صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 54

الموضوع: متصفح عنصري :)

  1. #41


    مُعاذ الطائي

    هو معاذ بن جوين بن حصين الطائي السنبسي شاعر من الخوارج (( ياكثر خوارجنا ))

    هو ممن ارتث يوم النهر، ثم ندم على خذلانه لعبد الله بن وهب الراسبي وخاض معركة النخيلة وسلم، وعاش في الكوفة أثناء ولاية المغيرة

    واتفق على الخروج مع حيان والمستورد وغيرهما، ثم حبس ولما أخرجه المغيرة من الحبس أقنعه حيان بن ظبيان بالخروج فخرج في ثلاثمائة ببانقيا، وهي في حد الكوفة، فأرسل إليه المغيرة جيشا قتله وأصحابه



    وجدت له قصيدة واحدة فقط يقول فيها :


    أَلا أَيُّها الشارونَ قَد حانَ لِاِمرىءٍ ** شَرى نَفسَهُ لِلَّهِ أَن يَتَرَحَّلا

    أَقَمتُم بِدارِ الخاطِئينَ جَهالَةً ** وَكُلُّ اِمرىءٍ مِنكُم يُصادُ لِيُقتُلا

    فَشُدّوا عَلى القَومِ العُداةِ فَإِنَّما ** إِقامَتِكُم لِلذَّبحِ رَأَياً مُضَلَّا

    أَلا فَاِقصِدوا يا قَومَ لِلغايَةِ الَّتي ** إِذا ذُكِرَت كانَت أَبَرَّ وَأَعدَلا

    فَيا لَيتَني فيكُم عَلى ظَهرِ سابِحٍ ** شَديدِ القُصَيرى دارِعاً غَيرَ أَعزَلا

    وَيا لَيتَني فيكُم أُعادي عَدُوَّكُم ** فَيَسقيَني كَأسَ المَنِيَّةِ أَوَّلا

    يَعِزُّ عَلَيَّ أَن تُخافوا وَتُطرَدوا ** وَلَمّا أُجَرِّر في المُحِلّينَ مُنصُلا

    وَلِما يُفَرِّق جَمعَهُم كُلُّ ماجِدٍ ** إِذا قُلتُ قَد وَلّى وَأَدبَرَ أَقبَلا

    مَشيحاً بِنَصلِ السَيفِ في حَمَسِ الوَغى ** يَرى الصَبرَ في بَعضِ المَوطِنِ أَمثَلا

    وَعَزَّ عَلَيَّ أَن تُضاموا وَتُنقَصوا ** وَأَصبَحَ ذا بَثٍّ أَسيراً مُكَبَّلا

    وَلَو أَنَّني فيكُم وَقَد قَصَدوا لَكُم ** أَثَرتُ إِذَن بَينَ الفَريقَينِ قَسطَلا

    فَيا رُبَّ جَمعٍ قَد فَلَلتُ وَغارَةٍ ** شَهِدتُ وَقَرنٍ قَد تَرَكتُ مُجَدَّلا



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  2. #42


    إلى هنا تم بحمد الله الانتهاء من شعراء طيء في العصر الأموي

    الآن المتصفح لكم للكتابة عن شعرائنا الطائيين في العصر العباسي



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  3. #43
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية راعي الوقيد


    تاريخ التسجيل
    12 2003
    الدولة
    الوقيد
    المشاركات
    11,178
    المشاركات
    11,178


    المعذرة



    التعديل الأخير تم بواسطة راعي الوقيد ; 06-06-2011 الساعة 22:36 سبب آخر: مكرر

    اللهم اصرف عني السوء والفحشاء
    واجعلني من عبادك المخلصين

  4. #44
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية راعي الوقيد


    تاريخ التسجيل
    12 2003
    الدولة
    الوقيد
    المشاركات
    11,178
    المشاركات
    11,178


    البحتري !!

    هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن شملال بن جابر ،وقد لقب بالبحتري نسبة إلى أحد أجداده وهو بحتر بن عتود.
    ولد سنة 200 وقيل سنة 206 ب\"منبج\" وهي بلدة بالشام بين حلب والفرات ونشا بها نشأة عربية خالصة وبدا ينظم الشعر صغيرا ،
    واحب البحتري علوة الحلبية وشبب بها في كثير من قصائده ، لكنه لم يشتهر إلا بعد اتصاله بابي تمام الطائي .
    ولما استوثق من قوة شاعريته يمم شطر بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك، ومدح ابن الزيات وزير الخليفة الواثق ،ولم يتصل بالخليفة الواثق
    أو يمدحه بل مدح ابنه المتوكل حين اصبح خليفة من بعده وبن خاقان، وقدم في مدحهما أجود شعره واحسن قصائده .
    أجاد البحتري في اكثر أنواع الشعر وان امتاز بالوصف ،لكنه قصر في الهجاء .
    ومن مميزات شعره حسن الديباجة وقرب معانيه من النفس وسهولة الألفاظ وعدم التكلف .
    قيل للبحتري :ايما اشعر أنت ام أبو تمام ؟ فقال :\"جيده خير من جيّدي وسيئي خير من سيئه .\"

    للبحتري قصائد عدة ، اخترت منها هذهـ القصيدة والتي اتمنى اكون وفقت في اختيارها :-

    صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي ** وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ
    وَتَماسَكتُ حينَ زَعزَعَني الدَه ** رُ التِماسًا مِنهُ لِتَعسي وَنَكسي
    بُلَغٌ مِن صُبابَةِ العَيشِ عِندي ** طَفَّفَتها الأَيّامُ تَطفيفَ بَخسِ
    وَبَعيدٌ مابَينَ وارِدِ رِفَهٍ ** عَلَلٍ شُربُهُ وَوارِدِ خِمسِ
    وَكَأَنَّ الزَمانَ أَصبَحَ مَحمو ** لًا هَواهُ مَعَ الأَخَسِّ الأَخَسِّ
    وَاشتِرائي العِراقَ خُطَّةُ غَبنٍ ** بَعدَ بَيعي الشَآمَ بَيعَةَ وَكسِ
    لاتَرُزني مُزاوِلًا لِاختِباري ** بَعدَ هَذي البَلوى فَتُنكِرَ مَسّي
    وَقَديمًا عَهِدَتني ذا هَناتٍ ** آبِياتٍ عَلى الدَنِيّاتِ شُمسِ
    وَلَقَد رابَني ابنُ عَمّي ** بَعدَ لينٍ مِن جانِبَيهِ وَأُنسِ
    وَإِذا ماجُفيتُ كُنتُ جَديرًا ** أَن أَرى غَيرَ مُصبِحٍ حَيثُ أُمسي
    حَضَرَت رَحلِيَ الهُمومُ فَوَجَّه ** تُ إِلى أَبيَضَ المَدائِنِ عَنسي
    أَتَسَلّى عَنِ الحُظوظِ وَآسى ** لِمَحَلٍّ مِن آلِ ساسانَ دَرسِ
    أَذكَرتِنيهُمُ الخُطوبُ التَوالي ** وَلَقَد تُذكِرُ الخُطوبُ وَتُنسي
    وَهُمُ خافِضونَ في ظِلِّ عالٍ ** مُشرِفٍ يَحسِرُ العُيونَ وَيُخسي
    مُغلَقٍ بابُهُ عَلى جَبَلِ القَب ** قِ إِلى دارَتَي خِلاطَ وَمُكسِ
    حِلَلٌ لَم تَكٌ كَأَطلالِ سُعدى ** في قِفارٍ مِنَ البَسابِسِ مُلسِ
    وَمَساعٍ لَولا المُحاباةُ مِنّي ** لَم تُطِقها مَسعاةُ عَنسٍ وَعَبسِ
    نَقَلَ الدَهرُ عَهدَهُنَّ عَنِ ال ** جِدَّةِ حَتّى رَجَعنَ أَنضاءَ لُبسِ
    فَكَأَنَّ الجِرمازَ مِن عَدَمِ الأُن ** سِ وَإِخلالِهِ بَنِيَّةُ رَمسِ
    لَو تَراهُ عَلِمتَ أَنَّ اللَيالي ** جَعَلَت فيهِ مَأتَمًا بَعدَ عُرسِ
    وَهوَ يُنبيكَ عَن عَجائِبِ قَومٍ ** لايُشابُ البَيانُ فيهِم بِلَبسِ
    وَإِذا مارَأَيتَ صورَةَ أَنطا ** كِيَّةَ اِرتَعتَ بَينَ رومٍ وَفُرسِ
    وَالمَنايا مَواثِلٌ وَأَنوشَر ** وانَ يُزجى الصُفوفَ تَحتَ الدِرَفسِ
    في اخضِرارٍ مِنَ اللِباسِ عَلى أَص ** فَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرسِ
    وَعِراكُ الرِجالِ بَينَ يَدَيهِ ** في خُفوتٍ مِنهُم وَإِغماضِ جَرسِ
    مِن مُشيحٍ يَهوى بِعامِلِ رُمحٍ ** وَمُليحٍ مِنَ السِنانِ بِتُرسِ
    تَصِفُ العَينُ أَنَّهُم جِدُّ أَحيا ** ءٍ لَهُم بَينَهُم إِشارَةُ خُرسِ
    يَغتَلي فيهِم ارتِابي حَتّى** تَتَقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمسِ
    قَد سَقاني وَلَم يُصَرِّد أَبو الغَو ** ثِ عَلى العَسكَرَينِ شَربَةَ خُلسِ
    مِن مُدامٍ تَظُنُّها وَهيَ نَجمٌ ** ضَوَّأَ اللَيلَ أَو مُجاجَةُ شَمسِ
    وَتَراها إِذا أَجَدَّت سُرورًا ** وَارتِياحًا لِلشارِبِ المُتَحَسّي
    أُفرِغَت في الزُجاجِ مِن كُلِّ قَلبٍ ** فَهيَ مَحبوبَةٌ إِلى كُلِّ نَفسِ
    وَتَوَهَّمتُ أَنَّ كِسرى أَبَروي ** زَ مُعاطِيَّ وَالبَلَهبَذَ أُنسي
    حُلُمٌ مُطبِقٌ عَلى الشَكِّ عَيني ** أَم أَمانٍ غَيَّرنَ ظَنّي وَحَدسي
    وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَن ** عَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ
    يُتَظَنّى مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَب ** دو لِعَينَي مُصَبِّحٍ أَو مُمَسّي
    مُزعَجًا بِالفِراقِ عَن أُنسِ إِلفٍ ** عَزَّ أَو مُرهَقًا بِتَطليقِ عِرسِ
    عَكَسَت حَظُّهُ اللَيالي وَباتَ ال ** مُشتَري فيهِ وَهوَ كَوكَبُ نَحسِ
    فَهوَ يُبدي تَجَلُّدًا وَعَلَيهِ ** كَلكَلٌ مِن كَلاكِلِ الدَهرِ مُرسي
    لَم يَعِبهُ أَن بُزَّ مِن بُسُطِ الدي ** باجِ وَاستَلَّ مِن سُتورِ المَقسِ
    مُشمَخِّرٌ تَعلو لَهُ شُرُفاتٌ ** رُفِعَت في رُؤوسِ رَضوى وَقُدسِ
    لابِساتٌ مِنَ البَياضِ فَما تُب ** صِرُ مِنها إِلّا غَلائِلَ بُرسِ
    لَيسَ يُدرى أَصُنعُ إِنسٍ لِجِنٍّ ** سَكَنوهُ أَم صُنعُ جِنٍّ لِإِنسِ
    غَيرَ أَنّي أراه يَشهَدُ أَن لَم ** يَكُ بانيهِ في المُلوكِ بِنِكسِ
    فَكَأَنّي أَرى المَراتِبَ وَالقَو ** مَ إِذا ما بَلَغتُ آخِرَ حِسّي
    وَكَأَنَّ الوُفودَ ضاحينَ حَسرى ** مِن وُقوفٍ خَلفَ الزِحامِ وَخِنسِ
    وَكَأَنَّ القِيانَ وَسطَ المَقاصي ** رِ يُرَجِّعنَ بَينَ حُوٍ وَلُعسِ
    وَكَأَنَّ اللِقاءَ أَوَّلَ مِن أَم ** سِ وَوَشكَ الفِراقِ أَوَّلَ أَمسِ
    وَكَأَنَّ الَّذي يُريدُ اتِّباعًا ** طامِعٌ في لُحوقِهِم صُبحَ خَمسِ
    عُمِّرَت لِلسُرورِ دَهرًا فَصارَت ** لِلتَعَزّي رِباعُهُم وَالتَأَسّي
    فَلَها أَن أُعينَها بِدُموعٍ ** موقَفاتٍ عَلى الصَبابَةِ حُبسِ
    ذاكَ عِندي وَلَيسَت الدارُ داري ** باِقتِرابٍ مِنها وَلا الجِنسُ جِنسي
    غَيرَ نُعمى لِأَهلِها عِندَ أَهلي ** غَرَسوا مِن زَكائِها خَيرَ غَرسِ
    أَيَّدوا مُلكَنا وَشَدّوا قُواهُ ** بِكُماةٍ تَحتَ السَنَّورِ حُمسِ
    وَأَعانوا عَلى كَتائِبِ أَريا ** طَ بِطَعنٍ عَلى النُحورِ وَدَعسِ
    وَأَراني مِن بَعدُ أَكلَفُ بِالأَش ** رافِ طُرًّا مِن كُلِّ سِنخِ وَأُسِّ




    اللهم اصرف عني السوء والفحشاء
    واجعلني من عبادك المخلصين

  5. #45


    وكأنكم تركتوا لي صاحبي هذا عوضاً عن حاتم وليس لحاتمٍ عوض

    أَبو تَمّام
    188 - 231 هـ / 803 - 845 م
    حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
    أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
    كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
    في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
    يقول الصولي في رسالته لفاتك بن مزاحم في فضله:


    حدثني محمد بن يزيد بن عبد الأكبر النحوي. قال: قدم عمارة بن عقيلٍ بغداد، فاجتمع الناس إليه، وكتبوا شعره، وسمعوا منه، وعرضوا عليه الأشعار، فقال له بعضهم: هاهنا شاعر يزعم قوم أنه أشعر الناس طراً، ويزعم غيرهم ضد ذلك، فقال: أنشدوني له، فأنشدوه:


    غَدتْ تستجيرُ الدمعَ خوفَ نوىَ غدِ**وعادَ قتاداً عندَهَا كـلُّ مَـرْقَـدِ
    وأنْقَذَهَا مِنْ غَمْرَةِ الموتِ أَنَّهُ**صُدُودُ فِراقٍ لا صُدُودُ تَعَمُّدِ
    فأَجْرَى لها الإِشْفَاقُ دَمْعاً مُورَّداً**من الدَّمِ يَجْرِي فَوْقَ خَدٍّ مُـوَرَّدِ
    هيَ البدْرُ يُغنِيهاَ تَوَدُّدُ وَجْهِهاَ**إلى كُلِّ من لاقَتْ وَإِنْ لمتَوَدَّدِ


    ثم قطع المنشد، فقال عمارة: زدنا من هذا، فوصل وقال:


    ولكنني لم أحْوِ وَفْراً مُجَمَّعاً**ففُزْتُ بِه إلاَّ بشَمْلٍ مُبَدَّدِ
    ولم تُعطِني الأيَّامُ نوماً مُسَكَّناً**أَلَذُّ به بنَوْمٍ مُشَـرَّدِ



    فقال عمارة: لله دره، لقد تقدم صاحبكم في هذا المعنى جميع من سبقه على كثرة القول فيه، حتى لحبب الاغتراب، هيه!
    فأنشده:


    وطولُ مُقامِ المرءِ في الحَيِّ مُخْلِقٌ**لديباجَتَيْهِ فاغْتَرِبْ تَتَجدَّدِ
    فإنِّي رَأيتُ الشَّمسَ زيِدَتْ مَحَبَّةً**إلَى النَّاسِ إذْ لَيْسَتْ عليهم بِسَرْمَدِ


    فقال عمارة: كَمُل والله، إن كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، واطراد المراد، واستواء الكلام، فصاحبكم هذا أشعر الناس، وإن كان بغيره فلا أدري!

    ومن ذكائه الحاد وسرعة بديهته أنه أنشد يمدح المعتصم فلم وصل الى قوله :

    اقدام عمرو في سماحة حاتم**في حلم أحنف في ذكاء اياس


    قيل له الأمير فوق ما وصفت وما فعلت في تشبيهه بأجلاف العرب فأطرق قليلاً ثم قال:-

    لا تنكروا ضربي له من دونه** مثلاً شروداً في الندى والباس

    فالله قد ضرب الأقل لنوره**مثلاً من المشكاة والنبراس


    ومن الحكم والأمثال المشهورة قوله:-

    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى**مالحب الا للحبيب الأول

    كم منزل بالأرض يألفه الفتى**وحنينه أبداً لأول منزل


    وغيرها الكثير ولو تتبعنا حكمه ومحكم شعرة وعجائب طرائفه وقوة مواقفه لطال بنا المقام ولكن نختم حديثنا عنه بايراد أقوى وأشهر قصائدة بل وقصائد المدح على الإطلاق وهي قصيدته في فتح عمورية التي يمتدح فيها الخليفة العباسي المعتصم:

    ((السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ))

    السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ**فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ

    بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي**مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ

    والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً**بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ

    أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا**صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ

    تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً**لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ

    عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً**عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ

    وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ**إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ

    وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً**مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ

    يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ**مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ

    لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه**لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ

    فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ**نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ

    فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ**وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ

    يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ**مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ

    أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ**والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ

    أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى**جَعَلُوا فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَب

    وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا**كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ

    بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ**وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ

    مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ**شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ

    حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا**مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ

    أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً**مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ

    جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ**إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ

    لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ**كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ

    كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ**قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ

    بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه**لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ

    لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها**لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ

    غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى**يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ

    حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ**عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ

    ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ**وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ

    فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ**والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ

    تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها**عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ

    لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على**بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ

    مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ**غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ

    ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ**أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ

    سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِهاعَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ

    وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ**جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ

    لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ**لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ

    تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ**للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ

    ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ**يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ

    لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ**إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ

    لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً ، يَوْمَ الْوَغَى ، لَغَدا**مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ

    رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها**ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ

    مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا**واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ

    وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ**للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ

    أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها**ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ

    إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ**دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ

    لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ**كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ

    عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ**بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ

    أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً**وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ

    حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً**ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ

    لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ**والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ

    غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها**فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ

    هَيْهَاتَ ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ**عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ

    لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ**على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ

    إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها**يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ

    وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ**بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ

    أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى**يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ

    مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ**مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ

    إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم ، فَقَدْ**أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ

    تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ**جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ

    يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ**طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ

    ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ**حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ

    والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ**تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ


    كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ**وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ


    كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها**إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَب

    كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً**تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ


    بيضٌ ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا**رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ


    خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ**جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ

    بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها**تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ


    إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ**مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ


    فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا**وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ

    أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ**صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ



    عائدون عائدون
    سيعود الجميع ان شاء الله


  6. #46


    أعتقد لم يبق شعراء طائيون في العصر العباسي غير البحتري وأبي تمام

    الآن سنتناول بقية الشعراء الطائيين من بعد العصر العباسي وحتى يومنا هذا



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  7. #47


    العصر الأيوبي

    محي الدين بن عربي

    560 - 640 هـ / 1164 - 1242 م

    هو محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي

    فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها

    يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود

    له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير

    وله قصائد كثيرة بلغت أكثر من تسعمائة قصيدة

    من أشعاره :


    لبسُ التقى للنفس خيرُ لباس ** يزهو به المسعودُ بين الناسِ

    إنّ الشريفَ هو التقيّ المرتضى ** لا الهاشميّ ولا بنو العباسِ

    إلا إذا اتَّقوا الإله فإنهم ** أهلُ المكارمِ والندى والباس

    إني لبستُ بحمصِ أندلسٍ وبالـ ** حرَمِ الشريفَ ومكة وبفاس

    من سادةٍ مثلِ الشموسِ أئمة ** الله أكرمهم بخير لباسِ

    بهدى هداتهم اهتديتُ لأنهم ** في الليلة الظلماء كالنبراسِ



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  8. #48


    العصر المملوكي

    ابن مالك

    600 - 672 هـ / 1203 - 1274 م

    هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين

    أحد الأئمة في العلوم العربية ولد في جيان (بأندلس) وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها

    لهالألفية -ط) في النحو، و(الضرب في معرفة لسان العرب)، و(الكافية الشافية -ط) أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، و(شرحها -ط)، و(سبك المنظوم وفك المختوم -ط) نحو، و(لامية الأفعال -ط)، و(إيجاز التعريف -خ) صرف، و(شواهد التوضيح -ط)، و(إكمال الإعمال بمثلث الكلام -ط)، و(مجموع -خ) فيه 10 رسائل، و(تحفة المودود في المقصور والمودود -ط) منظومة، و(العروض -خ)، و (الاعتضاد في الفرق بين الضاء والضاد -خ) وغير ذلك


    هذه الأبيات جزء من ألفيته :

    قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك ** أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ

    مُصَلِّياً عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى ** وَآلِهِ المُستَكمِلينَ الشَّرَفَا

    وأستَعِينُ اللهَ فِي ألفِيَّه ** مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه

    تُقَرِّبُ الأقصَى بِلَفظٍ مُوجَزِ ** وَتَبسُطُ البَذلَ بِوَعدٍ مُنجَزٍ

    وَتَقتَضِى رِضاً بِغَيرِ سُخطِ ** فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِى

    وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاً ** مُستَوجِبٌ ثَنَائِىَ الجَمِيلاَ

    وَاللهُ يَقضِى بهِباتٍ وَافِرَه ** لِى ولَهُ فِى دَرَجَاتِ الآخِرَه



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  9. #49


    سعد الدين بن عربي
    618 - 656 هـ / 1221 - 1258 م
    هو محمد بن محمد بن علي بن العربي الطائي الحاتمي، سعد الدين بن الشيخ محيي الدين بن العربي
    شاعر، ولد في ملطية، وسمع الحديث ودرس وناب في دمشق وتوفي بها، ودفن بقرب أبيه
    له (ديوان شعر -خ) أكثره في الغلمان وأوصافهم
    له: زاد المسافر وأدب الحاضر -خ


    من قصائده :


    أخفي المحبة وهي تتضح ** ما حيلتي والدمع ينسفح

    سمع الزمان بها فيا زمني ** هذا الذي ما زلت أقترح

    أهواهم سخطوا رضوا عدلوا ** جاروا وفوا غدروا نزحوا

    ما للعواذل في محبتهم ** قسماً لقد خسروا وما ربحوا



    يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلادي
    حايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي

  10. #50
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية راعي الوقيد


    تاريخ التسجيل
    12 2003
    الدولة
    الوقيد
    المشاركات
    11,178
    المشاركات
    11,178


    صفي الدين الحلي !!

    هذا الشاعر القامة من الشعراء الطائيين ؛ هدهـ نبذة عنه :-

    صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
    عبد العزيز بن سرايا بن أبي القاسم السنبسي الطائي و الملقب بصفي الدين الحلي (1277 - 1349 م )
    شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها.
    عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعره ، نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.له العديد من دواوين الشعر المعروفة .
    عاش صفي الدين الحلي في الحلة و الموصل و القاهرة و ماردين و بغداد التي توفي فيها.
    كان أول من نظم البديعيات .
    له ديوان ( درر النحور ) في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، و الذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها و تنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
    وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، و هو كتاب العاطل الحالي، أورد فيه نماذج من ذلك الشعر في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
    له قصائد شتى لا حصر لها ولا عدد ؛ يقول في قصيدة في مدح الملك الناصر :-

    لِلَّهِ قاهِرَةُ المُعِزِّ فَإِنَّها
    بَلَدٌ تَخَصَّصَ بِالمَسَرَّةِ وَالهَنا

    أَوَما تَرى في كُلِّ قُطرٍ مُنيَةً
    مِن جانِبَيها وَهيَ مُجتَمَعُ المُنى

    وله يقول :-

    رَعى اللَهُ مَن وَدَّعتُهُ فَكَأَنَّما
    أُوَدَّعُ رَوحاً بَينَ لَحمي وَأَعظُمي

    وَقُلتُ لِقَلبي حينَ فارَقتُ مَجدَهُ
    فِراقٌ وَمَن فارَقتَ غَيرَ مُذَمَّمِ

    ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه :-


    سل الرماح العوالي عن معالينا
    واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا

    وسائل العرب والأتراك ما فعلت
    في أرض قبر عبيدالله أيدينا


    لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا
    عما نروم ولا خابت مساعينا

    بيوم وقعة زوراء العراق وقد
    دنّا الأعادي بما كانوا يدينون

    بضمر ما ربطناها مسومة
    الا لنغزوا بها من بات يغزونا

    وفتية ان نقل ألقوا مسامعهم
    لقولنا أو دعوناهم أجابونا

    قوم اذا خاصموا كانوا فراعنة
    يوما وان حكموا كانوا موازينا

    تدرعوا العقل جلبابا فان حميت
    نار الوغى خلتهم فيها مجانينا

    ان الزرازير لما قام قائمها
    توهمت أنها صارت شواهينا

    أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا
    حتى حملنا فأخلينا الدواوينا

    ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا
    تسموا عجابا وتهتز القنا لينا

    وللدماء على أثوابنا علق
    بنشره عن عبير المسك يغنينا

    انا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
    أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

    بيض صنائعنا خضر مرابعنا
    سود وقائعنا حمر مواضينا

    لا يظهر العجز منا دون نيل منى
    ولو رأينا المنايا في أمناينا


    ولكم التحية






    التعديل الأخير تم بواسطة راعي الوقيد ; 09-06-2011 الساعة 22:26

    اللهم اصرف عني السوء والفحشاء
    واجعلني من عبادك المخلصين

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 14 (0 من الأعضاء و 14 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مطلوب متصفح عربي للجوال
    بواسطة غالب في المنتدى مضيف الجوال
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-08-2009, 05:38
  2. صور من حائل...إهداء لكل متصفح
    بواسطة صلفيق في المنتدى مضيف حائل الخاص [ حائليات ]
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 12-08-2009, 13:00
  3. متصفح NetCaptor 6.2
    بواسطة دروب الشوق في المنتدى مضيف الكمبيوتر والانترنت
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-10-2001, 06:31

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته