حتى لو به عذاريب
اليوم هو اليوم الوطني
يوم واحد من 365 يوم
1:365
يوم واحد سمي للوطن ((لميزات الوطن-لإبداء مشاعرنا تجاه الوطن))
ومن ثم عندنا 364 يوم نعدد عذاريبه وننتقده ونجلده ونجلد أنفسنا من خلاله ونقارنه مع هذه الدوله وتلك مقارنات تفتقر للإنصاف لأننا نأخذ أحسن ما عندهم لنقارنه بأسوء ما عندنا !!
فلما يا أبناء الوطن لا نلبس لكل حالة لبوسها!
فيوم الوطن للتغني بالوطن واظهار حبه وتعداد فضائله ، وبقية الأيام للعذاريب والملاحظات والمقارنات وحتى جلد الوطن والذات
أنتكاثر عليه يوم واحد بالسنة يصبح هو العريس ونجم الحدث وحديث الصغار والكبار!!
بالواتس عشرات الرسائل التي وصلتني وربما وصل غيري المئات ، وفي تويتر آلاف التغريدات وفي الفيس مثلها كلها تدور على معنى واحد وهو تقصير الوطن وتضييعه لنا وتفريطه بحقوقنا واستكثار الإحتفاء به
الغريب أن كثير منها تشير الى ان الولاء والحب للوطن صودر ليكون ولاء للحاكم وللنظام<<طيب وربطكم لكل تقصير من المتنفذين بالوطن ألا يصادر الوطن كذلك لصالح النظام!!
وبتعدد منابر التعبير لم يعد وارد فرض شي على الناس مثل ربط التعبير عن حب الوطن والولاء له بالولاء للسلطة أياً كانت ، فكلٌ يكتب ما يريد ويعبر عن حبه لوطنه بالشكل الذي يريد دون مصادرة حق الوطن بالإحتفاء بهذا اليوم الوحيد في السنة
الطريف أن كثير من هؤلاء المتكاثرين على الوطن يوم واحد في العام تذكر به فضائله بحجة وجود التقصير هم من أكثر المسبحين بحمد ذوي السلطة والجاه المسئولين الحقيقييين عن التقصير ان وجد
تحياتي
المفضلات