*
*
معرض الرياض الدولي للكتاب
الرياض: اختتمت امس الجمعة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب والذي تنظمه وزراة الثقافة وافتتحه في الأول من مارس / أذار الجاري د.عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام،
وحلت الهند ضيف شرف عليه في دورته الخامسة التي استمرت عشرة أيام.
وقد تمكن المعرض من تحقيق نجاح ومبيعات عالية رغم غياب عدد من الوجوه الثقافية والأمطار الغزيرة التي شهدتها الرياض وتسببت في أضرار بالغة لبعض دور النشر.
وحسبما كتب أحمد زين بصحيفة "الحياة" شارك بالمعرض اكثر من 700 دار نشر مثلت 30 دولة عربية، وعرضت حوالي 300 عنوان،
وشهد المعرض في دورته التي اختتمت مؤخراً هجمة منظمة من "المحتسبين" والذين نفذوا "عمليات استباقية لمنع انتشار الكتب، التي يعتقدون أنها تسيء إلى العقيدة والأخلاق وتمس الثوابت الدينية،
فكان أن راحوا ينتشرون جماعات في أنحاء المعرض، تارة ينددون ببعض العناوين، مثل كتب المفكر السعودي عبدالله القصيمي، التي طبعتها دار الانتشار العربي، مطالبين بضرورة سحبها،
وتارة أخرى يأمرون النساء بتغطية الوجه، أو يبقين في بيوتهن".
من جانب أخر حقق المعرض مبيعات عالية فخلال عشرة أيام تخطى 25 مليون ريال وفقاً للتقديرات الأولية، ولما أكدته غالبية الناشرين،
وشهدت كتب وعناوين رواجاً كبيراً، مثل الأعمال الشعرية للشاعر الراحل محمد الثبيتي وديوانه الصوتي، وكتب المفكر عبدالله العروي وإدوارد سعيد و?"إيران ورقصة السرطان" لجميل الذيابي. و?"نساء البساتين" لحبيب السالمي و?"الزهايمر" لغازي القصيبي وغيرها.
ومن المعوقات الطبيعية التي شهدها المعرض في يوم الختام الامطار الغزيرة التي هطلت على الرياض أمس الجمعة، وتضرر منها مبنى المعارض الدولي الذي تسربت من سقفه مياه الأمطار، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة لأكثر من ثلاثين دار نشر شاركت في المعرض.
وقام رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان بتحميل إدارة مركز المعارض مسئولية "الكارثة" التي شهدها المعرض وطالب بتعويض دور النشر التي تضررت من الأمطار وفقاً لما ذكرته صحيفة "المدينة".
ولكن برغم هذه الامطار كشف مدير معرض الرياض الدولي للكتاب بحسب صحيفة "الوطن" السعودية الدكتور عبدالعزيز العقيل أن عدد زوار المعرض قارب الثلاثة ملايين زائر بنهاية اليوم الأخير من المعرض أمس، موضحاً أن مبيعات المعرض تجاوزت الـ 35 مليون ريال.
وذكرت صحيفة "اليوم" السعودية ما أشار له وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بأن وزارة الثقافة والإعلام لم تمارس أي إقصاء بحق أياً من فئات أو مفكري الوطن على مختلف توجهاتهم من خلال البرنامج الثقافي لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2011م ،
موضحاً أن الوزارة ليست بديلاً عن المجتمع في قيادة الثقافة التي تعد فعلاً اجتماعياً.. وأن مهمة الوزارة هي تهيئة المناخات.
وأشار إلى أن الوزارة تعد حالياً لإقامة ملتقى المثقفين الثاني وملتقى الأدباء الرابع..
وستتضمن جملة من القضايا الثقافية حيث ستطبق قرارات وتوصيات الملتقيين ، كما أعلن عن توجه الوزارة إلى تحويل المكتبات العامة البالغ عددها 83 مكتبة إلى مراكز ثقافية.. تقدم كافة الخدمات التي يحتاج إليها المثقف .
،’
’،
عقبال كل معرض ومساهمة رائعة في الحياة الثقافية
وفرصة ممتعة لتلاقي الثقافات المختلفة والكتابات المتنوعة
تحياتي للجميع
*
*
المفضلات