بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة يوجد بعض التواريخ المغيبة لقبيلة شمر وربما لم تمر على البعض ومهمة الباحث أن يظهر مثل تلك الأحداث التاريخية من المراجع ومما يرويه كبار السن الثقاة
في الأيام الماضية كنت منشغلا بجمع معارك قبيلة شمر عبر التاريخ فخرج لدي مايقارب ثلاثمائة معركة في أنحاء العالم العربي سوف ننشرها بكتاب مستقل ان شاء الله حسب المراجع التى استقيت معلوماتي منها
لفت نظري هذه المعركة والتي فيها بطولة غير مستغربة للأمير عبدالعزيز بن متعب آل رشيد الملقب بالجنازة
تستهويني كما تستهوي البعض البطولات النادرة لذلك البعض يبحث عن القصص والبطولات العظيمة
معركة حليّت (بكسر الحاء وتسكين اللام وتشديد الياء)
هذه المعركة التى لم أجد لها ذكرا في منتديات قبيلة شمر ولا أعلم ماهو السبب إغفال البعض لها رغم أنها حدث من الأحداث التى مرت عبر تاريخ القبيلة
حدثت هذه المعركة في عهد الأمير عبدالعزيز المتعب آل رشيد وأتوقع في أخر عهده رحمه الله وأموات المسلمين
وكما نعلم أن ابن رشيد في سنواته الأخيره كثف حملاته على قبيلة عتيبة وشدد عليهم كما يذكر المؤرخون إذا انه في عام واحد غزاهم ثلاث مرات
تدور أحداث هذه المعركة والتى هي على قبيلة عتيبة في جبل حليّت غرب بلدة نفي من ديار عتيبة
وميزتها صمود عتيبة القبيلة القوية والمعرضة لهجمات شمر بقيادة ابن رشيد دائما حيث بلغت غزوات آل رشيد عليهم مايقارب الخمسين معركة حيث يعتبرون القوة الضاربة للدولة السعودية ولتذبذب مواقفهم من الخضوع والعصيان لابن رشيد ومن دفع الزكاة ورفضها .
جائت قصة معركة حليّت في مخطوطة النجم اللامع للنوادر جامع تأليف محمد بن على العبّيد ص 266
يقول العبيّد وهو المعاصر للأحداث والكلام في غزوة على قبيلة عتيبة
وشجاعة الامير عبدالعزيز بن متعب آل رشيد في عمليته الانتحارية والتي نجحت فعلا بعد الله ثم بطولة هذا الأمير الذي أعطى جيشه درسا في الفداء والاستبسال في القتال
مما جعله مضرب المثل في الشجاعة كأعظم فارس أنجبته جزيرة العرب في العصر الأخير حيث يقول المؤلف :
( وقد أخبرني مرة (ناهس بن فاجر الذويبي ) رئيس حرب فقال أننا مرة غازين مع عبدالعزيز بن رشيد فانتذروا بنا ونوخوا وعقلوا وكانوا في جبال حليّت وهي وعرة المسالك لم تغير فيها الخيل ولا الجيش من وعورتها فطلعت علينا رماتهم من الجبال فما كمل لنا ساعتين حتى قتلوا منا 140 مابين خيل وجيش ورجال حتى أوقفوا غارتنا , فأناخ البيرق كله بما تحته من الجند فقام عبدالعزيز المتعب بنفسه وأخذ الراية بيده ثم مشى بها حتى أبعدها عن الجند فنادى ياعبيد ياسودان اعزلوا عليّ كلكم ولايخرج ولاواحد منكم أبيض من الجند فعزلوا وإذا هم 640 أسود فحمل الراية هو بنفسه وأخذ يهزها ويشجعهم وكل منهم يطلبها فلم يدفعها لأحد منهم , فحمل البندق على متانه معلقة بعلاقتها وتجند الفرد وأخذ الراية بشماله وإمتشق سيفه بيمينه فقام بينهم كأنه خطيب وهو يقول ( العيال , اليوم يومكم عيالي السودان) حتى فاح فائحهم ثم أعطاهم التعليم التالي بأن قال لهم ( تراه مركاض واحد لين نذبح البواردية وهم في الجبال ) فركض هو الأول أمامهم ثم كروا معه فانتشروا عن يمينه وشماله قال فلم يمكثوا نصف ساعة وفيهم من هو في مكانه إما مقتول والاهارب قال وهذه إرجوزته وهو يركض على المتاريس وهو يقول :
يابو خديد فيه نقوش ..... لا ذلّينا من يهوش
فأوما للغارة أن تندلع علينا قال فأغرنا وأخذناهم ولم يسلم منهم أحد وكانت حملاته لاتطاق ...) انتهى
.......................
بقلم
نايف الصنيدح
الجمعة 5-1-1433هـ
يسمح بنقله مع الاشارة للمصدر
.
.
من اليمين الأمير عبدالله بن مشعل آل رشيد والى جانبه رئيس اللجنة الاعلامية الأخ نايف الصنيدح 1-12-1432هـ
الصورة منقولة من منتدى آخر في لقاء سابق
...........................................
.
المفضلات