مبارك عليكم شهر الخيرات والبركات .. اعاننا الله على صيامه وقيامه .
لندع جانباً كل مما يلي ..المشاعر .. الأهواء .. الرغبة .. الميول .. ولنحكم عقولنا وكامل جوارحنا ..
لا شك انه ربيع عندما تُزاح تلك القيادات التي وجهت بلدانها نحو الفقر والجهل والتخلف والتأخر عن الركب الدولي .. وخصوصاً الأسد اسماً الذي يتربص بالأبرياء السوريين كما تفعل الضبعة الغادرة .. والذي اظنه الوحيد الذي يستحق أن يُحمل السلاح ضده لما يكنه من عقيدةٍ فاسدة وحقيرة لها حقد دفين وظاهر ضد الإسلام والمسلمين ..
لاشك عندي انهم عملاء لأعداء اوطانهم ولاشك عندي ان الأعداء لن يقبلوا إلا بأمثالهم ليحلوا محلهم ..
فلم اسميناهم بالثوار ؟ وهل هم ثوار ؟ وعلى من كانت ثائرتهم ؟ ولأجل من ولماذا ؟
مالذي يجعلنا نستمر بتسميتهم ثواراً والقاتل عربي مسلم والمقتول كذلك مسلم عربي ؟
ما الذي يدعو "الثوار " في ليبيا لزيادة سقف مطالبهم ولتغيير الطريقة في تحقيق تلك المطالب حتى انهم استعانوا بعدو قديم قد آذى آباءهم من قبل ؟!
ثم مالذي يجبرهم على تغيير سمة العلم الليبي وصفته إلا ترسيماً وتعجيلاً لتقسيم ليبيا حيث تستظل كل فرقة تحت لواء مغاير ؟!
لم انحاز الإعلام والكثير من الناس لهؤلاء .. ونحن لانعلم منهم منهجاً ولا مذهباً ؟ ولا نعلم ان كانوا نسخةً مجددة لدورة ثورية قادمة كما فعل القادة الحاليين وثوراتهم اللتي يتغنون بها ويعيدون ذكراها كل عام ؟
والله لا أرى إلا مجموعة لا يُجيدون استخدام اسلحتهم .. ولا تظهر هوجائهم إلا عند تسليط عدسة الكاميرا عليهم .. ولهم قادة لا نعلم مقر اقامتهم ولهم أجندة لا نفهم منها غير وصف مظلماتهم وعذاباتهم من قبل النظام الحالي !!
هذه تساؤلات .. لا ازعم بها ومنها انني اميل للأهوج القذافي ولا لعبدالله صالح .. لكنني أعجز عن فهم البساطة والسهولة في ان يقتتل المسلمون فيما بينهم .. حتى وإن كانت احدى الطائفتين في المسجد للعبادة .. ولا ننسى كيف ان ابن الأحمر قد اقسم على أن يُخرج علي عبدالله صالح من اليمن حافي القدمين .. وأين توجد الفرصة المواتية إلا ان يكون علي عبدالله صالح في المسجد حافي القدمين مؤكداً !!
المفضلات