إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من أرسل إليهم أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

فيا أيها المسلمون تعلموا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يزداد به إيمانكم بالله وبرسول الله وتزدادون به علماً بحكمة الله ورحمته لأن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فكانت سيرته نوراً لمن أراد الله هدايته لما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قوله (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِر * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (المدثر:1-5) قام صلى الله عليه وسلم ممتثلاً لأمر ربه متوكلاً عليه واثقاً به فدعا الناس إلى عبادة الله وكان بدء الدعوة سراً فآمن به رجال من قريش وكان أولهم إسلاماً أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأسلم على يدي أبي بكر رضي الله عنه خمسة من المبشرين بالجنة عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد ابن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وهؤلاء الخمسة مع أبي بكر وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة هم الثمانية الموصوفون بالسبق إلى الإسلام وأسلم غيرهم رضي الله عنهم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم سراً ويرشدهم إلى ما أرشده الله إليه من الإسلام في دار الأرقم بن أبي الأرقم لمدة ثلاث سنين حتى أنزل الله عليه قوله (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (الحجر:94) فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا وصدع بأمر الله فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي يا بطون قريش فاجتمع الناس إليه حتى كان الرجل إذا لم يستطع أن يأتي أرسل رسولاً لينظر الخبر فلما اجتمعوا به قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة ) فقال له عمه أبو لهب تباً لك ألهذا جمعتنا وجعل يسخر به ويستهزئ به وبما قال وبما أنزل عليه فأنزل الله عز وجل في أبي لهب سورة تتلى إلى يوم القيامة تتلى في كتاب الله عز وجل في الصلوات وغير الصلوات (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (المسد:1-5) أيها المسلمون في هذه السورة عبرة للمعتبرين وهو أن النسب لا يفيد صاحبه شيئاً إذا لم يكن مقروناً به الإيمان بالله ورسوله لأن أبا لهب كان من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا أنزل الله في خزيه وعاره هذه السورة كاملة ثم بعد ذلك أنزل الله على رسوله (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (الشعراء:214) فجمعهم صلى الله عليه وسلم وقال ( والله لو كذبت على الناس كلهم ما كذبتكم وإني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة والله لتموتن ولتبعثن ولتحاسبن ولتجزون وإنها لجنة أبداً أو لنار أبدا ) فتكلم القوم كلاماً لينا لكن أبا لهب قال خذوا على يدي هذا الرجل قبل أن تجتمع العرب عليه فإن سلمتموه ذللتم وإن منعتموه قتلتم فمانعه أبو طالب وكان أبو طالب من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وقال والله لنمنعنه ما بقينا ثم انصرف الجمع بدون طائل ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يدعو إلى الله عز وجل علناً وجهرا وكان الناس يسخرون به يقولون هذا غلام عبد المطلب يكلم من السماء هذا ابن أبي كبشة يكنونه بالألقاب السيئة ولكنه صلى الله عليه وسلم كان صابراً محتسباً ممتثلاً لأمر الله عز وجل موقناً بنصر الله تعالى ثم إنه صلى الله عليه وسلم جعل يسفه عقول المشركين ويبين بطلان عبادتهم للأصنام فكلمت قريش أبا طالب أكثر من مرة ليمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وهددوه فأشار أبو طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبقي عليه وعلى نفسه فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه سيخذله فشق عليه ولكن عمه قال له يا ابن أخي قل ما أحببت فوالله لا أسلمك إليهم أبدا فاستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله وكلما دعا إلى الله ازداد أذى قومه له بالقول وبالفعل فكان أبو جهل إذا رآه يصلي نهاه وأغلظ عليه وقال ألم أنهك وكان يوماً يصلي وحوله ملأ من قريش فقال بعضهم لبعض أيكم يعمد إلى جذور آل فلان أي إلى بعيرهم فيأتي بدمها وثلاها فيضعه بين كتفيه إذا سجد فانبعث أشقى القوم فأتى به فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً والقوم يضحكون ويسخرون حتى جاءت ابنته فاطمة رضي الله عنها وهي جويرة صغيرة فألقت عنه الأذى وكان قريش يرمون القذر على بابه فيخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحه ويقول ( أي جوار هذا ) واشتد أذى قريش لمن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يعذبون من آمن به بالطعن والضرب والتحمية على حر الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوي أصحابه ويشجعهم على الصبر قال لعمار بن ياسر وأهله وهم يعذبون ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) ولما اشتد الأمر بأصحابه أذن لهم صلى الله عليه وسلم بالهجرة وقال تفرقوا في الأرض فإن الله سيجمعكم وأشار إلى الحبشة فهاجر إليها عشرة رجال وخمس نساء في السنة الخامسة من البعثة ثم رجعوا بعد ثلاثة أشهر ولكن المشركين ما زال أذاهم يستمر وشرهم يستفحل فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة مرة ثانية إلى الحبشة في السنة السابعة من البعثة فهاجر إليها فوق الثمانين من الرجال ودون العشرين من النساء فأكرمهم النجاشي وجعل لهم الحرية في دينهم أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقي في مكة يلاقي الشدائد والبلايا من أذية قومه كفار قريش وهو صابر محتسب منفذ لأمر الله وقد مات عمه أبو طالب وزوجته خديجة في السنة العاشرة من البعثة فاشتد الأمر عليه ثم خرج إلى الطائف يدعو قبائل ثقيف إلى الإسلام فلم يجد منهم إلا السخرية والأذى ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه ( انطلقت ) يعني من ثقيف من الطائف ( وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث لك ملك الجبار لتأمره بما شئت فيهم ثم ناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا )أيها المسلمون هكذا يكون الحلم والأمل إن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحال الحرجة في هذه الساعة العظيمة قد جاءه ملك الجبال ينظر ما يأمره به ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذو الأمل البعيد قال ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) وقد كان هذا الرجاء ولله الحمد فأخرج الله من أصلاب هؤلاء المشركين من عبدوا الله وحده لم يشركوا به شيئا من جاهدوا في الله بعلمهم وألسنتهم وجوارحهم وأسلحتهم حتى نصر الله بهم الإسلام ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جوار المطعم بن عدي وصار يعرض نفسه على القبائل في المواسم كل عام يتتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له يقول ( يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحون ) فبينما هو كذلك لقي رهطاً من الخزرج أراد الله بهم خيرا فعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فلما رجعوا إلى قومهم بالمدينة أخبروهم ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلما كان العام المقبل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم اثنا عشر رجلا فبايعوه وبعث معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام فكثر الإسلام في المدينة فلما كان العام المقبل قدم من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو سبعين رجلاً وامرأتان فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم إذا هاجر إليهم فكان في ذلك فاتحة خير للإسلام والمسلمين وفخر عظيم للأنصار رضي الله عنهم ثم كانت الهجرة التي سنتحدث عنها بعد إن شاء الله أيها المسلمون إن فيما جرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ دعوة الإسلام من الأذى والتعب والمشقة لعبرة لأولى الأبصار فاعتبروا يا أولي الأبصار اعتبروا واصبروا على ما يصيبكم في الدعوة إلى دين الله واتقوا الله وانتظروا فإن العاقبة للمتقين وإن الله مولاكم فنعم المولى ونعم النصير اللهم إنا نسألك أن تجعلنا جميعاً من دعاة الخير اللهم اجعلنا من دعاة الخير الآمرين بالمعروف الناهيين عن المنكر المقيمين للصلاة المؤتين للزكاة الناصحين لك ولكتابك ورسولك ولأئمة المسلمين وعامتهم يا رب العالمين اللهم اجعلنا أخوة متحابين فيك متآلفين على إقامة دينك يا رب العالمين اللهم أجمع كلمتنا على الحق اللهم اردد من شرد منا عن دينه إلى دينه رداً جميلا اللهم اغفر لهم ذنوبهم وأصلح لهم أمورهم يا رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الداعي إلى الله على بصيرة فهو خير من دعا إلى الله وبشر وأنذر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليماً كثيرا
أما بعد
أيها المؤمنون أيها المؤمنون بالله ورسوله أيها المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا عباد الله إلى دين الله دعاهم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخير ما يدعى به الناس إلى دين الله هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي عهدنا هذا ومن عهد قريب كثرت النشرات الكثيرة المتعددة المتنوعة في الدعوة إلى الله منها ما يكون صواباً ومنها ما يكون خطئاً في مضمونه ومنها ما يكون خطئاً في شكله ووضعه وإنه في هذه الأيام صدرت نشرة كتب عليها رحلة سعيدة ووضعت كهيئة تذكرة الطائرة وبعضها وضع في أوراق عادية كتب عليها عبارات خاطئة ليست من الدعوة إلى الله في شئ حتى إني رأيت من جملة ما صنف في هذه التذكرة انه وضع فيها صورة طائرة كبيرة وهي التي تسمى الجامبو وكتب فيها كلمات لا تمت إلى الدعوة على الوجه الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بصلة وإني أرجو ممن حصل على مثل هذه التذكرة أن يحرقها ولا ينشرها لأني أخشى أن يكون إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة إنهم يجعلون المرجع الذي يرجع إليه في تحديد موعد السفر أو في طلب الاستكشافات عن الأمور هو كتاب الله عز وجل وكتاب الله تعالى أسمى وأعظم من أن يجعل في مكان موظف في المطار أيها المسلمون إن من تدبر العبارات التي فيها والتي بدأ الناشرون يزيدون فيها وينقصون ويتركون ويذرون علم أن هذا أمر لا ينبغي أن يكون أبدا وأن الذي ينبغي للإنسان أن يدعو عباد الله بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما هذه البطاقة فإني سمعت ممن أثق به أن بعض الناس صار يتخذها سخرياً يقول أتريد تذكرة مجاناً فإذا قال نعم وكيف ذلك سلمها له على سبيل الاستهزاء والسخرية وإني أظن أن بعض الناس سيدافع ويقول أليست الأعمال الصالحة زاداً فأقول بلا والله هي زاد قال الله تعالى (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)(البقرة: من الآية197) وقد يقول أيضاً إن اتخاذ بعض الناس لها سخرية لا يلزم أن تكون باطلة ولكني أقول صحيح إن اتخاذ بعض الناس ما يكون من دين الله تعالى سخرية لا يجعل ذلك باطلاً وكم من أناس سخروا من القرآن الكريم والسنة النبوية ولكن هذه الطريقة وهي طريقة ليست على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اتخذها الإنسان سخرياً وليست هي بطريقة مشروعة لابد أن نفعلها فإن الذي ينبغي أن نتجنبها حتى لا نؤثم الناس بها إن بعض الناس قد يقول أليس الإنسان إذا مات فهو مسافر إلى الدار الآخرة فنقول نعم إنه إذا مات فهو مسافر إلى الدار الآخرة وكل مسافر يحتاج إلى زاد وزاد الآخرة هو تقوى الله عز وجل المبنية على العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى ولكن يغني عن كل هذا قول الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران:185) أيها المسلمون احرصوا غاية الحرص على أن تكون دعوتكم إلى الله بالطريق التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما يشبهها من الطرق الصحيحة التي لا توجب تأثيم الناس وضحكهم بها أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم دعاة إلى الحق هادين مهتدين إنه جواد كريم واعلموا أن خير الحديث كتاب الله ففيه الهدى والنور والشفا وفيه الدعوة الصحيحة إلى دين الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم الذي التزم في دعوته الطريق التي بينها الله له في كتابه فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أنصر إخواننا الأفغانيين على أعدائهم المشركين ومن والاهم وناصرهم يا رب العالمين اللهم من قام بالحق فكن معه وأيده وثبته ومن قام بباطل فاخذله واهزمه واجعل كيده في نحره يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تدمر أعداء المسلمين أعداء سنة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم دمر أعداء السنة اللهم دمر أعداء السنة اللهم دمر أعداء السنة وأهلك طواغيتهم يا رب العالمين اللهم أجعل بأسهم بينهم اللهم فرق كلمتهم وشتت شملهم وأفسد أمرهم واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم يا رب العالمين إنك على كل شئ قدير اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد يا رب العالمين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون اللهم تقبل دعائنا ولا ترده بسوء أفعالنا فإنك أهل الجود والمغفرة والعفو والإحسان اللهم تقبل منا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم



خطبه للشيخ محمد الصالح العثيمين غفر الله له