جمعيات وحركات ترفض تدخل قوات أجنبية.. والسلفية العلمية تدعو للدفاع عن البحرين بالجهاد
أحداث البحرين في الكويت.. بين رأيين
كتب يوسف الكوت:
كعادة الساحة الكويتية التي تتأثر بكل ما حولها. فالأحداث في مملكة البحرين ألقت بظلالها على الداخل الكويتي بين مستنصر للبحرين الدولة ومستنصر لمن تظاهروا فيها وأوصلوا الأمور إلى ما وصلت إليه تأييدا منهم لثورات الشعوب ودعما معلنا منهم للثائرين مع رفض لأي تدخل من الخارج.
تجمع اقامته قوى مساندة للمتظاهرين في البحرين وازته بيانات لجمعيات وحركات تدعو لرفض التدخل في الشؤون البحرينية فيما دعت حركات وتجمعات أخرى إلى مشاركة كويتية كشأن باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي هبت من خلال قوة درع الجزيرة لحفظ النظام في مملكة البحرين بطلب من حكومتها وانقاذا للاتفاقيات الامنية والدفاعية بين دول المجلس.
وفي بيان لها اصدرته أمس في هذا السياق وصفت الحركة السلفية العلمية التدخل لحفظ الامن في البحرين بالجهاد مشيرة إلى أن الاحداث التي شهدتها المملكة قد جاءت على اساس طائفي.
وقالت السلفية في بيانها إن الآونة الأخيرة شهدت بوادر رائعة من الحراك الشعبي في الدول العربية لإزالة الظلم من الطغاة وأشار بيان الحركة إلى ان ما برز من أحداث البحرين أخيرا ان المنطلق الاساسي طائفي عقدي يريد مزجها بلباس الحريات واستحلال دماء المسلمين، والاغارة على نسائهم، والعدوان على ممتلكاتهم والامعان في العداوة واشاعة الافساد وتخريب البلاد وقتل العباد بايعاز عدو خارجي يطالب بالسيطرة على مشروع اممي باستحلال البحرين والشريط النفطي الشرقي للخليج العربي، ولهذا فان التصدي للخطر في البحرين من أعظم الجهاد وأفضل القربات وردهم عن مقاصدهم من أهم فرائض الدين لقطع المشروع الخطير.
وعليه قال البيان انه من الواجب الاسراع في نجدة أهل البحرين في جهادهم ضد الفئة الباغية المخربة والمفسدة في البحرين واضافت تطالب اهل البحرين ان يتفقوا على كلمة سواء وان يلتفوا حول هدف واحد مرحلي لازاحة الخطر الاكبر على البحرين والامة وان يتعاونوا فيما بينهم ضد العابثين وان من الواجب ترك خلافاتهم جنبا والالتفات لانقاذ البحرين وأهلها.
كما أكد البيان وجوب دخول ومشاركة القوات الكويتية والخليجية لوقف القتل والبغي والعدوان على الضعفاء في البحرين لقوله تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من احد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه عرضه، وينتهك فيه من حرمته، الا نصره الله في موطن يحب الله فيه نصرته».
وقالت الحركة وان من اعظم النصرات نجدة المسلمين اهل البحرين من البغي والعدوان الذي يفتك بالارواح وينتهك الاعراض وينهب الاموال ويستهدف الدين بالابادة ما يوجب دخول ومشاركة القوات الكويتية والخليجية لاغاثة اهل البحرين وإزالة الغمة عنهم.
ويأتي ذلك فيما اصدر عدد من العلماء الشيعة بيانا معاكساً تحدث عن ممارسات عنف ترتكبها القوات الحكومية في البحرين ليستنكروا بذلك استخدام العنف معلنين رفض أي تدخل أجنبي وزج الطائفية في الاحداث الجارية وداعين الى تلبية الحقوق المشروعة.
وفي السياق ذاته اصدرت ست جمعيات وحركات هي العدالة والتنمية والتوافق الوطني الاسلامي والتحالف الاسلامي الوطني وتجمع الميثاق الوطني وتجمع الرسالة الانسانية وتجمع العدالة والسلام بيانا مشتركاً أمس وصفت فيه ما تشهده البحرين بانتهاك صارخ باستخدام العنف ومقرين بمشروعية مختلف القوى السياسية في البحرين في وقت اعلنوا فيه أيضاً رفض أي تدخل خارجي مشددة تلك الجمعات والحركات على ان المطالب السياسية لا تحل بالآليات العسكرية.
ومن جانبها ثمنت جمعية الخريجين الموقف الكويتي الذي غلّب مساعي حل أزمة البحرين على نصرة أحد أطرافها داعية جميع الاطراف الى تغليب صوت العقل والمصلحة العامة على العنف والتمزيق الطائفي الذي لن يبقي ولن يذر.
واما عن التجمع الذي شهدته ساحة التغيير مساء أمس فقد اشاد بالموقف الكويتي عدم ارسال قوة عسكرية إلى البحرين حيث رفض المتحدثون في التجمع الذي حمل اسم «تجمع نصرة شعب البحرين» دخول قوات الى البحرين اذ قال النائب صالح عاشور: لا وألف لا للتدخلات الخارجية في الخليج سواء من إيران أو أمريكا ونرفض ان نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وفي الكويت لم تواجه طلبات تغيير سمو رئيس مجلس الوزراء بالرصاص والقتل بل عبر الديموقراطية.
مضيفاً من المحيط للخليج نتيجة للاستبداد بعض الشعوب تردد الشعب يريد إسقاط النظام مبيناً أن ما حدث بالبحرين لم يختلف عما حدث بالشقيقة الكبرى مصر لكن البحرينيين رفعوا شعار الشعب يريد إصلاح النظام وما يحدث ليس ديدن الخليج والأخوة الاحرار مؤكداً نحن بحاجة للجلوس على طاولة واحدة ولم يحل العنف بالعالم قضية واحدة.
من جانبه قال د.حسن جوهر إن الشعوب العربية صحت من النوم وانتفضت لتقول أنا موجودة داعيا للاستماع لمطالب المتظاهرين في البحرين وعدم استخدام القوة وعدم دخول قوات غير بحرينية إلى المملكة.
أما النائب عدنان عبدالصمد فقال إن تدخل القوات الخارجية لن يزيد الوضع إلا سوءاً ولن يساهم في الاستقرار داخل البحرين داعياً إلى تلبية مطالب الشعب البحريني قبل فوات الآوان.
في المقابل شكر النائب السابق الدكتور عبدالله النيباري سمو الأمير على قراره عدم مشاركة القوات الكويتية في درع الجزيرة مما أعطى المجال للحوار عبر إرسال وزير الخارجية إلى ملك البحرين مبيناً ان الديموقراطية باتت مطلباً في كل دول الخليج، مضيفاً اننا نترحم على ضحايا العنف المفرط وندعو للجرحى بالشفاء العاجل ونثمن موقف صاحب السمو عدم مشاركة أي قوة وهذا منهج حكيم مؤكداً ان حراك الشعوب يبشر بانبلاج فجر جديد من الديموقراطية.
من جانبه دعا خالد الفضالة إلى إرسال شاحنات إلى البحرين من الكويت مليئة بالورود والأدوية وليس الأسلحة، مبيناً أن هذا هو التفاعل الحي الوطني الحر مع إخواننا بالبحرين.
المفضلات