤال في باله : أبوي وينه؟
جته تعدي , ماهو تخّطي بالاقدام
وشالته بيديها .. وحبّت جبينه
أبوك: جاء البارح وقبل الفجر قام
وشرى لك ألعاب , وهدايا ً ثمينة
لحظه وهو بين الحقايق والأوهام
والدمع الازرق حاير ف.. مقلتينه
يمّه : ترى مانمت والعالم نيام
ماجاء ..ولا لمست يديني يدينه
مدام رقمه معك من بين الارقام
بأكلمه , يوم إنك تكلمينه !
قالت بدون شعور وإدراك وإلمام
. أبوك ! في تراب القبر دافنينه
العام مات .. ومتّ من موته العام
وكني بعد مامات عني سجينة
أبوك جندي للوطن ضد الإجرام
عطاك عمره دون داره ودينه
كل ٍ عذلها .. بين عاتب ولوّام
تصّبري .. خلي ضلوعك متينة
ماهوصحيح ان الضروره لها احكام
اكبر خطاء يوم إنك تعلمينه
بكره تنسّيه الليالي والايام
هو فيه أحد ينسى حدا والدينه ؟
طير السعد في عالمه مابعد حام
والله يعلم وش تخبي سنينه
أنا كذا ! ساكت وصابر ومنضام
لكن كان الفرق بيني وبينه
الدمع ل.. عيون الأرامل والايتام
ودمع الرجل ذل وهوان وغبينة !.
المفضلات