حلو اسمه .. تقل واحد من الجماعة
هو :-
مشرف الدين بن مصلح الدين عبد الله المعروف بسعدي الشيرازي (580-691 هـ) ،
شاعر أجاد الشعر بالعربية كما أجادة بالفارسية. ننقل هنا أبيات مؤثرة يرثي فيها
هذا الشاعر الفارسي ـ من أتباع المذهب السني ـ العظيم مدينة بغداد، عاصمة الخلافة
العباسية عندما بلغه نبأ سقوطها على يد المغول بقيادة هولاكو:-
حبست بجفني المدامع لا تجري
فلما طغي الماء استطال على السكر
نسيم صبا بغداد بعد خرابها
تمنيت لو كانت تمر على قبري
لان هلاك النفس عند اولي النهي
احب له من عيش منقبض الصدر
زجرت طبيبا جس نبضي مداويا
اليك فما شكواي من مرض تبري
لزمت اصطبارا حيث كنت مفارقا
وهذا فراق لا يعالج بالصبر
هنيئا لهم كاس المنيه مترعا
وما فيه عند الله من عظم الاجر
عليهم سلام الله في كل ليله
بمقتل زوراء الى مطلع الفجر
كأن شياطين القيود تفلتت
فسال على بغداد عين من القطر
اذا شمت الواشي بموتي فقل له
رويدك ما عاش امرؤ ابد الدهر
و مالك مفتاح الكنوز جميعها
لدي الموت لم تخرج يداه سوي صفر
اذا كان عند الموت لا فرق بيننا
فلا تنظروا للناس بالنظر الشزر
ومن شعرهـ ؛ يقول :-
بكت عيني غداة البين دمعاً
وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع ضنت
بأن أغمضتها يوم التقينا
وأسعدت التي بالدمع جادت
بأن أقررتها بالوصل عينا
المفضلات