قبل التغريد
موضوع هذا الأسبوع فسيح المجال
ويمكن طرقه من خلال أكثر من باب
كل باب يوصل من أراد الجمال للجمال
أيضاً منافس هذا الأسبوع
لا يقل إمتداداً من موضوع الأسبوع
فهو يملك إمتداد من الجمال كبير جداً
يأتي بهدوء .. يأتي بقوة الحرف وصلابة المعنى
أصابني بكثير من الحيرة في كيفية إتيان موضوع هذا الأسبوع
.
.
.
التغريد
عدت بالذاكرة إلى مابعد منتصف عام 1426هـ لبدايات عام 1427هـ
القصة بدأت في 1 / 8 / 1426هـ وكانت النهاية يوم الأربعاء ( لاأذكر التاريخ لكن أذكر مناسبة )
المناسبة كانت مخيم مضايف شمر الرابع في النعيرية
في يوم السبت 1/8/1426هـ باشرت عملي في محافظة الخفجي
بنفس الوقت باشرت الخوة والأخوة مع أخوين لي ذكرهما الله بالخير
( هما سعد الحارثي ومصلح الرويلي ) وكلاهما لاحقاً أصبحا يكنون بأبي عبدالله ( فجزاهما الله عني كل خير )
سكنا في إستراحة إستأجرناها كـ سكن ومكان نروح به عن أنفسنا ( حجام وقلاع ضروس )
في البدايات كنا نتسابق على البحث عن مانحتاجه من أغراض ومستلزمات يحتاجه السكن الجديد
ولاحقناً أصبحنا نتسابق على إعداد شيء للأكل أو إعداد القهوة والشاي
أيضاً أصبحنا نتاسبق على مد الفرشة مع وقت المغرب في باحة الإستراحة لتكون تعلولة المساء رايقة
كذلك نتعاقب على إدارة القهوة وإدارة الشاي لبعض ولمن يحضر لنا زائر
لا أنسى وقت الصباح من يقوم أولاً يكون ذو مسؤولية بإيقاظ البقية
فكل واحدٍ منا يقوم بما يراه واجبٌ عليه تجاه البقية
وإزداد ذلك إلى أن يقوم كل شخص بأكثر مما هو واجبٌ عليه فأصبح يحاول أن يكون هو صغير القوم
عملاً بالمثل القائل ( أصغر القوم خادمهم ) فضاع الزائر بتقرير منهو فينا الصغير
أشحط قليلاً بمناسبة عودة الذاكرة لأيام الخفجي
لأذكر من كانوا مشاركين لنا في تلك الأيام بين الفينة والأخرى
ماجد الخالدي .. أبو مبارك لا أنسى قيامه على قدم وساق عندما يكون لدينا زوار في الإستراحة
فهو لا يعطي لنفسه راحه حتى وهو ضيفاً علينا تراه مره ماسكاً دلة القهوة ويباشر الحاضرين
ومره أخرى تجده في المطبخ يقبس النار تحت مفواح الماء ليجدد إما القهوة وإما الشاي
فيصل حمود .. ( مشرف المضيف العام سابقاً ) تجدهـ يتألق بإبتسامه رائعه لا تجدها إلا في وجه أبو حمود
أيضاً تجد عنده سالفة طيبة تستحق الإستماع وفي نهايتها تجد الفائدة مكتسبة مما قاله
فلاح السعد .. ( رجل نادر بكل أمانة ) إن قلت معطاء فهو كذلك وإن قلت وفيّ فهو كذلك .. وإن قلت إنه الكرم فهو كذلك
أبو ضاري بكل أمانة رجل يقدم لك مالا تستطيع أن تتخيل أنك سوف تعيده ولو جزء بسيط مما له من حقوق
( الكلام يقصر بحق أبو ضاري )
.
.
.
أعود لإستراحتي
فيها ومنها خدمت وإنخدمت بأشياء ملموسة وبأشياء محسوسة
ملموسة وجدت من يوقظني صباحاً لعملي في أيام .. وجدت من قام بإعداد قهوة ترويقة العصير ( كناية عن ماقبل المغرب بقليل )
وجدت من فرش جلستنا مساءاً لتحلو الأماسي .. وجدت من أعد عشاء ليلة وأخرى
وجدت من أخذ مفتاح سيارتي صباحاً وقام بتشغيلها نيابة عني عندما لاحظ تأخري بنومي وعاد ليتأكد من قيامي
وجدت أشياء كثيرة وكثيرة جداً
محسوسة .. وجدت من أرسى قواعد الأخوة عندي من خلال معاشرته لي في سكن واحد وعلى صحن واحد
وجدت من تعلمت منه من خلال كلامه ومن خلال تصرفاته ومن خلال عشرته
لاحظت من فلان حركة جميلة إستشفيت منها كثيراً وشاهدة الآخر مانومنسني كأخ له لأن الثناء يصلني بمجرد حصوله هو عليه
بأمانة تامة
في بداية الأمر قد يقول قائل أنهم خدم لبعض
ولكن بعد تأصل الشيء سوف يجد أنه كل شخص يكمل الآخر
ليحاول إبعاد سلبية كلمة خدم من معنى جميل للمنظر
بعد التغريد
بهذه المناسبة أجدها فرصة لأقول شكراً لمن وردت أسمائهم بما سبق
سعد الحارثي
مصلح الرويلي
ماجد الخالدي
فيصل حمود
فلاح السعد
لكم في القلب حيز كبير جداً
شكراً لكم
صغيركم .. عبدالله المهيني
المفضلات