ليتنا اتبعنا قول الفاروق رضي الله عنه :((احيوا الحق بذكره واميتوا الباطل بهجره )) ولم نعر هذه الزوبعة اهتمام.
مشاهد مقتطعة من فيلم رخيص التكلفة لاعلاقة له بالإسلام، اجري عليها مونتاج لـ اربع عشرة دقيقة، وركب صوت
يحوي سباباً للرسول، لينشر المقطع على الـ يوتيوب، ليبتلع المسلمون الطعم خارجين في مظاهرات حاشدة ضد عمل
وهمي لاوجود له على أرض الواقع من الأساس، يحرقون ويخربون ويدمرون ممتلكات عامة.
تقول الممثلة ساندي جارسيا [ممثلة الفلم 46 سنة] ان هناك تلاعب واضح في الصوت ـ ففي الدقيقة 04: 9: نطقت كلمة
"طوال حياتي"، ولكن الذي ظهر صوت مسجل فوق صوتي ليكمل الجملة "لم أشاهد قاتلاً أشد شراسة من محمد". وفي
الدقيقة 53: 2، تظهر شفاه الممثل تقول "اسمه جورج"، في حين أن الصوت المركب يقول "اسمه محمد".
وهناك أكثر من 10 مواضع في الفيلم، بها إساءات للإسلام واسم النبي محمد، وقد سُجِّلت خارجياً وأُضيفت على الفلم،
ويسهل ملاحظة أن الصوت فيها مركب وليس أصلياً. ففي أحد مشاهد الفيلم يظهر رجل يكتب على سبورة
"رجل + x = بي تي"، في حين أن الصوت المركب يقول، "رجل + x= مسلم إرهابي".
وفور ظهور ساندي على قناة الـ "سي ان ان" تلقت القناة رسالة موقعة من أكثر من80 من العاملين في الفلم يؤكدون أنهم
تعرضوا للخداع ، وان السيناريو تم تحريفه وتغييره بشكل مهين ومرفوض، وأن الأدوار التي قبلوا تصويرها لاعلاقة لها
بالنبي محمد أو الإسلام أو أي دين آخر على الإطلاق.
مقطع صغير من فلم لم يعرض أصلا في دور السينما لعدم صلاحيته بكل المقاييس سواءا من حيث الاخراج او المدة او
المونتاج او حتى الفكرة التي يعارضها العقلاء ، يهب من وراؤه فرقة مساندة لصانعي "السكتش" لتشعل الفتنة وويزحف
وراؤهم ضعاف الرؤية من المتحمسين والغائرين الغير مدركين مايجري في مضمار السياسة ليدمروا بلدانهم ويزعزعوا
امنهم ، للذود ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ـــ ونحن واياهم نتفرج على فلم بعرض مستمر منذ 18 شهرا ، اشتمل
على مشاهد اللعن والسب ومحاربة الله والدين والرسول ، واحتوى على سفك دماء وانتهاك حرمات وكل انواع التعذيب،
لم يهب أحدا لنصرة دينه ورسوله ولا حتى حماية اعراض وحرمات اخوته في الدين والعرق والعروبة، لماذا..
لأن من هم وراء هذا لايريدون لنا حراكاً ولا استقرارا، لضمان مخططاتهم لتدميرنا... بدءاً بتمويل جهات لم نلقى منها الا نبذ
العالم لنا ومحاربتنا، ولنا فيما يجري حولنا من احداث خير دليل سواءا ماجرى في تونس او ليبيا او مصر او اليمن وما
يجري في سوريا. وحريٌ بنا ان نتساءل: من المستفيد من اثارة هذه الزوبعة وماهو الهدف...! لاتقولوا كما قال صاحبي
هي مفتعلة من حزب الجمهوريين لاحراج الرئيس اوباما لقرب موعد الانتخابات الامريكية ـ فأنا اخالفكم الحقيقة وهي لصرف
النظر عن الفلم الذي نتفرج عليه من بطولة نجاد و بشار الأسد.
الله سبحانه وتعالى حافظ دينه وكافي رسوله صلى الله عليه وسلم .. وهذه الفعلة كان من الممكن ان تتبع عن طريق
القنوات الديبلوماسية ، وكان من الممكن تقديم اعتراض على الـ يوتيوب وحذفه، وكان من الممكن ان تستغل لتحويل
المراد منها لصالحنا لو كنا ندرك.
أكرر ماقالت أختي القديرة لوليتا ..
الا ليت قومي يعوووون !
الرسول صلى الله عليه وسلم لن يضره مايفعل المجوس والاسرائيليين في محاربته، ولنا فيما تعرض له من اذى ومحاربة
في الطائف خير حجة ، حينما جاءه ملك الجبال وقال: ماذا تريدني ان افعل فيهم؟ قال: لاتفعل بهم شيئاً لعل الله يخرج من
اصلابهم من يشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله.
السؤال هنا عزيزي القاريء ــ من تعتقد وراء هذه الزوبعة والهالة الاعلامية حول السكتش .. هل هو:
الحزب الجمهوري الامريكي بقصد احراج الرئيس الحالي وجره الى افتعال حرب في الشرق الاوسط رداً على
قتل الهيئات الديبلوماسية ، وبالتالي احتلال هذه الاجزاء من الوطن العربي وتمزيقه "كما في العراق" ؟
ام ايران وسوريا واسرائيل والصين وروسيا وبورما "لأن الكل هنا على قلب واحد من حيث العداء
للاسلام .. بقصد اشغال العالم الاسلامي عما يجري في سوريا من انتهاكات وقتل واغتصاب وتدمير ؟
المفضلات