السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أسهب في موضوعي أروي لكم هذا الموقف :
قبل ما يقارب السنتان كنت خارجاً من الجامعة بعد دوام أنهكني من التعب
وكان الوقت ما بين صلاة المغرب والعشاء توقفت عند أحد المطاعم لاخذ
وجبه سريعه خصوصا أن منزلي يقع بعيداً عن الجامعة وأذ بأحد أخوتنا من
البلدان العربيه هب لي كالفارس من المطعم ليأخذ طلباتي
برهة قصيرة وأتاني ووجهه مليء بالأسئله ودار بيننا الحديث التالي ::
هو : هل تعرفني ؟
أنا : بأستغراب لا . لماذا تسأل ؟
هو : لماذا تبتسم بوجهي وأنت لا تعرفني ؟
أنا : ديننا يحث على حسن الخلق وأبتسامك بوجه أخيك المسلم صدقه
هو : صدقت . ولكن أنا أعمل هنا منذُ سنوات ولا يبتسم لي سوى من أعرفهم
أنا : والحيرة تسكنني . كم حسابك ؟
موقف لا يزال في ذاكرتي وكأنه البارحه . وتساؤل أعجز تفكيري
لماذا لا نبتسم ونكون أحبه مع من نعرفهم أو لانعرفهم
الا يعلم المكشرون أن بأتسامة صغيرهـ تأسر قلوب الكثيرين .من منا لا يريد
أن يكون محبوبا في مجتمعه الآخرون سعداء برؤيته يتسابقون للسلام عليه.
من منا لايمر بأوقات عصيبه ؟ لكن أيجعلنا ذلك أن نعبس في وجه من قابلنا
على العكس يجب الا نفقد تلك الشمعه المضيئه وأن نراعيها يوما بعد يوم وأن
تكون صافية وخالصة من القلب لا لشيء لتكون دائمة مهما أتعبتنا الدنيا
بهمومها وأحزانها .
ودامت أبتسامتكم جميلة ترسم في محياكم عنوان المحبة والسلام
المفضلات