[c]تصيب أمراض البرد و الأنفلونزا خلال أشهر الشتاء 10-20 % من الناس و تعد من أكثر الأمراض انتشارا في أشهر الشتاء في العالم .
-----------------------------------------
الأسباب :
رغم أن أمراض البرد تسمى أيضا بالأمراض الأنفلونزية إلا أنه يجب التمييز بين مرض الأنفلونزا الذي يسببه فيروس الأنفلونزا وبين البكتريا الأخرى التي تسبب أمراض مشابهة، وهذا التمييز في السبب الجرثومي هام للعلاج ، حيث أنه يمكن معالجة الأمراض الناتجة عن البكتريا بالمضادات الحيوية ANTIBIOTIKA ولكن ليس هناك مضاد فعال لفيروس الأنفلونزا ، ولكن بغض النظر عن سبب العدوى ، فأن حالة المقاومة الجسدية لها دور حاسم في وقوع العدوى .
وفي حدة المرض فالجسم الشاب ذو المناعة القوية قد لا يصاب بالمرض حتى ولو دخل الفيروس أو البكتريا إلى الجسم ، وإذا أصيب بالمرض فستكون أعراضه بسيطة و مدته قصيرة .
ولهذا يكمن الخطر عند الإنسان الذي لا يتمتع بالمناعة الجيدة و خاصة الأطفال و الشيوخ و أصحاب الأمراض المزمنة ، وخاصة أن المناعة و الصفات الدفاعية للأغشية المخاطية التي يجب أن يتخطاها الجرثوم تكون مستضعفة خلال الشتاء بحيث يمكن للجراثيم أن تتخطاها بسهولة أكثر .
-----------------------------------------
الأعراض :
رغم أن مسببات المرض مختلفة بين الفيروسات و البكتريا ، إلا أن الأعراض متشابها ، وتبدأ الأعراض عادة بألم في الحنجرة يرافقه السعال مع تطور المرض ، مرافقا معه صداع ورشح و وجع في المفاصل و الأعضاء ، وارتفاع بدرجة الحرارة و تزداد الأعراض مع تطور المرض . حتى ترافقها أعراض جديدة ممن يعاني من أمراض مزمنة .
فمن يعاني بنقص تروية عضلات القلب أو ضعف فيها يشعر بضيق النفس و ألم في صدره ، ومن يعاني بمرض الربو تزداد عنده أعراض هذا المرض ، ومن يعاني باختلال في ضغط الدم ( سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً ) يعاني من الدوخة و الاسترخاء الجسدي الكبير وهذا ما تعاني منه النساء الحائضات خلال فترة الحيض وفقدان الدم و بالتالي نقص كمية سوائل الجسم و كمية الدم التي تؤدي إلى هبوط ضغط الدم إلى حد قد يكون كبير و يؤدي إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة ، بينما يؤدي فقدان السوائل عند الأطفال إلى حدوث التشنج المشابه إلى مرض الصرع .
-----------------------------------------
المضاعفات :
بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه قد يؤدي هذا المرض إلى التهابات في القصبات الهوائية و الرئة ، مما يشكل خطرا على الأطفال و الشيوخ و التهاب في القشرة المخية أو المخ نفسه مما يؤدي إلى أنواع من الشلل أو مرض الصرع . أما التهاب عضلات القلب فهو من أكثر الأخطار عند الشبيبة لأنه يؤدي في المستقبل إلى نقص كبير في الوظيفة القلبية و قد يؤدي في النهاية إلى الموت و خاصة إذا كان السبب هو الفيروس الانفلونزي .
-----------------------------------------
العلاج :
بما أنه يصعب التميز بين السبب الفيروسي أو السبب البكتيري للإصابة بمرض الأنفلونزا ، وبما لأنه لا علاج للفيروس الانفلونزي لذلك يكون العلاج مقسما إلى مراحل :
1_ المرحلة الأولى العلاج لأعراض المرض ، من المسكنات وحبوب الأوجاع و تخفيض درجة الحرارة ، أدوية معالجة الرشح و الزكام ، تناول المشروبات الساخنة و الفيتامينات ، وملازمة الهدوء و عدم التعب و الابتعاد عن البرد وهذه الأشياء لا تحتاج زيارة الطبيب في الأيام الأولى لمن يتمتعون بصحة الأجسام .
أما الحذر فيكون عند الأطفال و الشيوخ و لذوي الأمراض المزمنة حيث يجب على هؤلاء أن يبدؤوا بالمرحلة الثانية .
2_ زيارة الطبيب إذا لم تتحسن أعراض المرض خلال 3_5 أيام أو إذا كانت تزداد سوأ وهذا شئ هام للتأكد أو لتشخيص المضاعفات التي يجب أن تعالج بالمضادات الحيوية و أدوية مرافقة على حسب المتطلبات المختلفة وذلك لعدم حدوث مضاعفات مستقبلية قد تؤدي إلى إمراض مزمنة أو بالخطر على الحياة .
-----------------------------------------
الوقاية :
و هو عن طريق اللقاح ضد فيروس الأنفلونزا و ماد التلقيح تتغير كل عام لأن الفيروس المتسبب في المرض يختلف من عام إلى أخر ، ويجب أن يكون زمن التلقيح قبل فصل المرض ، أي في الخريف و التلقيح ينصح به لكل من عنده نقص في المناعة الجسدية أ, الأمراض المزمنة و خاصة عند الشيوخ ، و التلقيح ضد مرض الأنفلونزا هو الشاهد الكبير للحديث الشريف الوقاية خير من العلاج .
-----------------------------------------
الاهداء وتمنياتي لكم بالشفاء
[/c]
المفضلات