هذه القصيدة كتبتها أم
كانت تعيش في دار المسنين،
تنثر كل أحزانها بصوت الأمومة لولدها
الذي رماها وتركها من أجل إرضاء زوجته،
التي رفضت العيش معها وأبعدت الإبن عن والدته،
ولم تر الأم فلذة كبدها ولو لمرة واحدة
لمدة ثلاث سنوات متتالية،
فكتبت هذه القصيدة، قبل أن يتوفاها الله:
يامسندي قلبي على الدوم يطريك..
ماغبت عني وطيفك سمايا
هذي ثلاث سنين والعين تبكيــك..
ماشفت زولك زاير يا ضنايا
تذكر حياتي يوم أشيلك وأداريك..
والاعبك دايم وتمشي ورايا
ترقد على صوتي وحضني يدفيك..
ماغيرك أحد ساكن(ن) في حشايا
وليا مرضت أسهر بقربك وأداريك..
ماذوق طعم النوم صبح ومسايا
ياما عطيتك من حناني وبعطيك..
تكــبر وتكــبر بالأمل يا مـنايا
لكن خسارة بعتني اليوم وشفيك..
وأخلصت للزوجة وأنا لي شقايا
أنا أدري أنها قاسية ما تخليك..
قالت عجوزك ما أبيها معايا
خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك..
هذا جزا المعروف وهذا جزايا
ياليتـني خــدامة بين أياديك..
من شأن أشوفك كل يوم برضايا
مشكور ياوليدي وتشكر مساعيك..
وأدعي لك المولى دايم بالهدايا
حمدان يا حمدان أمك توصيك..
أخاف ماتلحق تشوف الوصايا
أوصيت دكتور المصحة بيعطيك..
رسالتي وحروفها من بكايا
وان مت لاتبخل علي بدعاويك..
وأطلب لي الغفران وهذا رجايا
وأمطر تراب القبر بدموع عينيك..
ما عاد ينفعك الندم والنعايا.
اللهم اجعلنا من البارين باوالديهم.
المفضلات