الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، والعاقبةُ للمتقينَ ولا عُدوانَ إلا على الظالمينَ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، قيومُ السمواتِ والأراضينَ ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، خَاتَمُ الأنبياءِ والمرسلينَ ، صلى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ أجمعينَ ، والتابعينَ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
أما بعدُ، فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ أُوصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ ، فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون .
عِبَادَ اللهِ، تَعِيْشُ بُيُوتُنَا هَذِهِ الأَيَّامِ حَالَةَ تَأَهُبٍ وَاسْتِنْفَارٍ اسْتِعْدَادًا لِلامْتِحَانَاتِ الَّتِي سَيُؤَدِّيْهَا أَبْنَاؤُنَا وَبَنَاتُنَا ابْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ غَدٍ، يُنْهُونَ بِهَا عَامًا دِرَاسِيًّا كَامِلاً حَافِلاً بِالعِلْمِ وَالعَطَاءِ وَالجِدِّ وَالمُثَابَرَةِ وَالاجْتِهَادِ.
وَلَنَا مَعَ هَذِهِ الامْتِحَانَاتِ عَشْرُ وَقْفَاتٍ ..
الوَقْفَةُ الأُولَى: هَذِهِ الدَّارُ، دَارُ الدُّنْيَا، هِيَ دَارُ امْتِحَانٍ وَاخْتِبَارٍ وَابْتِلاءٍ، { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } [الملك:2]. وَهَذَا الاخْتِبَارُ نِهَايَتُهُ تَكُوْنُ بِالمْوَتِ، وَنَتِيْجَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ تَعَالَى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } [وَنَحْنُ فِي هَذَا الاخْتِبَارِ مُرَاقَبُونَ، وَكُلُّ حَرَكَاتِنَا مَرْصُودَةً، قَالَ تَعَالَى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } [الانفطار:10-12]. وَكُلُّ قَوْلٍ نَتَلَفَّظُ بِهِ فَإِنَّهُ مُسَجَّلٌ عَلَيْنَا، قَالَ تَعَالَى: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
فَلْنَحْذَرِ أَنْ تُلْهِيْنَا عَمَّا خُلِقَنَا لَهُ، فَمَثَلُ طَالِبِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ شَارِبِ مَاءِ البَحْرِ، كُلَّمَا ازْدَادَ شُرْبًا ازْدَادَ عَطَشًا حَتَّى يَقْتُلُهُ.
الوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، المُحَافَظَةُ عَلَيْهَا فِي أَيَّامِ الامْتِحَانَاتِ وَفِي غَيْرِهَا، حَيْثُ نُشَاهِدُ كَثِيْرًا مِنَ الطُّلابِ يَلْجَأُ إِلَيْهَا فِي حَالِ الامْتِحَانَاتِ، فَإِذَا انْتَهِتْ؛ انْتَهِتْ صَلاتُهُ مَعَهَا . فَلا يَكُنْ هَذَا حَالُكَ، بَلِ اجْعَلْهَا قُرَّةَ عَيْنُكَ كَمَا قَالَ عَنْهَا رَسُولُكَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلامُ " وَجُعِلَتْ قُرَّةَ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " فَلا يُشْغِلَنَّكَ عَنْهَا شَاغِلٌ.
الوَقْفَةُ الثَّالِثَةُ : احْذَرُوا السَّهَرَ بِحُجَّةِ المُذَاكَرَةِ؛ فَإِنَّهُ سَبَبٌ لِتَشَتُّتِ المَعْلُومَةِ وَعَدَمِ ثَبَاتِهَا بِعَكْسِ مَا تَتَصَوَّر مِنْ أَنَّهُ يَزِيْدُكَ حِفْظًا وَفِهْمًا، فَالنَّومُ وَالرَّاحَةُ لَيْلَةَ الامْتِحَانِ أَفْضَلُ وَسِيْلَةٍ لاسْتِرْجَاعِ المَعْلُومَةِ بِكُلِّ يُسْرٍ وَسُهُولَةٍ .
الوَقْفَةُ الرَّابِعَةُ: احْذَورُا المُنَبِّهَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ بِجَمِيْعِ أَشْكَالِهَا وَأَنْوَاعِهَا مِنْ حُبُوبٍ أَوْ مَشْرُوبٍ، وَلا تَغْتَرَّ بِمَنْ يَصِفُ لَكَ مَفْعُولَهَا فِي التَّحْصِيْلِ مَهْمَا كُنْتَ تَثِقُ بِهِ، فَإِنَّهَا كَذِبٌ فِي كَذِبٍ، وَضَيَاعٌ فِي ضَيَاعٍ، تُوْرِدُكَ إِلَى المَهَالِكِ وَإِلَى طَرِيْقِ الإِدْمَانِ .
الوَقْفَةُ الخَامِسَةُ: فِي أَيَّامِ الامْتِحَانَاتِ تَكْثُرُ التَّجَمُّعَاتُ الطُّلابِيَّةُ خَارِجَ المَدَارِسِ، وَهِيَ فُرْصَةٌ ثَمٍيْنَةٌ يَسْتَغِلُّهَا ضُعَفَاءُ النُّفُوسِ لِلْتَّغْرِيْرِ بِأَبْنَائِنَا وَدَعْوَتِهِمْ إِلَى سَيِّئِ الأَخْلاقِ، وَدَعْوَتِهِمْ إِلَى التَّعَرُّفَ عَلَى بَعْضِ أَصْدِقَاءِ السُّوْءِ، وَدَعْوَتِهِمْ إِلَى تَعَاطِي الدُّخَانِ وَغَيْرِهِ، بَلْ هَذِهِ فُرْصَةٌ أَيْضًا لاسْتِعْرَاضِ المَهَارَاتِ وَالعَضَلاتِ مِنْ خِلالِ التَّفْحِيْطِ وَالعَبَثِ بِالسَّيَّارَاتِ، أَوِ التِّجْوَالِ حَولَ مَدَارِسِ البَنَاتِ. فَاحْذَرُوا أَيُّهَا الطُّلابُ هَذِهِ التَّجَمُّعَاتِ، وَعَلَيْكُمْ بِالعَودَةِ لِلبُيُوتِ وَالخُلُودِ لِلرَّاحَةِ، وَمُرَاجَعَةِ مَا تَبَقَّى عَلَيْكُمْ مِنْ مَوَادٍّ، وَعَلَى الآبَاءِ زِيادَةُ الحِرْصِ وَالمُتَابَعَةِ فِي هَذِهِ الفَتْرَةِ؛ فَإِنَّهَا أَخْطَرُ الفَتَرَاتِ عَلَى الطُّلابِ.
الوَقْفَةُ السَادِسَةُ: احْذَرُوا الغِشَّ فِي الامْتِحَانَاتِ؛ فَإِنَّ الغِشَّ لَهُ نَتَائِجٌ سَيِّئَةٌ عَلَى المُجْتَمَعِ، وَقَدْ حَذَّرَ مِنْهُ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَولِهِ: " مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ". فَكُونُوا مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ .
الوَقْفَةُ السَّابِعَةُ: الإِلْحَاحُ فِي دُعَاءِ اللهِ جَلَّ وَعَلا بِالتَّوْفِيْقِ وَالنَّجَاحِ { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر: 60]، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ رَبَّكُم حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُوهُ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ " . فَالدُّعَاءُ مَعَ التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى مَقْرُونًا بِالأَخْذِ بِأَسْبَابِ النَّجَاحِ مِنَ الجِدِّ وَالاجْتِهَادِ؛ سَبَبٌ عَظِيْمٌ مِنْ أَسْبَابِ التَّوفِيْقِ وَالفَلاحِ .
الوَقْفَةُ الثَّامِنَةُ: هَمْسَةٌ فِي آذَانِ المُعَلِّمِيْنَ وَالمُعَلِّمَاتِ، اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَاحْذَرُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، واتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومَ، وَإِيَّاكُمْ وَالانْتِقَامَ لِلنَّفْسِ وَالتَّشَفِّي لَهَا وَتَصْفِيَةِ الحِسَابَاتِ مَعَ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكُمْ، اعْفُوا وَاصْفَحُوا {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى:40] { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [النور:22]. وَارْحَمُوا هَؤُلَاءِ الطُّلَّابِ؛ فَالرَّاحِمُونَ يَرْحَمْهُمُ اللهُ.
الوَقْفَةُ التَّاسِعَةُ: أَيُّهَا المُعَلِّمُونَ وَالمُعَلِّمَاتِ .. اغْتَنِمُوا سَاعَاتِ المُلَاحَظَةِ بِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَالاسْتِغْفَارِ وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفِي الحَدِيْثِ: " مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ " وَتَدَبَّرْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد:28].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ الجَلِيْلَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ .
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يومِ الدينِ .
أَمَّا بَعْدُ، فَالوَصِيَّةُ لِي وَلَكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون.
الوَقْفَةُ العَاشِرَةُ: هَمْسَةٌ فِي آذَانِ الآبَاءِ أَقُوْلُ لَكُمْ فِيْهَا مَنْ أَحْسَنَ مِنْ أَبْنَائِكُم وَاجْتَازَ الامْتِحَانَ وَنَجَحَ؛ فَكَافِئْهُ، وَكَرِّمْهُ، وَقَدِّمْ لَهُ مَا يُفْرِحُهُ بِمَا يَعُودُ عَلَيْهِ بِالنَّفْعِ؛ فَإِنَّ النَّفْسَ تَسْعَدُ وَتَنْشَرِحُ بِمَنْ يُقَدِّمُ لَهَا مَعْرُوفًا أَوْ تَكْرِيْمًا، فَتَزْدَادُ نَشَاطًا مُضَاعَفًا . وَمَنْ أَسَاءَ وَلَمْ يَنْجَحْ فِي الامْتِحَانِ؛ فَلا تُؤَبِّخْهُ أَوْ تُؤَنِّبْهُ؛ فَإِنَّ التَّوْبِيْخَ وَالتَّعْنِيْفَ وَالتَّأَنِيْبَ؛ يَزِيْدُ الفَجْوَةَ وَيُعَمِّقُ الجِرَاحَ، وَلَكِنْ خُذْ بِيَدِهِ وَاعْرِفْ مَكَامِنَ الخَلَلِ عِنْدَهُ، وَالأَسْبَابِ الَّتِي أَخْفَقَ بِسَبَبِهَا؛ حَتَّى يَجْتَازَهَا فِي المَرَّاتِ القَادِمَةِ .
خِتَامًا نَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ العَظِيْمَ أَنْ يُوَفِّقَ الطُّلابَ وَالطَّالِبَاتِ فِي امْتِحَانَاتِهِمْ، وَأَنْ يَرْزُقَهُم قُوَّةَ الحِفْظِ وَسُرْعَةَ الفِهْمِ وَصَفَاءَ الذِّهْنِ، وَأَنْ يَجْعَلَ الامْتِحَانَاتِ عَلَيْهِمْ سَهْلَةً يَسِيْرَةً، وَأَنْ يَجْعَلَ خَاتِمَةَ ذَلِكَ كُلِّهِ التَّفَوُّقَ وَالنَّجَاحَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. وَأَنْ يَجْعَلَهُمْ مَشَاعِلَ نُوْرٍ وَهِدَايَةٍ، وَأَنْ يَأْخُذَ بَأَيْدِيْهِمْ إِلَى سَبِيْلِ الرِّضَا وَالوِلايَةِ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ .
هَذَا وَصَلُّوْا رَحِمَكُمُ الْلَّهُ عَلَىَ مَنْ أُمِرْتُمْ بِالْصَّلاةِ عَلَيْهِ حَيْثُ يَقُوْلُ الْلَّهُ تَعَالَى: { إِنَّ ٱلَلَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىَ ٱلَنَّبِىِّ يُٰأَيُّهَا ٱلَّذِيَنَ ءَامَنُوا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْما } وَيَقُوْلُ عَلَيْهِ الْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ مَنْ صَلَّىَ عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَا " . الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَىَ عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ مُحَمَّدٍ، وَعَلَىَ آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الْدِّيْنِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الْرَّاحِمِيْنَ .
الْلَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيِنَ وَأَذِلَّ الْشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الْدِّيْنِ .اللهمَّ اشْفِ مَرضَانا ومَرْضَى المُسْلِمِيْنَ ، وَارْحَمْ مَوْتَانَا وَمَوْتَى المُسْلِمِيْنَ. اللهُمَّ نَسْأَلُكَ أَنْ تُصْلِحَ قُلُوبنَا، وَأَنْ تُسَخِّرَ جَوَارِحنَا فِي مَرْضَاتِكَ . اللهُمَّ زَيِّنَّا بِزِيْنَةِ الإِيْمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ، اللهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ المُسْلِمِيْنَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ وَاحْفَظْ بِلادَنَا مِنْ دَنَسِ المُفْسِدِيْنَ وَأَعْمَالِ المُخَرِّبِيْنَ وَاجْعَلْنَا آمِنِيْنَ مُطْمَئِنِّيْنَ. الْلَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الْشَّرِيِفَيْنِ وَأَلْبِسْهُ لِبَاسَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ ، وَأَطِلْ فِي عُمْرِهِ، وَبَارِكْ لَهُ فِي عَمَلِهِ، وَوَلِيّ عَهْدِهِ الأَمِيْن، وَإِخْوَانِهِ وَأَعْوَانِهِ وَفِّقْهُمِ جَمِيْعاً لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَىَ وَخُذْ بِنَواصِيْهِمْ لِلْبَرِّ وَالْتَّقْوَىْ ، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الْصَالِحَةَ الَّتِيْ تَدُلُّهُمْ عَلَىَ الْخَيْرِ وَالرُّشْدِ وَالْصَّلَاحِ .
رَبَّنَا آَتِنَا فِيْ الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ الْنَّارِ
عِبَادَ الْلَّهِ اذْكُرُوْا الْلَّهَ الْعَظِيْمَ الْجَلِيْلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلَىَ وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ الْلَّهِ أَكْبَرُ وَالْلَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ .
المفضلات