المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر
أهلاً بك أخي ويسعدنا تواجدك بيننا..
" العنوسه "
في أعتقادي أنها ظاهرة إجتماعية تعاني منها جميع شرائح المجتمعات..
لها أسبابها ولها ظروف المكان والزمان..
فقديماً كانت النساء قليله حتى أنني سمعت من الكبّار الشيّاب أنه إذا مات
زوج المرأة عنها أنهم يتسارعون لخطبتها قبل الجميع لقلة النساء من حولهم..
وكذلك أيضاً هو حال المطلقة وغيرها..
أما في هذا الزمان قد كثرة النساء فتجد أن أكثر البيوت تحتوي على
الكثير منهنَّ فالبيت الواحد تجد فيه مادون العشرة وما فوقها..
وخصوصاً أن بعض البيوت التي تحمل كل تلك النساء لا أقارب لهم
ولا أبناء عمومه حتى ينكهوا منهم.. وبعضهم تجدهم لا وسائل اعلام لهم
إلا بعض قصور الأفراح.. تذهب المرأة هناك لحضور حفل زوج مدعوه له
فتشاهدها إحدهن فتعجب بها وتقوم بخطبتها سواء لأخيها أو قريب لها..
وهذا ما يكثر في المدن الكبيرة كالرياض والدمام وغيرها..
أما هنا في المدن الشمالية أقل عنوسه من تلك المدن وهذا يعود أسبابه
لكثرة الأقارب وترابطهم مع بعضهم تجد البيت الواحد يتفرّع منه بيوت كثيره
تجمعهم روابط قرابه عموم أو خوال أو قرابة جماعة يتزاوجون بينهم..
لذا أصل أن العنوسه لا ترتكز في تواجدها على سبب واحد
فهي في تواجد أسبابها حسب ظروفها سواء في المكان أو الزمان..
ولعلّي أذكر ما أدركه من أسباب لها :
أولاً : كثرة النساء أكثر من الرجال له دور كبير في تواجد العنوسه..
ثانياً : قلة الأقارب للبيت الواحد وبقاء نسائه بلا أقرباء يجلب العنوسه
ثالثاً : عدم قدرة الرجال على الأخذ اكثر من واحده وغيرها..
رابعاً : أنعدام المسؤلية في حياة الكثير من الرجال بحيث لا تجد المرأة
ما تعتمد عليه في حياتها والأحفاظ على أسرتها..
خامساً : عدم أتفاق الجميع على نسبة المهور وبقائها بلا حدود
لا يجعل أحداً يتجرأ أن يتقدم لخطبة إحداهن..
سادساً : طمع الاباء فيما تجنيه المرأة من وراء عملها.. حيث أن بعضهم
يبقي أبنته في البيت ويرفض كل من تقدم لها لأنه يطمع بمالها..
وهذه ظاهرة منتشرة وخصوصاً في المدن الكبرى.
سابعاً : وهنا أتفق مع أختي ريم أن بعض الرجال يتأخر في زواجه
وحينما يقرر ذلك بحث عن صغيرة وترك الكبيرة لمعاناتها..
ثامناً : كثرة الطلاق في هذا العصر جعل الخوف في نفس المرأة
صاحبها الأول فأصبحت في حيرة من أمرها وتصلي صلاة الأستخارة
عشرة مرات في كل خطبة لها.. لأنها كثيراً ما تتردد خوفاً من أن يصبح
مصيرها مثل مصير البقية من المطلقات..
تاسعاً والأخير : هو غياب الحب..
هنا لعلّي جئت بشئ ما ينتفع به غيري..
هذا ولك شكري وتقديري..
المفضلات