اسامه الدندشي
الحوار المتمدن - العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 18:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
الثورة في بعض مفاهيمها, حركة انقلابية تختزل الزمن للتغيير السياسي,
في جوهر الدولة, كالانتقال من الدولة الأمنية إلى الدولة الديمقراطية, وبالتالي تغييرا اجتماعيا واقتصاديا, يطال حتى العقد الضمني الاجتماعي بين الشعب والدولة.
فإذا كانت ثورة التغيير سلمية تعتمد على التظاهر والاعتصام, وتعلن عن برنامجها السياسي, في لافتات تحملها وشعارات تطلقها , فهي هنا انتفاضة كالحالة السورية واليمنية والتونسية والمصرية.
وإذا اعتمدت على المقاومة وحملت السلاح للتغيير وفرض أجندتها, فهي هنا ثورة كالحالة الليبية.
وشرط نجاح الانتفاضة أو الثورة , هو الاستمرارية والتقدم.
وإذا اعتمد التغيير على النقد وصياغة برنامجا سياسيا¸يسوق له بين الجماهير,وحشد المؤيدين له, للضغط على النظام السياسي, لإصدار مراسيم وتشريعات وقوانين,لإصلاح الخلل في الواقع السياسي والاجتماعي, من وجهة نظرها ,فهي هنا معارضة ولدت من رحم النظام, تنتهج الضغط والنقد للتغيير كالهيئة التنسيقية في سوريا.
لذلك تسمية المجلس الوطني بالمعارض بالتساوي مع الهيئة التنسيقية ,خطأ فادح ترفضه كافة القواميس السياسية, ففي سوريا ثورة سلمية, فوضت المجلس الوطني بتبني شعاراتها, وقبل المجلس بهذا التفويض . ومارست الثورة صلاحياتها المدنية في تهديد المجلس, ممثلا برئيسه عندما اتخذ بعض المواقف و صرح بعض التصريحات المخالفة لبرنامج الثورة في الداخل , وقبل هو هذا التهديد وصحح موقفه وتصريحه,وفق إرادة المنتفضين, وهذه هي العلاقة المثلى بين المجتمع المدني, الذي يراقب مدى التزام ممثليه الذين انتخبهم ببرنامجهم الانتخابي , الذي انتخبهم بموجبه , وهذا ما حصل بين المجلس والشارع المنتفض.
لذلك إبدال تسمية المجلس الوطني المعارض, بالمجلس الوطني لقيادة الانتفاضة
أدق وأشمل وتغطي الحالة السياسية الراهنة للشارع السوري
المفضلات