تأهل فرسان مكة إلى نهائي كأس ولي العهد، بعد تغلبهم على ضيفهم الاتفاق بركلات الترجيح 3/2 لتصبح النتيجة النهائية 5/4، بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين، في اللقاء الذي جمعهما البارحة في مكة، وبذلك سيلاقي الوحدة نظيره الهلال في المباراة الختامية للمسابقة التي لم يتحدد موعدها بعد. شهدت المباراة منذ بدايتها رغبة كبيرة في هز الشباك من قبل هجوم الفريقين من خلال تبادل الهجمات المنظمة التي شكلت خطورة على المرميين، حيث شهدت الـ (د:8، 12) هجمتين خطرتين للاتفاق بفضل تحركات يوسف السالم وسبيستيان، إلا أن مهند عسيري الذي شكل خطرا على المرمى الاتفاقي بعد تسديدة رائعة مرت بجوار القائم الأيسر لحارس مرمى الاتفاق في (د:24)، وفي (د: 27) كانت الجماهير الوحداوية على موعد مع فرحة الهدف الأول الذي أحرزه ببراعة المغربي المحترف في صفوف الوحدة يوسف القديوي، الذي استغل عرضية من مهند عسيري، لم يتردد في تحويلها في الشباك كهدف أول.
بعد هذا الهدف حاول فريق الاتفاق معادلة النتيجة وكثف هجومه عن طريق يوسف السالم الذي كان وحيدا في الهجوم الاتفاقي، في حين صنع سبيستيان الهجمات من خلال بعض المرتدات السريعة التي لم تشكل خطورة على المرمى التي كانت تجد دفاعا صلبا من قبل الفريق الوحداوي. ويعتبر أداء الفريقين في الحصة الأولى من هذا اللقاء أداء متوسطا حصل من خلاله الفريق الوحداوي على ما يريده بإحرازه هدف التقدم، فيما أخطأ مدرب الاتفاق بدخول هذا اللقاء الحاسم بمهاجم واحد.
وفي الشوط الثاني، ظهر الاتفاق بمستوى أفضل منذ البداية وحاول إحراز هدف التعادل في وقت مبكر، وتحقق له ذلك بعد أن تمكن سبيستيان من استغلال غفلة الدفاع الوحداوي وأسكن الكرة في الشباك الوحداوية بعد كرة رائعة وصلته من يوسف السالم وكان ذلك في الـ(د: 48)، واستمر الضغط الاتفاقي على مرمى الوحدة حتى الـ(د: 52)، حتى باغت لاعب الوحدة المميز مختار فلاته مرمى الاتفاق بهجمة سريعة وكاد أن يحرز الهدف الثاني إلا أن كرته اعتلت المرمى، وفي الـ(د: 61)، احتسب حكم المباراة ضربة جزاء صحيحة للوحدة، بعد أن تمكن مختار فلاته من الوصول إلى منطقة الجزاء وتعرض لعرقلة من قبل جمعان الجمعان، وتمكن المغربي عصام الراقي من إحراز الهدف الثاني للوحدة، وفي الـ(د: 79) أحرز مدافع الاتفاق سياف البيشي هدف التعادل بتسديدة سكنت الشباك، ليتحول الأداء بعد التعادل الثاني إلى محاولات يائسة من أجل تحقيق الفوز، لكن الزمن الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل بنتيجة 2/2.
بدأ الشوط الإضافي الأول بمحاولات جادة من قبل فريق الاتفاق وسط حذر من كلا الفريقين وعدم اللجوء إلى المغامرة في التقدم إلى الأمام، ومر الوقت حتى الشوط الإضافي الثاني الذي لم يشهد أي خطورة على مرمى الفريقين، وقد غلف الحذر الشديد كافة دقائق الشوط الثاني الذي انتهى سلبيا كسابقه، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
لي باك
المفضلات