*
*
ومن أخباره:
انه مرض ولده، فاستدعى طبيباً ليداويه وشرط له جعلاً معلوماً، فلما برئ قال له:
والله ما عندنا شيء نعطيك، ولكن أدع على فلان اليهودي- وكان ذا مال كثير-
بمقدار الجعل،
وأنا و ولدى نشهد لك بذلك، فمضى الطبيب إلى القاضي بالكوفة –
وكان يومئذ محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، – وحمل إليه اليهودي المذكور،
وأدعى عليه بذلك المبلغ، فأنكر اليهودي المذكور، فقال: لي بينه، وخرج لإحضارها
، فأحضر أبا دلامة وولده، فدخلا إلى المجلس، وخاف أبو دلامة أن يطالبه القاضي
بالتزكية فأنشد في الدهليز قبل دخوله بحيث يسمع القاضي:
إنٍ الناس غطوني تغطيت عنهم
وإن بحثوا عنى ففيهم مباحث
وإن نـبـثـوا بئرى نـبثت بئارهم
ليعلم قـوم كـيـف تلك النبائث
ثم حضرا بين يدي القاضي وأديا الشهادة، فقال له : كلامك مسموع وشهادتك مقبولة،
ثم غرم المبلغ من عنده وأطلق اليهودي، وما أمكنه أن يرد شهادتهما خوفاً من لسانه،
فجمع بن المصلحتين وتحمل الغرم من ماله.
*
*
المفضلات