احب الصالحات ولست منهن لعلي أن أنال بهن شفاعه
و أكرهـ من تجارتها المعاصي ولو كنا سويا في البضاعه
/
مدخل
.
.
.
لأول مرة أقرأ كلام منطقي واقعي وعلمي
عن موضوع قيادة المرأة في السعودية
يستحق ان نقف له اجلالا واحتراما للمجهود الجبار الذي قام به
ونسأل الله ان يجعله في ميزان حسنات من قام به
.
همسة
إعداد هذا الجزء فقط من التقرير أخذ مني قرابة الساعتين
من حيث التنسيق وتصحيح الأخطاء الاملائيّة
لذا ارجو ان يجد الاهتمام الكافي وشكراً على المتابعة
/
/
والآن أترككم مع التقرير
.
بقلم
الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي
(غير سعودي)
/
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل بضعة سنوات كنت أتردد على دولة خليجية شقيقة بورش عمل
لمشاريع كبرى خاصة بشركة النفط التابعة لحكومتهم
وعند عودتي على الطائرة جلس بجواري موظف كبير في الدولة
تجاذبنا أطراف الحديث ثم فجأة سألني
هل تزور دول الخليج كثيرًا ؟
قلت : نعم
قال : إذن ربما تستطيع أن تساعدنا في معرفة
ما إذا كان من مصلحة بلادنا أن تقود المرأة السيارة أم لا !!
إذا تحدث المتدينون قالوا عنهم كذا
وإذا تحدث غيرهم قالوا عنهم كذا
وبما أنك لا تنتمي لأي تيار لأن الاستشاريين لهم طريقة تفكير مختلفة
لماذا لا تقوم بدراسة توضح فيها مصلحة الوطن
وتضع كافة المعايير التي ترغب بها
دراسة وطنية تحوي كافة المعايير والثوابت
/
بطبيعة الحال ما طلبه أخونا الموظف الكبير يكلف وقتًا ومالاً
ولكنني وضعت حلاًّ مقبولاً وغير مُكلِّف
/
/
بداية التقرير
.
.
نعاني مشكلة عدم القدرة على الحوار حول قيادة المرأة للسيارة !!
أعتقد أن المشكلة الحقيقية لقيادة المرأة للسيارة هي
أن المواطنين السعوديين لم يعرفوا كيف يتحاوروا - بمهنيّة -
حول المشكلة بطريقة صحيحة تسمح لهم بحل المشكلة
دعني أشرح وأنصحك أن لا تقفز لنتائج قبل أن تقرأ تحليلي كاملاً
.
.
أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة ::
أقول - وبالله التوفيق – أنه فيما يخص مشكلة قيادة المرأة للسيارة،
ينقسم المجتمع السعودي إلى 5 أقسام ::
القسم الأول
.
قسم مؤيد لقيادة المرأة للسيارة
- مع استخدام وسائل الإعلام وإحداث ضوضاء حول الموضوع
ورغبة في دفع الأمور بأي وسيلة ومهما كانت النتائج -
بناءً على أنها تقود السيارة في كل دول العالم فلماذا لا تقودها لدينا ؟!
وبطبيعة الحال فإن هذا المعيار يمكن دحضه
من باب أن العديد من بقية دول العالم تسمح بأمور كثيرة غير مسموح بها لدينا
مثل الدعارة وبيع الخمور وزواج المثليين
فهل مطلوب من دولة تقول أنها تطبق الإسلام - مثل السعودية -
أن تطبق كل ما تطبقه كل دول العالم ؟!
ويأتي بعضهم ويقول أن المتدينين قاوموا التلفاز والفضائيات وتعليم المرأة في بداياتها
ولذلك اسمحوا للمرأة بالقيادة لأن المتدينين سيستسلمون أيضا عند قيادتها
وهذا المعيار أيضا يمكن دحضه من باب أن السعودية
تضررت أخلاقيًّا واجتماعيًّا كثيرًا من الفضائيات على سبيل المثال
ألا تلاحظ ارتفاع نسب الطلاق في المملكة في السنوات الأخيرة ؟!
ولذلك فإن تكبير الانحراف بإضافة متغيرات جديدة
قد يخرجها من المنطقة الرمادية للانحراف إلى المنطقة الحمراء
مما يسمح لأعدائها بتصنيفها على أنها لم تعد تطبق الإسلام
وقد يضيف هذا القسم أسباب أخرى للحوار
مثل التخلص من السائق وإعطاء المرأة دور أكبر في المجتمع وغير ذلك
القسم الثاني
.
قسم يُحرّم قيادة المرأة للسيارة بناءً على فتوى المفتي
ومعظم هؤلاء من المتدينين الذين تسمع لهم الدولة اليوم
لأنه لو لا قدر الله حصل انحراف كبير في المسيرة بسبب قيادة المرأة للسيارة
فسوف تخسرهم وهم من الأسس الذين تقوم عليهم الدولة السعودية
القسم الثالث
.
قسم وسطي يقوده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية
والذي أدرك - كرجل الأمن الأول - أن فتوى المفتي قائمة على أوضاع المجتمع الحالي
ولذلك تحدث عن أن المجتمع غير جاهز
وبالتالي فلا بد للمفتي أن يقتنع
لأن دولتنا قائمة على الإسلام ولابد أن تستمع لما يقوله
والمهم أن يبقى الأمن مستتِبًّا والمجتمع متماسكًا لدى سمو النائب الثاني ووزير الداخلية
وهو في هذا محق ولو لا سمح الله
فقد المجتمع هويته
أو
فقد أمنه
أو
تفكك
فلن تنفعنا أي دولة تتحدث عن حقوق المرأة ولن ينفعنا أي فرد
هذا رأي كبير من رجل بحجم الأمير نايف خبر الأيام ورأى من الأمور الأمنية الكثير
القسم الرابع
.
قسم ليس له رأي خاص به بل هو متأثر بمن حوله
القسم الخامس
.
قسم أنتمي له شخصيا
حيث نعتقد أنه لا يوجد حوار حقيقي حول الموضوع
ولم يتم تحليل المشكلة تحليلا علميًّا صحيحًا
ونيابة عن هذا القسم الخامس والأخير يسرُّني تقديم الورقة التالية ::
.
.
.
في الجزء الثاني موعدنا مع ما يسرّهـ ان يقدّمه لنا البرفسور القدير
.
لم ننتهي بعد ولا زلنا في بداية الطريق
وزعت التقرير على اجزاء حتى تتم قراءته بالكامل
وجني الفائدة المرجوة بإذن الله
المفضلات