الحمدُ للهِ ،قدَّمَ من شاءَ بفضلِهِ ، وأخرَّ من شاءَ بعدلِهِ ، هو الكريمُ الوهابُ ، هازمُ الأحزابِ ، ومُنشئُ السحابِ ، ومنزلُ الكتابِ ، ومسببُ الأسبابِ ، وخَالِقُ النَّاسِ مِن تُرابٍ ، هو المبدءُ المعيدُ ، الفَعَّالُ لمايُريدُ ، جلَّ عن أتخاذِ الصاحبةِ والولدِ ، ولم يكنْ له كفواً أحدٌ ، أشهدُ شهادةَ حقٍ ، لايشوبها شكٌ ، أنَّهُ لا إلهَ إلا هوَ ، وحدَهُ ولا شريكَ له ، ( لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) :أمَّا بعدُ : أيها الأحبةُ في الله : فقدْ تميَّزَ دينُننا ، دينُ الاسلامِ على غيرِهِ من الأديانِ ، والمللِ والنِّحلِ ، بالحثِّ الشديدِ على رعايةِ المسنينَ واحترامِهِم ، وهذا يَشَمَلُ الوالدانِ وكبارُ السنِّ جميعاً ، فالوالدان يكفي فقط قولُ النبي r { رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ }وقولُه r كما في مسندِ الإمامِ أحمدَ { الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ} وبرُّ الوالدينِ يكونُ فِي حياتِهِمَا وبعدَ مماتِهِمَا، أبويكَ ، أمَّك وأباكَ ، بِرُّهُما وأحسنْ إليهِماَ ،كما قال تعالى (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) قلْ ربِّ ارحمْ هذينِ الأبوينِ الكريمينِ ، كما تَعِبا في تربيَتِي ، أرحمْهُما كماَ سهِراَ لأنامَ ، وجاعاَ لأشبعَ ، وضمئاَ لأروى ، فكمْ بذلوا الجهودَ المضنيةَ ليروا البسمةَ على وجوهِكُم ، ويمسحوا الدمعةَ من عيونِكُم ، كَمْ قَلِقُوا في مرضِكُم وسفرِكُم ، كم دَعَوْا لكم في ظهرِ الغيبِ ، كم شَقَوْا لتسعدونَ ، وكم حِزنوا لتفرحونَ فـ (هل جزاءُ الإحسانِ إلاّ الإحسانَ ) كلمتُكَ الرقيقةُ ، شكرُكَ وثناؤُكَ وتقديرُكَ واعتزازُكَ بما قدَّماهُ هذانِ الأبوانِ... بِرٌّ ورحمةٌ ، تصرُّفُكَ الحاني وحنوُّكَ الداني ، معَ هذينِ الوالدينِ ، شفقةٌ ورحمةٌ ، دعاؤُكَ لهما بالخيرِ ، وطولِ العُمُرِ والعافيةِ دليلٌ على وفائِكَ ، إستشارتُهُما والأخذُ بنصائِحِهِما ، وطلبُ رضاهُما دليلٌ على تَيمُّنِكَ وتواضُعِكَ ، الإنفاقُ عليهِمَا وإهداءُ ما جادتْ به نفسُكَ ويدُكَ من خيرٍ إليهِما ، دليلٌ على كريمِ خصالِكَ ، وطيبِ معدَنِكَ ،وكِبُار السّنِّ عموماً في بلادِناَ ومجتمعاتِنَا يتحوَّلُونَ بينَنَا وفي بيوتِنَا إلى شموعٍ مُضيئةٍ ، وقناديلَ مؤنسةٍ ، تزدادُ البيوتُ بهِمْ بهجةً وسُروراً ، يَشعرُ الأطفالُ والصِّغارُ بعمقِ اللُّحمةِ ، وعظيمِ المودةِ والرحمةِ ، فهُمْ أُنسٌ وبهجةٌ لنا جميعاً ، للكبارِ والصغارِ ،يقولُ أحدُ الإخوةِ ، إنَّ أحدى الأخواتِ وكانتْ ترافقُ معَ أمِّ زوجِهاَ في أحدى المستششفياتِ في الرياضِ ، فكانتْ تتردَّدُ عليها في كلِّ يومٍ تُحْضِرُ لها ما تشتهيهِ من طعامٍ وشرابٍ ،وتعتني بها ، فسألتْهاَ إحدى موظفاتِ الإستقبالِ ، وكانتْ غربيَّةً غيرَ مسلمةٍ ، سألَتْهاَ ، مَنِ التي تترددينَ عليهاَ ؟ قالتْ لهاَ أمُّ زوجِي ، فما كادتْ تصدِّقُ ذلكَ قالتُ يَعني هيَ ليستْ أمَّكِ ؟، قالتْ لاَ ولكنَّهاَ أمُّ زوجِي ، قالتْ وما علاقتُكِ بهاَ ، قالتْ دينُناَ دينُ الإسلامِ ، يحثُّناَ على ذلكَ ، تقولُ فطلَبَتْ مِنِّي كُتُباً تعريفيةً عنِ الإسلامِ ، فأحضرْتُ لها كُتُباً بِلُغَتِهاَ ، ومنها كُتبٌ عن حقوق الزوجينِ ، وحقوقِ الوالدينِ في الإسلامِ ، تقولُ فما لبِثَتْ أنْ أسلَمَتْ ، فيا أيُّها المسلمُ الكريمُ ، إذا رأيتَ شيخاً كبيراً ، أو رجلاً مسنّاً ، فاحملْ إليهِ رسالةَ المجتمعِ المتراحمِ ، إجعلْ لهُ في قلبِكَ من المودةِ ، وفي تصرفِكَ من التقديرِ ، ما يجعلُهُ يَحمدُ اللهَ على نعمةِ الإسلام ، إفسحْ لهُ الطريقَ ، وافسحْ لهُ المجلسَ ، قُمْ من مكانِكَ ليجلسَ فيهِ ويستريحَ ، ففي الترمذيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنه قَالَ: جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِىَّ r فَأَبْطَأَ الْقَوْمُ عَنْهُ ، أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ ، فَقَالَ النَّبِىُّ r { لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا } فَإذا رأيتَ مُسِنَاً مهموماً مغموماً ، فاجلسْ إليهِ وحادِثْهُ ولاطِفْهُ حتَّى يزولَ ما بِهِ من غَمٍّ ، وإذا رأيتَهُ وحيداً يستشعرُ الوحشةَ ، فاطردْ عنهُ أشباحَهاَ ، بالزيارةِ والتفقُّدِ ، وقضاءِ الحاجةِ والإحسانِ ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ ، وابتسامةٍ مُشفقةٍ مُورقةٍ ، فَرحمتُكَ بِهؤلاءِ المسنينَ ، إنَّما هي شكرٌ لِماَ أنعمَ اللهُ عليكَ من شبابٍ وفُتوةٍ ، وادخارٌ واستذخارٌ ، لرحمةٍ تَحتَاجُهاَ في مُقبلِ أيامِكَ ، مِنْ أبنائِكَ ومُجتمَعِكَ ، فكما تَدينُ تُدانُ ، وسَيُقيِّضُ اللهُ لكَ مَنْ يَرحَمُكَ ، كما رحِمْتَ غيرَكَ ، أيُّها الشبابُ : وعدَ رسُولُ اللَّهِ r الشابَّ الذِي يُكرمُ المسنينَ ، بأنَّ اللهَ تعالَى سَيُسَخِّرُ لَهُ مَنْ يكرِمُهُ فِي كِبَرِهِ ، ففي الترمذي ، قَالَ r {مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخاً لِسِنِّهِ إِلاَّ قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ } وقدْ كانَ رسولُ اللهِ r يُكْرِمُ كِبارَ السنِّ ، ويَعرفُ قدرَهُمْ ، ففي مسندِ الإمامِ أحمدَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ الصديقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ r مَكَّةَ وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ [أبي قحافة] يَقُودُهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ r قَالَ { هَلاَّ تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِى بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ} قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِىَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِىَ أَنْتَ إِلَيْهِ . قَالَ: فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ {أَسْلِمْ فَأَسْلَمَ } وقدْ بشَّرَ رَسُولُ اللَّهِ r مَنْ يوقِّرُ الكبيرَ بمرافقتِهِ فِي الجنةِ، ففي شُعب الإيمان ، عَنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r { يَا أَنَسُ وَقِّرِ الْكَبِيرَ وَارْحَمِ الصَّغِيرَ تُرَافِقُنِي فِي الْجَنَّةِ} اللهمَّ أعنَّا علَى البرِّ بالوالدينِ والإحسانِ إليهِمَا، واجعلْنَا ممنْ يوقرُ كبارَ السنِّ ويقومُ علَى رعايتِهِمْ وخدمتِهِمْ. اللهمَّ وَفِّقْنَا لطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرتَنَا بطاعتِهِ ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الحمد للهِ ، حمَداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلَّى اللهُ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .أمَّا بَعْدُ أيها المسلمون : فإنَّ كُبارَ السنِّ ، همُ الصلَةُ بيْنَ الماضِي والحاضِرِ، فالماضِي الذِي نعتزُّ ونفاخِرُ بهِ ، هُمْ صُنَّاعُهُ وروَّادُهُ ، والحاضرُ الذِي نَنعَمُ فيهِ بالخيرِ واليُمنِ ، هُمْ مَنْ وَجَّهَ إليهِ ودلَّ عليهِ ، نسأل الله أن يوفقنا لرعايةِ المسنينَ والاعتناءِ بِهِمْ، وردِّ الجميلِ إليهِمْ ، ورَفْعِ قَدْرِهِمْ ، فاحترامُ الكبيرِ ، وتوقيرُهُ ومُساعدتُهُ خُلقٌ كريمٌ ، ومَظهرٌ حَضاريٌّ ، وبابٌ مِنْ أبوابِ الخيرِ، ففي مسند الإمام أحمد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r {تَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ ، قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ} صلّى عليكَ اللهُ ياعلمَ الهُدى ، ما تركتَ خيراً إلاَّ ودللتنا عليه ، ولا شراً إلاَّ وحذَّرتنا منه ،ألا فَصلّوا عبادَ اللهِ وسلّموا عليه ، فَإنَّهُ يقول{ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي} ويقولُ بأبي هوَ وأُمي { مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
الخطبة بصوت الشيخ
[RAMS]http://abosami.com/pro/menna.mp3[/RAMS]
اضغط هنا للتحميل
المفضلات