قالوا إن «الأزمات تصنع الثروات»
الرياض - فهد الثنيان
أفصح مستثمرون سعوديون عن ترقبهم لاقتناص العديد من الفرص الاستثمارية بالبورصة المصرية بشراء كميات كبيره من الأسهم المغرية في أولى أيام افتتاح البورصة الاثنين القادم في سوق يعد خامس أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية بما يعادل 82 مليار دولار بعد كل من أسواق الأسهم السعودية، الكويتية، القطرية وسوق أبوظبي. يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه مستثمرون ومضاربون أن تشهد البورصة المصرية عمليات بيع كبيرة وعشوائية بعد أن تقوم بمزاولة نشاطها وعمليات هروب كبيرة لرؤوس الأموال الأجنبية خوفاً من انهيار قد يشهده الاقتصاد المصري نتيجة عدم استقرار الأوضاع الحالية. وأفاد مستثمرون سعوديون في اتصالات هاتفية مع "الرياض" عن رغبتهم وترقبهم لافتتاح البورصة اليومين القادمين لاقتناص فرص استثمارية مغرية تحسبا لعمليات بيع كبيرة من قبل المستثمرين الأجانب وضخ أموال سعودية "ساخنة" بالبورصة المصرية تقدر بمئات الملايين بعد إن تجاوزت الاستثمارات السعودية بالبورصة المصرية أكثر من 5 مليارات ريال تشكل 5, 7 من القيمة السوقية الاجمالية للسوق.
وقال عبدالله الغامدي أحد المستثمرين السعوديين في مصر إنه مستثمر بالسوق المصري منذ أكثر من خمس سنوات حيث كانت أسعار الشركات مغرية للاستثمار قبل النزول الأخير بسبب الأحداث حيث بلغت نسبة الهبوط حوالي 30% ما جعل السوق أكثر أغراء للاستثمار، وأضاف أنه مع استمرار الأحداث وتطورها قد يصل السوق إلى أسعار تكون مغرية جداً لأنه مع عودة الأوضاع واستقرارها بالتأكيد لن تجد أي من هذه الأسعار.
واستشهد الغامدي بالفرص الاستثمارية بالسوق المصري بما حصل خلال الأزمة العالمية قبل سنتين عندما وصلت أسعار بعض الشركات المصرية إلى أسعار مغرية مثل حديد عز عندما وصل سعر السهم إلى 4.5 جنيه مع العلم أنه وزع خلال عام 2009 كوبونين أرباح الأول قيمته 1.5جنيه وبعدها بشهر كوبون آخر بسعر 1.3 جنيه أي تم استرجاع 2.8 جنيه من رأس المال المستثمر خلال شهرين بعد ذلك ومع تحسن الأوضاع قفز سعر السهم إلى 26 جنيه.وتابع حديثه قائلا " هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المجزية والمتعددة فمثلا سهم طلعت مصطفى كان وقت الأزمة بسعر 2.34 جنيه وبعد الأزمة تجاوز مستويات 8 جنيهات وهذه أمثلة لبعض الفرص التي تتكون وقت الأزمات ففي الأزمات تبنى الثروات.
وعن سلوكه الاستثماري بالشراء خلال افتتاح البورصة قال الغامدي "سأتريث بقرار الشراء عند عودة عمل البورصة حتى أرى استقرار السوق بعد ذلك سأدخل السوق لاختيار الأسهم الجيدة وذات العوائد".
من جهته قال عبدالرحمن الصالح احد المستثمرين السعوديين بالسوق المصري: بدأت الاستثمار في أسهم البورصة المصرية بداية الأزمة العالمية في عام 2009 حيث كانت الأسعار المغرية للأسهم المصرية ما جعلني أواصل الاستثمار في السوق المصري حتى اليوم لتعدد الفرص الاستثمارية فيه. وأفاد ان غالبية الأسهم التي استثمر فيها كانت في "الأسهم الدولارية" التي تكون قيمتها بالدولار حتى لا يتعرض لمخاطر نزول العملة. وواصل حديثه بقوله "أثناء الأزمة العالمية قمت بشراء سهم شركة نعيم بسعر 28 سنتا، وكانت الشركة توزع كوبونات أرباح وقتها ب 7 سنتات وارتفع سعر السهم خلال أشهر إلى 88 سنتا. وكشف المستثمر الصالح الذي يتمتع بملاءة مالية كبيرة يستثمرها بعدة أسواق عربية عن سلوكه الاستثماري بشراء الأسهم قائلا: "لدي متابعة كبيرة للأسواق فانا بصدد تحويل مبالغ اضافية للسوق المصري للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي من المتوقع مع استمرار الأحداث إن تكون أكثر أغراء.
وكانت البورصة المصرية خسرت نحو 15 مليار دولار لتصل إلى 70 مليار دولار في نهاية شهر يناير 2011، حيث إن هذه الخسارة جاءت بمعظمها خلال جلستي تداول في 26 و27 من الشهر نفسه حين خسرت القيمة السوقية للبورصة المصرية نحو 12.5 مليار دولار خلال يومين وهي أعنف خسارة تشهدها البورصة المصرية منذ أكتوبر 2008.
الجازي بيعي جزيرتج الريم بدبي و استثمري بمصر
المفضلات