اول مظاهرة خرجت بها كانت في عام 1978م حين وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد كان وقتها عمري لايتجاوز 17 وكنت طالب في الثانوية وكنت اتذكر احد المدرسين الذي كان يحرضنا على الخروج وهو فلسطيني فنطينا سور المدرسةوخرجنا بمسيرة نهتف ضد المعاهدة ونند بها وفجاة واذا بدوريات الشرطة تلاحقنا فهربنا منها ولم نكن نعرف انه من حقنا ان نعبر عن راينا في ذلك الوقت بعدها كانت مظاهرة أخرى كنت وقتها في اول سنة لي في الجامعة وكانت في عام 81 او 82 لا اتذكر على مجزرة صبرا وشاتيلا ثم بدأت بالعمل الطلابي وكانت اغلب مظاهراتنا حول القضية الفلسطينية ..وبعد حل مجلس الامة الكويتي في عام 1986 شاركت في تجمعات دواوين الاثنين عام 1989 وما بعدها من ندوات وتظاهرات لاعادة الحياة البرلمانية واتذكر خراطيم المياه الحارة والغازات المسيلة للدموع وغيرها من اساليب القمع التي مارستها السلطة حينها ضد المتظاهرين ..في الغزو الغاشم توحدنا جميعا وكنت وقتها في الاردن وشاركت بمسيرة شعبية تندد بالغزو العراقي وتعلن تمسكها بالشرعية الكويتية ..ومنذ تحرير الكويت وحتى يومنا هذا وانا ملتزم بالعمل الوطني وبحقوق الشعب بالتظاهر السلمي والتعبير عن رايه ..ما علينا من كل هذا ما اردت ان اقوله لم يكن هناك تويتر ولا فيس بوك ولا حتى وسيلة من وسائل التواصل الحديثة ومع ذلك كان ثم شباب يخرجون ويتجمعون ليعبروا عن ارادتهم ومطالبهم رغم كل ما يتعرضون له من وسائل قمع واعتقال ومنع وما استغربه اليوم هو الحالة العربية التي نمر بها والتي لم افهم سببا واحداً يجعل الانظمة تمنع خروج شعوبها لتعبر عن مطالبها خاصة وان من يخرج لا يمثل حزب ولا تنظيم لكي يكون له هدف الوصول الى سدة الحكم فكل المطالب مشروعة وتتعلق بحياتهم وتنظيمها كما اعتقد ان التظاهرة السلمية توصل رسالتها للسلطة بطرقة واضحة وجلية لا لبس بها ولا وسيط يمكن ان يحرفها او ينقلها بصورة مغايرة ..سؤالى لنتناقش حوله :لماذا لا تسمح السلطات بخروج شعوبها بمظاهرات سلمية لتعبر عن آرائها ومطالبها بوضوح فتستمع لهم السلطة دون وسيط ؟؟ما شهدناه ان غالبية المظاهرات في الوطن العربي لم تكن تحت لواء حزب او تنظيم فغالبتها عفوية وشعبية ومطالبها مشروعة فلماذا تقمع ولا يستجاب لها ؟؟ولكل منا راي ولكل منا وجهة نظر حتى وان كانت بعيدة عن الاسئلة المطروحة فمجمل الحديث هو عن ما نمر به في الوطن العربي من تظاهرات شعبية لنتحاور حولها ..دمتم بود وسلام
المفضلات