أثار مشروع تقديم الدكتور أحمد راسم النفيس (الشيعي المعروف) لأوراق تأسيس حزب"التحرير"الى لجنة الأحزاب في محاولةلتدشين
حزب شيعي مصري أسئلة كثيرة لدى الكُتاب والسياسيين حول هويته ودوره في نشر التشيّع وإشعال الصراع المذهبي بين السنة والشيعة في
مناخ محتقن أصلاً بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، .. وإقرار هذا الحزب الشيعي الذي يدعى حزب "التحرير"، هو باختصار عودة الى
الوراء وقضية شديدة الخطورة على أمن مصر القومي.
مبدئياً، حزب التحرير مطعون عليه لأنه مخالف للدستور والقوانين التي تمنع إنشاء أحزاب دينية في المجتمع المصري،
والترخيص لهذا الحزب الشيعي يدفعنا للتساؤل حول هويته وانتمائه وعلاقته بـ حزب الله الايراني في لبناني ...
فماهو حزب الله اللبناني:
ولد حزب الله من رحم حركة أمل الايرانية / اللبنانية المدعومة من إيران عام 1982. وقد تسمى بدايةً باسم أمّه (حركة أمل الشيعية) فتسمّى بـ(أمل
الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل
الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها.
ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة،
وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ«حزب الله».
وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة،
فكيف يكون هؤلاء هم المجاهدين الفاتحين اليوم!!
إنّها عملية درامية، ومسرحية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ،
بل يحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.
من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أمه (أمل الشيعية الايرانية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة
الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ علماني، وليتولى هو تصدير الثورة الخمينية الى لبنان والعالم الاسلامي،، فأنبثق عنه حتى يومنا هذا أربع
أحزاب وليدة تابعة لحزب الله وذات مرجعية ايرانية لتطبيق الخطة الخمسينية الفارسية.
هذه الأحزاب الأربع تأسّست في الخارج مع بداية انتصار الثورة الشيعية في إيران، تابعة للنظام الإيراني، وذلك من أجل توسيع النفوذ الإيراني من خلال الشيعة في مختلف المناطق لتنفيذ مخططاتها، وهي:
حزب الله البحريني / حزب الله الكويتي / حزب الله الحجازي / حزب الله اليمني.
وما الحزب الشيعي في مصر الا امتداد لسلسلة حزب الله وتحت مرجعية حسن نصرالله.
والسؤال الذي يطرح نفسه..
هل تعتقد سيتم تقديم أوراق مماثلة لتدشين حزب الله الشيعي الايراني في ليبيا وتونس ؟؟؟
المفضلات