المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاصمعي
قصيدة عجيبة تصور أحوال الشاعر وما يتعلق بها من جمادات وأحياء تصوير ينبض بالحياة ويغوص الى مكنونات النفوس بخيال راوي وحوار سينارست مبدع !!
لم أجد من يمتلك نفسه عند الموت ويكتب شعراً بهذا الهدوء والإبداع "دون أن يكون آملاً بحياة" سواه الا ما كان من "عبدالرحيم مطوع اشيقر" وقصيدته الشعبية بمحبوبته التي مات مع كتابة آخر بيت منها!
العجيب أننا نقرأها ونستمتع بها ونطرب لها رغم موضوعها الكئيب ولكن ربما لأنه طرق الموضوع بشكل متفرد وغريب وكذلك استرساله في وصف ردود أفعال المحيطين وتنوعها جعل ذهن القارئ أو السامع يتناسى أو لا يركز على الحدث الأساس وهو موت الشاعر!!
بالنسبة لقولهم لا تبعد فهي من مقولات العرب عند مدح الشخص والكلام عن مآثرة حتى في حال موته وقد وجدت كلام لأبن الزبير رضي الله عنه وقد ذكر معاوية رضي الله عنه فقال لا أبعد الله ابن هند فقد كان كذا وكذا <<يذكر مناقبه!
والشاعر كأنه امعن النظر بالعبارة فتوقف عند معناها المباشر هذا التوقف الجميل!!
تحياتي
أهلاً بك أخي الاصمعي
نستمتع بها ونطرب لها ربما لأن شاعرها تميمي !!
بنو تميم أشداء وفيهم غلظة نوعاً ما لذا يغلب على شعرهم طابع الفخر والمدح والهجاء ..
لكن حين ينشد أحدهم شعراً في الرثاء أو الغزل وما يلامس العاطفة فلا ينشده إلا وهو خارج من قرارة نفسه بكل صدق وحرارة !!
لذا يلامس شغاف القلوب ويطرقها بلا استئذان ..
شرحك لمعنى (( لاتبعد )) مدهش ولم أفهمه إلا وأنا أكتب ردي عليك الآن !!
فعلاً هذا هو المعنى الدقيق للبيت ,,
كأني بأصحابه وهم يسامرونه في تلك الليالي قالوا له في ثنايا حديثهم (( لاأبعدك الله )) فوقعت في نفسه موقعاً لشدة تباينها مع حاله ,,
فهم قد أناخوا مطيهم ينتظرون منيته ليدفنوه كما أوصاهم ثم يقولون لاتبعد !!
ما أروعه من معنى وما أرهف نفس الشاعر كيف يصطاد تلك المعاني الدقيقة !!؟
شكراً لك أخي الاصمعي
هذا هو المعنى الذي شفى نفسي وأزال حيرتي !!
بوركت
المفضلات