بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صرخات ... من موظفات القطاع الخاص بحائل .!
الكل يعلم ان مع كل زيادة بالرواتب يقابله ازدياد فاحش بكافة الأسعار رغم حرص الجهات المعنية بمكافحة ذلك ، فمتوسطي الدخل والذين لا تقل رواتبهم عن ( الخمسة الألف ) ريال لا يستطيعون توفير احتياجاتهم عدا المستلزمات الضرورية رغم عجزهم عن توفير البعض منها ، فما بالكم بفئة حاصلة على درجة علمية عالية ولكن بسبب نظام الخدمة المدنية الذي لم يوفر العدد الكافي من الوظائف توجهوا لوظائف كالقشة التي يرونها كطوق نجاة من الغرق بنظام شركات ومؤسسات لا ترحم ، هدفها دائماً هو الربح المادي .
تعاني الكثيرات من موظفات القطاع الخاص من تدني الرواتب التي لا تتجاوز (1500) ريال مقابل عمل شاق وبدني ، فموظفات الشركة المتعاقد معها بجامعة حائل بأمين الوجبات بالكافتيريا يعانين الأمرين ، مرارة العمل الشاق طيلة اليوم الدراسي ، ومرارة تعسف الشركة ومن يمثلونها من عدم المبالاة بظروف البعض منهن بحال الغياب بسبب مرض او ما شابه من الظروف القسريه حتى لو كان بعذر صادر من جهة رسمية .
من بنات المنطقة الحاصلات على درجات البكالوريوس والآتي يستحققن أفضل المراتب والرواتب اضطررنا للعمل بوظائف متدنية مرتبتاً ومرتباً ، وكل هذا لأجل ظروف المعيشة الصعبة التي لا تخفى على الجميع ، ومنهن من تعول أسرة كأمله ، فماذا سيفعل مبلغ ( 1000 ) ريال في أيامنا هذه التي ارتفع فيها كل شي ؟ ، فكل مطالبهن محصور على ان يتم النظر لرفع رواتبهن للحدود المعقولة والذي يضمن لهن عيشه طيبة عفيفه تكفيهن السؤال ومد اليد لو لتأمين حليب أطفالهن .
الغريبة ان يتم توقيع العقود والاتفاق بان لا تقل الرواتب عن ( 3000 ) ريال ، وعند استلام العمل يتمحور الأمر ليصفي على مبلغ اقل من هذا بكثير ، ليكون من الأحرى التوجه لنظام ( حافز ) رغم قسوته على الكثير ، وهذا يجعلني اسأل مقام الجامعة ، لماذا لا تكون وظائف موظفات ( الكافتيريا ) تابعه للجامعة بوظائف رسمية معتمدة ؟ ، وان تعذر هذا رغم انه حل بسيط ومقنع ويحل مشاكل كثيرات ، أقول أين دور صندوق الموارد البشرية باللزام تلك الشركات بالاشتراك لرفع رواتب الموظفات والموظفين ايضاً ، بشرط ان يمنح راتب صندوق الموارد البشرية من الصندوق للموظفة مباشرة وليس لحساب الشركة التي بكل تأكيد ستقوم باستقطاعه لصالحها او تقوم بتوظيف عليه عدد أخرى من الموظفات بالمجان ..!
الأمر كما هو بالجامعة نجده ايضاً بالمرافق الصحية مثل المستوصفات والمستشفيات الخاصة وبعض المدارس ورياض الأطفال الخاصة ، فانا لا اعلم اين دور وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة وغيرها من الوزارات التي لها شأن بهذا ، كما أتساءل أين دور مكتب العمل للوقوف على التعسف او أكل الحقوق من غير وجه حق ، وهذا الوضع والمعاناة ليست وليدة اليوم ، بل لها سنوات طويلة غض المسئول بصره عنها ، ولكن إلى متى ؟
نأمل من المسئولين بالجهات الحكومية والمسئولين والمالكين بالمؤسسات الخاصة ان ينظروا لأبنائنا بعين العطف والرحمة ، فهم أبناء هذا الوطن ولا يقارنون بالعمالة الأجنبية التي تتكفل الجهات الحكومية والشركات و المؤسسات الخاصة بتأمين جميع احتياجاتهم من مسكن ومعيشة وتذاكر سفر وبعض من وسائل الترفيه والرفاهية رغم تدني تعليمهم الذي لا يقارن بكثير من مستوى أبناء بلدنا ، فلا يزال أبناء الوطن مهمشين وكأنهم من كوكب أخرى تم التخلي عنهم دون ادنى مسئولية .
والله الموفق ...
المفضلات