المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبث
هنا نقطه مهمه جداً في موضوعنا
وهي تواجد الاب بجانب ابنائه
هل لك اخي الاخر ان توضح اكثر بالنسبه لهالنقطه لاهميتها
وتقلدوا تحيتي
هي بالفعل أخي نقطة مهمه جداً وللأسف الشديد
ندرة أكثر الأباء في تواجدهم في كل شئ مع أبنائهم بات قليلاً.
وأن تواجد الأب بين أبنائه جسداً وروحاً وفكراً هو أمر
يجب أن يعتاد عليه كل ولي أمر يهمه أن يهتم بأمر رعيته..
حتى لا يواجه صعوبات سواء في العطاء أو الحديث أو
نصحهم في مستقبل حياتهم..
فمشكلة الأباء أخي أبو ماجد أنهم أعتادوا على البعد الفكري
والروحي كثيراً عن أبنائهم..
مما لا يستطيع أحداً منهم من
الوصول لفكر ومشاعر أطفالهم في جميع مراحلهم..
وذلك الطفل منهم بحاجه إلى إدراك إلى عقله وفهم إلى مشاعره
فهماً كليّاً حتى لا يواجه صعوبات فكريه ونفسيه وإجتماعيه في حياته
والأباء لتطور الأمور في هذا العصر فأن مشاغل الحياة تشغلهم
بعيداً عن حياة أبنائهم..
وهذا برغم تلك المشاغل لن يعطيني
مساحه كافيه لكي أجد فيها كل ذلك العذر الذي يعذر لهم بعدّهم عن أطفالهم..
لأنهم في مسؤولية كاملة.. والمسؤول الحقيقي المرّبي الناجح
يدرك جيداً أن من أساسيات التربية.. أن لا يتخلف أبداً
في أي جزء من أجزاء تلك المسؤولية..
وإلا يكون ممن هم بحاجه إلى توعية ونصح أو حتى إلى زجر
يزّجره أحد أقربائه ليقوم بكامل واجباته..وذلك بسبب تقصيره في تربيته
ولحال أطفاله في ضياعهم وتشردهم من وراءه..
ومن الأخطاء التي يقع بها بعض الأباء هي كثيرة وأهمها :
أنهم يتمادوا في ترك مساحه كبيره خاليه في حياة أطفالهم
سواء " مساحه في عقولهم " :
لعدم مخاطبتهم.. أو لعدم الأجابة على تساؤلاتهم
أو سواء " مساحة في مشاعرهم " :
لعدم فهمها أو لتركها تتحطم شيئأ فشيئاً
إلى أن تكتسب كل شئ يتناقض معها.. سواء في صدقها أو
في وجودها مما يكون سلوكهم وأفعالهم وتعاملاتهم بعد هذا
لا تعود إليهم بكل ما هو نافع ومفيد لهم في مستقبل حياتهم..
وهذه النقطة سبب رئيسي في تلك المشاكل الأجتماعية التي
تحدث من طلاق وغيره . .
وأيضاً من أخطائهم هو عدم المبالاة والأهتمام في حرصهم
لكثرة المراقبة السرّية والجهرّية لسلوكيات أبنائهم..
وربما يرى بعضهم أن في هذا :
أنه قد ينجب في داخلهم عدم الثقة بأنفسهم بسبب تلك المراقبة
ولكن لو أعتاد الأباء على ذلك.. وحرصوا على أن يكون
هذا جزء من التربية في بدايتها.. ما شعر اؤلئك الأطفال بتجرد
ثقة ابائهم من دواخلهم.. ولكن يأتي أحد الأباء بعد تركه
واهماله لأطفاله لفتره طويله ويحاول أن يقوم بإصلاح شئ
من ابنائه بعد ضياعهم وكسبهم لأشياء لا يجب أكتسابها
فهذا سيجد أنه لا يستطيع.. لأن مساحة أهماله في حياتهم كانت
أكبر من مساحة أهتمامه في أمورهم وشؤونهم..
فمن الطبيعي أن يكتسبوا عدم تلك الثقه في داخلهم
ويصبح أنه من الصعب أن يتقبّلوا شئ غير ذلك الشئ الذي
هم عليه والأقرب إلى عقولهم ومشاعرهم.
وهذا القرب يدخل فيه حياة مشاعر مراهقتهم.. وصحبة
أصحابهم لهم.. فثقتهم فيهم أكبر من أن تخسر أمام ثقتهم
في أبائهم.
وأخطاء كثيرة ولا يسعني الوقت لجرّدها.. ولكن ربما في المرّات
القادمة ولكن الآن لا يسعني غيرشكرك شكراً كثيراً
لروعة ورحابة روحك الجميله .. يتغزل
ولما تقدمه من مواضيح مهمة وهادفة للجميع.
المفضلات