السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
تغشنا الانطباعات الأولية في إصدار أحكامنا على بعض الأمور
نغتر ببعض ما يظهر على هيئة مكاسب ... وننخدع بما يتبين لنا - مخدوعين - أنه الحق المحض ...
نردد كثيرا .... ليس كلّ ما يلمع ذهبا .... ولكننا في ذات الوقت .. نتبع كل بريق ..
تنقصنا الحكمة والروية في الحكم على الأمور ... والنظرة الثاقبة مفقودة إلا عند بعض من وهبهم الله تلك النعمة ..
فلطالما رأينا القبيح حسنا ... والحسن قبيحا ... لقصر في نظرنا ... أو لموافقته عين سخط ... أو عين رضا ..
يقضى على المرء في أيّام محنته = حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
جميل أن نكون انطباعات أولية ... أو أحكاما قابلة للنقض والتمييز ...
ولكن القبيح أن نصدر حكما نهائيا من الوهلة الأولى ...
مخدوعين بما يظهر على أنه خير - فائدة - مكسب ... وعلى هذا فقس ..
الحلم والتأني .. جميلان ...
ولهذا أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أشجّ عبدالقيس حسن قال له :
(( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله ، الحلم والأناة ))
بهذا ... نعطي أنفسنا مجالا أكبر لاصدار الأحكام ... معطين المقابل فرصة أكبر للدفاع عن نفسه أمامنا ... دون أن يشعر ..
فكرة راودتني قبل ايام .. لم أستطع بلورتها غلى حروف إلا اليوم .. والسبب في تلك الفكرة ... لسعة باردة في المساء .. بعد أن استبدلت ملابسي الثقيلة بأخرى خفيفة ... مغترا بحرارة شمس الظهيرة !!
ناسيا أو متناسيا .. ما حفظناه من شيباننا .. أن هذا الوقت .. يسمى .. ببياع الخبل عباته ... فوقعت فيما حذرتكم منه في بداية ما كتبت ..
لاتكونوا مثلي ...!!
دمتم طيبين ..
المفضلات