المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ شمالية
.
,
كلام جميل أخوي الآخـر
وتفسير جميل جدآ لـ مقولة شكسبير لكن من واقع تجربة كذّبت المقولة لانه لو كان يهتم بك المتجاهل
على الاقل يكون بجانبك في فرحك و حزنك
لايهرب عنك وأنت بحاجته ..!!
أهلاً بكِ شموخ وسعيد جداً بتواجدك . .
وأتفق معك بأن من يهتم بك لا يجب عليه أن يتجاهلك ما دمت عنده
إنساناً عزيزاً قريباً إلى نفسه وقلبه..
ولكن كانت إجابتي كما أعتقدته من مقولة شكسبير . .
وأني ذكرت أنه ليس شرطاً أن يكون أهتمام محبة وموده.. وأنما أهتمام
غير ذلك..
فمثلاً لنفرض أن هناك إنساناً ناجحاً ومن الطبيعي أن يكون هناك الكثير
من البعض يغار منه ويحسده على ذلك.. سواء حسد ليتبدل نجاحه إلى فشل
أو حسد ليكون مثله ومثل نجاحه..
ومن الطبيعي مراقبة هذا الإنسان الناجح سواء من الناس الذين قرّبه
أو البعيدين عنه الأصدقاء والأعداء..
فالمراقبة هنا هي أهتمام.. فما أهتممت بهذا الإنسان إلا لشيئين :
إما لأني أحترمه وأقدره وأحب له الخير.. أو لأني أغار منه وأحسده
على ما جاء منه.. وما قصده شكسبير كما أعتقدته هو أهتمام غيّره وحسد
فدائماً نرى ونسمع قول أحدهم من الذين حولنا حينما نلتقي بهم
سواء صديق أو قريب.. يقول لنا أن فلاناً يشغلني كثيراً سواء في عمله أو أي مكان أخر
فإذا تحدثت أعترض على حديثي وإذا أتيت بفكرة للعمل الذي نعمل به
اعترض عليها وجاء بغيرها.. ولكثرة أعتراضه في شؤوني وعملي
وجدته أنه مهتم بي كثيراً تاركاً غيري من العاملين ولا يتصرف معهم مثلما يتصرّف معي..
فهذا نوع من الأهتمام أهتمام حسد وغيّره وكره.. كأننا نسمعه في قول
العامة : ( يا أخي أخرج من رأسي ودعني وشأني.. )
هنا هو لا يعترف أنه مهتم به.. ولكن طريقة تعامله معه ومراقبته
وأعتراض حديثه وأفكاره يدل لنا أنه مهتم به أهتمام وضيع فلا يريد
له أن ينجح أكثر أو لا يكون أفضل منه..
فربما تذكرين حينما كنتِ في المدرسة أو تذكرين مواقف لإحداهنَّ
تجدين أن هناك من الطالبات تقلّد إحداهن في الملّبس والكلام أو تحاول
أن تكون أفضل منها أو تحاول أن تكوّن صدقات أكثر منها
لأنها تغار منها.. فهي تراقبها في حضورها وغيابها لأنها شعرت
بمتعة في منافستها.. مع أن هذا الأهتمام لا يكون مباشراً وكأنه مخفي وأنما
توضحه طريقة التعامل والسلوكيات وقد لا يدرك أو يفهمه إلا من وقع به
أو تنافس مع أحدهم..
فهذا ما قصدته في ردي..
هنا أن التجاهل سلوك تفرضه أحياناً أشياء في داخلنا قد نجهل أمرها
ولا نعلم كثيراً لماذا نتجاهل بعضهم.. ولكن الشئ المؤكد أننا كثيراً نحاول أن نخفيه
ولكن تفضحه طريقة تعاملنا وسلوكياتنا مع بعضهم..
فأنا أعلم أن الاهتمام الحقيقي في حب الأهل والأصدقاء يرفض كل الرفض
أن نتجاهلهم وإلا نكون كاذبين في حبنا وصدقنا لهم..
ولكني لم اقصد هذا الأهتمام وأنما قصدت الأهتمام في مراقبة الشخص
في معرفة ماذا يقول وماذا يفعل .. في نية غير شريفه فرضها الحسد
والغيّره .. والحسد هنا حسد خبيث ليس حسد حميد.. فلا نحسده لنكون مثله
وأنما نحسده حتى يتوقف عن نجاحه لا نريد له أن ينجح أكثر..
فهذا ما أردت أن يصل في ردي.. وربما أيضاً ما أراده ذلك الكاتب..
المفضلات