نقرأ أخبارًا كثيره عن انجازات المعاقين في الغرب وما يصلون إليه من تقدم مستمر
متحدين في ذلك إعاقاتهم بشتى درجاتها ,
حاملين على أعتاقهم طموحًا وإصرارًا ليس له حدود
وناصبين أمام أعينهم أن الإعاقه ليست هي النهاية ما دام أن هناك عقلٌ مليء بالأفكار
و روح تهوى التحدي فليس هناك شيء مستحيل الوصول إليه؛
في ظل توفر كل السبل المعينه للمعاق على الإبداع اللا محدود
ومن هذا المنطلق استطاع كثير من معاقي العالم الغربي إثبات أنفسهم وفاعليتهم
ليس فقط على مستوى مجتمعاتهم بل على مستوى العالم أجمع.
على عكس ما نراه في مجتمعاتنا العربيه من إهمال يصل في بعض الأحيان إلى التهميش
مما يجعل المعاق محبط و لا يستطيع الاندماج في المجتمع لما يراه من عوائق كثيره
تقف حاجزًا أمام حياته وتجعله غير قادر على ترجمة طموحاته على ارض الواقع
كل هذا بسبب عدم وجود أي استراتيجيات وخطط ملموسه
تبشر بمستقبل مشرق للمعاقين
يضمن لهم حياة طبيعيه و انظمه ميسره متوافقه مع متطلباتهم
لكن في حقيقه الأمر ما نراه الآن ما هو إلا دعايات وأقوال بلا أفعال
توهم أفراد المجتمع وتجعلهم يعتقدون بأننا نعيش في نعيم
حين يسمعون هذه الدعايات والمشاريع التي هي في الواقع حبر على ورق..
ومتى ما استدعى الوقت قاموا بنشرها لإسكات المطالبين بها
في النهايه يتشتت المعاق بين إعلام مزيف لا ينقل الصورة الحقيقيه عن معانات المعاقين
وبين تصديق المجتمع لهذا الإعلام وعدم اقتناعهم عند سماعهم لمعانات شخص معاق أمامهم
ظنًا منهم أنها مجرد حساسية مفرطه وأنها مجرد أوهام وتخيلات لا وجود لها .. ولذلك؛
سيظل المعاق العربي “عاجز” والمعاق الغربي “فعّال” لتفاوت المصداقيه بين هذا و ذاك ..
كتبه/ بدران الدوسري
ولكم التحية
المفضلات