السلام عليكم
إعلان محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال المؤتمر الصحافي بمقر الاتحاد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور الترشح لقيادة دفة إمبراطورية الفيفا منافساً صديق الأمس عدو اليوم السويسري جوزيف بلاتر (75 عاماً) على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والذي بدوره كشف خطته للترشح نحو مرحلة التغيير للانتخابات المقررة في أواخر مايو. وهو ما يصادف عيد ميلاد بن همام حيث ولد في شهر مايو من عام 1949وتولى رئاسة نادي الريان في بداية عهده بالرياضة في الفترة من 72 إلى 87 وفي الفترة من 79 إلى 83 رئيس اتحادي الطائرة وكرة المضرب وفي عام 92 إلى 96 رئيس اتحاد الكرة وفي عهده حققت قطر أول فوز بكأس الخليج في الدورة الحادية عشرة بقيادة المدرب البرازيلي لابولا وكان يومها رئيس لجنة العلاقات العامة وفي هذه الفترة بدأت تظهر نجومية (بوجاسم) لينضم إلى عضوية مجلس الشورى القطري وينال لقب معالي الوزير وقد برز كإسم كروي بارز قارياً ودولياً وتعرض للعديد من الانتقادات برغم فوزه بالتزكية لأربع سنوات قادمة يناير الماضي.
وبما يمثله من ثقل عالمي في دنيا الكرة سيكون على موعد مجدداً لإثبات نفسه على الساحة العالمية حين كشف عن مشروعه الانتخابي، ومن ماليزيا مدينتي الصيفية المفضلة، كشف عن رؤيته وهي لفتة تعكس ثقته استعداداً للمعركة المقبلة، وهو يملك الرصيد الهائل حينما لعب دوراً مهماً في كسب رهان استضافة بلاده قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022 على حساب قوى عظمى مثل انجلترا، أميركا، إسبانيا ليعزز مكانته لدى الاتحادات القارية المختلفة.
لا أخفيكم سراً حدث في مؤتمر دبي الدولي السادس للاحتراف، وبعد إلقائه المحاضرة الأولى في بدء الجلسات عن الاحتراف في القارة الآسيوية بعد أن أبدع وتحدث بالانجليزية، طلبت من الرئيس بأن ألتقط معه صورة تذكارية لأضعها في مكتبتي التوثيقية بمنزلي، وعندما قام بتلبية طلبي مشكوراً رماني بقنبلة قائلاً (أنت يا محمد لا تحبني) بسب اختلاف سابق في الرأي في بعض وجهات النظر التي أراها لا تفسد للود قضية وقالها بن همام بقلب مفتوح وتقبلتها شخصياً بصدر رحب.
واليوم نحن جميعاً نراهن ونقف على دعم بن همام في مواجهة بلاتر الذي تتهمه بعض الدول الكبرى بأنه استغل نظام الفيفا لمصلحته الخاصة. وترى الأوساط العالمية أن حظوظه قوية لزحزحة صديقه من على عرش الفيفا. الذي تولاه للمرة الأولى عام 1998 بعد فوزه على السويدي يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي خلفاً لهافيلانغ الذي تقاعد بعدما استمر في المنصب 24 عاماً. وفي 2002 في العاصمة الكورية الجنوبية أحرز بلاتر نصراً ساحقاً على الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي ولعب بن همام دوراً قوياً مسانداً للرئيس الحالي، مما رجح كفته لكسب رهان الرئاسة، واليوم تغيرت المصالح، فالرياضة هي لعبة المصالح كالسياسة ليسن هناك عداوة دائمة وإنما هناك مصلحة دائمة.
تمنياتي أن ينجح كونه أول عربي يتطلع إلى هذا المنصب الرفيع وإذا فاز سيكون الرئيس التاسع في تاريخ الفيفا، وسيزيد من نفوذنا كعرب وسيرسخ وجودنا بعد أن فزنا بشرف استضافة مونديال 2022م ..
والله من وراء القصد ..
ولكم التحية
المفضلات