كان مبارك ابن عبيكة حريصا على غرس النخل والاهتمام بالفلاحة والزراعة من اجل تنمية موارده المادية حتى يستطيع القيام بالتزاماته تجاه الضيف والعاني والقريب والضعيف وابن السبيل.
اما عيادة فإنه في مقتبل عمره وكان مولعاً بالابل وحياة البداوة حتى انه قرر التخلي عن حياة الحاضرة والالتحاق بالبادية لان الكثير من الناس في ذلك الوقت يعتبرون البداوة اعز وامتع من الحاضرة ، وقد ادى ذلك الى توتر العلاقات بين مبارك وابنه عيادة .
فقال مبارك لولده :-
البارحة عيني قزاها النوادي * عدي على ياقرم الاولاد كالول
ابوك انا مانا خطاة الربادي * انشد عني ياقالوا الزاد مقلول
بنيت لك قصر ٍ حلي العقادي * ومزارع ومقاطر ٍ يبرا لهن شول
وفتحت لك بابٍ وعنده منادي * يامدوّر الطولات طل به وانا اطول
بابٍ يبي من ينطحه بالجهادي * مثلي ترن عن لذة النوم مشغول
يلفي مناخي سبع خلولٍ وكادي * مع كل خلٍ لافياتٍ تقل جول
انظر مناخ الجيش كان انت غادي * تر كرمتي يوم ٍ ، تعشيك للحول
صبرت انا يوم السنين الشدادي * يوم انت بزرٍ والذي فيك مجهول
شف لحيتي بيضا عقاب السوادي * لابد من تفريق الايام بالطول
حذراك شور البغيض المعادي * من طاوع العدوان ينسف على الكول
سوالف الاجواد عند المهادي * ولا فاد بالجاهل كثير ٍ من القول
واعطيك من الاجواد هرجٍ يزادي * وجمعت لك من كل الاصناف مبلول
تر كرمتي يوم ٍ ، تعشيك للحول
فأجابه عيادة :-
الله لحد من علّة بي فؤادي * عيّا يبرِّد لاهبه كل شخلول
وش موجب تبني على غير قادي * لاخاسرٍ شيٍّ ولاعاد مشكول
ياريفهن وقت السنين الشدادي * لى اخطن رموع الوسم والسعر مقلول
لى جن تقل بايام وقت الجدادي * وعقب العريض تعقّبه كل مبلول
لا تنصح اللي تشوف بارياه غادي * ولا ينصح الوارد حذا كود متبول
ولاهو مريدٍ قول من به سدادي * ولا تنفع العلمه عيا كل مهبول
ولا ينفع الماخوذ صوت المنادي * ولا ينفع الشاكي حلى كل ماكول
اسلم وتْرك عنك باق الدوادي * بالك تحرّك تعترض لك لنشبول
ربك عقاب الشين رحم العبادي * وشره ٍ على شب المعاميل هلهول
الساكن اللي قاعدٍ بالبلادي * مع المواشي جامع ٍ كل محصول
بدّل عسيبه بي سنين الهنادي * مع الرفاقه زاد خطه ومقبول
يارب تلحقني بغاية مرادي * عزّاه يامنهو من الربع مشبول
اقرب قريبٍ صاير ٍ قيادي * بحث خفاي ولاادري كيف اباقول
ولا تعترض لي جوف كل البلادي * ان ماهداك الله قل بي وانا اقول
انا صديقك يا ارتخن العضادي * انا الذي ارفع جنابك عن الكول
انا الذي ما اطيع هرج الدوادي * والعين تسهر يابدا بيك مملول
المفضلات