بمناسبة قرب الاسراء والمعراج والمصادف بعد غد الجمعه ..27من رجب
قرات كتاب عن الاسراء والمعراج واخترت لكم بعضا من مقتطفاته الرائعه..
قال تعالى "
"سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسج الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه السميع العليم"
صدق الله العظيم .
عن الرسول عليه الصلاة والسلام ..قال ..
ان جبريل سبقني الى بيت المقدس فتبعته واذا هو قد اقبل ومعه ثلاثة اقداح ,في الاول لبن وفي الثاني خمر وفي الثالث ماء فقال لي : اشرب ايها شئت . فاخذت اللبن فشربته الاقليلا ,فقال لي جبريل : اخذت الظّّفر فلو اخذت الخمر لغوت امتك من بعدك ولو اخذت الماء لغرقت امك من بعدك ولوشربت اللبن كله مادخل احد من امتك النار .قلت: يااخي رد علي القدح .قال: هيهات يامحمد قضي الامر وجف القلم بماهو كائن قلت :كان ذلك في الكتاب مسطورا .
مقتطفة اخرى ..
قال الرسول عليه افضل الصلوات والسلام ..
فضمني جبريل الى صدره ولفني بجناحيه وقّبل مابين عيني وقال :ارق يامحمد.
فصعدت انا وجبريل فحار نظري من مقامات المتعبدين , واذ بملائكة لايحصى كثرتهم الاالله تعالى يسبحون الله تعالى لايفترون ورايت النجوم متعلقات كتعليق القناديل في المساجد اصغر مايكون منها اكبر من جبل عظيم ,ثم ارتقى بي الى السماء الدنيا في اسرع من طرفة عين وبينها وبين الارض 500عام وسمكها مثل ذلك.
فطرق جبريل الباب فقالوا من هذا ؟قال :جبريل .قالوا ومن معك ؟قال:محمد.قالوا:اارسل اليه ؟قال :نعم .قالوا مرحبا بك وبمن معك فنعم المجيء .ففتحوا الباب ودخلناها فاذا هي سماء من دخان يقال لها الرفيعه , واذا ليس فيها موضع قدم الاوعليك ملك ,اما راكع واما ساجد,ونظرت فاذا فيها نهران عظيمان مطردان ماء فقلت : ماهذان النهران يااخي جبريل ؟قال: هذا النيل والفرات عنصرهما أي اصلهما من الجنه .واذ بنهر اخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضربت يدي فيه فاذا هو مسك اذفر فقلت :ماهذا؟قال الكوثر الذي خباه الله لك .
وفي السماء الثانيه ..
..يقول الرسول عليه السلام ..فاذا هي سماء من حديد لاوصل فيها ولافصل يقال لها الماعون .
وفي السماء الثالثة ..
يقول الرسول عليه السلام ..
فاذا هي سماء من نحاس يقال لها المزّينة ..
وفي السماء الرابعه ..
يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ..
واذا هي سماء من فضة بيضاء يقال لها الزاهرة .رايت فيها من عجائب ربي عز وجل اصنافا من الملائكة ورايت ….
ثم رايت ملكا عظيم الخلقة والمنظر قد بلغت قدماه تخوم الارض السابعه , وراسه تحت العرش وهو جالس على كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن يمينه وشماله ينتظرون امر الله عز وجل , وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة الاانه لم يضحك ابدا فقلت :يااخي جبريل من هذا ؟قال: هادم اللذات ومفرق الجماعات ومخرب البيوت والدور ومعمر القبور وميتم الاطفال ومرمل النساء ومفجع الاحباب ومغلق الابواب ومسود الاعتاب وخاطف الشباب .هذا ملك الموت عزرائيل , وهو ومالك خازن النار لايضحكان ابدا ………
فقال الرسول عليه السلام:
يااخي عزرائيل هذا مقامك؟قال:نعم منذ خلقني ربي الى قيام الساعه .فقلت كيف تقبض الارواح وانت في مكانك هذا ؟قال :ان الله امكنني من ذلك وسخر لي من الملائكة خمسة الاف اقرّقهم في الارض فاذا بلغ العبد اجله واستوفى رزقه وانقضت مده حياته ارسلت له اربعين ملكا يعالجون روحه فينتزعهونها من العروق والعصب واللحم والدم ويقبضونها من رؤوس اظافره حتى تصل الى الركب ثم يريحونه ساعه ثم يجذبونها الى الحلقوم فتقع في الغرغرة فاتناولها واسلّها كما تسل الشعرة من العجين فاذا انفصلت من الجسد جمدت العينان وشخصتا لانهما يتبعان الروح فاقبضها باحدى حربتي هاتين واذا بيده حربة من نور وحربة من سخط,فالروح الطيبة يقبضها بحربة النور ويرسلها الى عليين والروح الخبيثه يقبضهابحربة السخط ويرسلها الى سجّين وهي صخرة سوداء مدلهمه تحت الارض السابعه السفلى فيها ارواح الكفار والفجار .قلت :وكيف تعرف اذا حضر اجل العبد؟ قال: يامحمد مامن عبد الاوله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب يصعد اليه عمله , وهذه الشجره التي عن يساري ماعليها ورقه الاوعليها اسم رجل من بني ادم ذكورا واناثا فاذا قرب اجل الشخص اصفرت الورقه التي كتب عليها اسمه وتسقط على الباب الذي ينزل منه رزقه ويسود اسمه في اللوح فاعلم انه مقبوض فانظر اليه نظره يرتعد منها جسده ويتوعك قلبه من هيبتي فيقع في الفراش فارسل اليه اربعين من الملائكه يعالجون روحه .
…فقال جبريل :يامحمد مابعد القبر واشد منه الاظلمة القبر ووحشة وسؤال منكر ونكير .
يتبع ..
تحياتي
المفضلات