السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوال الأيام الماضية كنت في حالة صدمة من هول مارأيت من أحوال منتخبنا الأخضر.
ومع وقفة مع نفسي ـ واسترجاع لمخيلتي ، ومحاولة الوقوف على أسباب هذه النكسة.. وجدت أن:
اللاعب هو في المحصلة انسان
والانسان هو كتلة من المشاعر والأحاسيس ، وليس كتلة صماء من حديد أو آله تسيّرها حسبما تريد..
اللاعب ـ كغيره في المجتمع لن ينتج ويعطي اذا لم يكن في بيئة صالحة ونظيفة تشجع على النجاح والعطاء..!
يندى الجبين لما نراه في ملاعبنا الكروية وصحفنا الرياضية من هتافات الأفك التي يتفوّه بها بعض المعتوهين
والمأجورين من اشخاص همهم الوحيد تحطيم ماسواهم.. غير مبالين بأي مصلحة وطنية.
النكسة المؤلمة للمنتخب السعودي ليست وليدة هذه الأيام فقط ، بل تعود ادراجها لما قبل كأس آسيا للأندية..
فقد تعرض لاعبوا المنتخب لأقسى وأشرس هجوم غير مبرر. وكلنا يتذكر البداية ـ يجب أن لانكون كمن
يدس رأسه في الرمال ...!
تعالوا نسترجع لاعبين المنتخب وما تعرضوا له من سب وشتام وقذف لإشغالهم فكرياً والتأثير عليهم نفسياً
من غير مبالاة لتشويه صورتهم اجتماعياً. وكل هذا بالتأكيد في علم النفس له تأثير مباشر على النفس مما
يعكر الصفاء الذهني ويشتت التفكير المنطقي والواقعي ، وبالتالي ينعدم العطاء وينعدم التركيز.
نعم..
نحن كمجتمع مدانون لتحطيم منتخبنا الوطني "والاعتراف بالحق فضيلة"..
نحن من خذل لاعبونا ـ قبل ان يردوا لنا ماصنعنا لهم. وعندما جاء الرد .. قلنا خذلونا ..!
أين نحن مما صنع فيهم من قبل ؟ لماذا لم نقف معهم ،، في الوقت الذي جرينا خلف من قذفهم كالامعه نردد
ماقالوا دون وعي وادراك منا بشناعة هذا الفعل ؟؟؟
جائوا ينصبون المشانق لرموز المنتخب بعد خسارته !!
ألم يعلم هؤلاء أنهم هم من يستحق أن تعلّق رؤوسهم في المقاصل جزاء ماصنعوا ؟ ليسوا وحدهم .. بل ومعهم
الأتحاد السعودي لكرة القدم كاملاً ،، فقد ساهم بالتستر على مجرمي الشعب وتغطية صنيعهم .
يتعرض بعض لاعبي المنتخب ومنذ موسمين لأقسى انواع التجريح دون أن يحرك اتحاد الكرة ولجانه ساكناً.
وكان هذا القذف والتجريح والحط من القيمة سيتوقف لو وجهّت لجنة الانضباط مجرد تحذير لروابط بعض
الأندية ورؤسائها وأحد الرؤساء السابقين .. ولو كنت صاحب القرار ـ لكانوا هم أول الضحايا !
هذه السلبية في ضوابط اتحاد الكرة جعلت هؤلاء الغوغائيون يظنون ان اتحاد الكرة يبارك تلك الهتافات ، مما
جعلهم يتمادون في فعلهم.
اللاعبون هم أنفسهم ـ عندما كنا نحترمهم قدموا لنا العطاء ، ورسموا الفرحة والبهجة على افواهنا.
ولكن لاتنتظروا العطاء ممن تطاردونهم بأقسى وأقـ.... الكلمات دون رادع ، حتى وان تغيرت الوجوه.
لن أنكر ان هناك أيضاً بعض الأسباب ،، ولكن لعل هذا هو أبرزها وأهمها على الصعيد النفسي...
ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ولكم جميعا كل تحية واحترام،،،
المفضلات