حينما يأتي ذكر المنتخب السعودي ينظر الى السعودية على انها سيدة آسيا كروياً..
ونحن نعرف تماما ان المنتخب يلعب بسمعة وهيبة منتخب ماقبل 2002...
في كأس آسيا 2011 المقامة هذه الأيام في قطرـ كان يُنظر للمجموعة الثانية على ان
السعودية واليابان هما المتأهلين لدور ربع النهائي.
واستهل الأخضر أولى مبارياته بمستوى هزيل جداً جداً جداً أمام المنتخب السوري الشقيق ،
والذي لم يواجه أدنى مشكلة للفوز في المباراة واستحقاق نقاطها الثلاث.
خرجنا من هذه المباراة بقرار إقالة بيسيرو الذي لم يكن السبب ، ولكنه قدّم ككبش فداء للتغيير،
وجيء بالجوهر الذي كان مرافقاً للمنتخب منذ البداية.
تفاءلنا ببقية المباريات .. لعلنا نحفظ شيئاً مما بقي من ماء وجه...
وجاءت المبارة الثانية .. ونسفت العاصفة الأردنية المنتخب السعودي الهزيل خارج أجواء
المنافسة ، في مباراة كانت نتيجتها أقل بكثير مما يجب !! في وقت لعب فيه منتخب النشامى
بكل روح قتالية تتطلع لخطف نقاط الفوز ـ فيما لعب المنتخب السعودي [الذي يؤسف لحاله،
ويثير شفقة النقاد] بروح غائبة وبتفكك بجميع خطوطه ، وبدون أي هدف ...!
لم يساورني الشك أبداً ان بيسيروا يستطيع اعادة المنتخب الذي لم نره منذ 2002 ، حينما
صعقنا بـ الثمانية في كأس العالم. ومن يومها ونحن من جرف لدحديرا. بالرغم من الخطط
المدروسة التي تأخذ طريقها الى ادراج اخفاء ، والعمل بما يريده الآخرين.
كمحب للمنتخب لم أرى أي تقدّم يذكر، وكأن المنتخب قد توفي بوفاة الأمير فيصل ابن فهد
"رحمة الله عليه". وما نراه اليوم هو شبح لذلك المنتخب يلعب بمابقي من سمعته ..!
مؤلم جدا ان نرى منتخب وصل الى كأس آسيا 3 مرات متتالية ، ولعب على نهائي المنافسة
4 مرات.
منتخب وصل لكأس العالم 3 مرات ، وكان له الفضل بإضافة منتخب رابع لآسيا بتشريفه
الوصول الى دور الـ 16...
ناصر الجوهر كان بشكل رسمي مرافق للوفد ... اذاَ كانت هناك نيّة مبيّته بإقالة بيسيرو في أي
لحظة..! وكنت أستغرب !! أما كان من الأجدى إقالته في وقت سابق ؟ وجلب مدرب يستطيع
اعداد المنتخب بشكل جيد ؟ أو تعيين الجوهر بوقت كافي للاعداد والتجهيز ..!
ـ الخلل بدأ واضحاً وجلياً في الإتحاد السعودي لكرة القدم .
ـ التجهيز لم يكن يتوائم مع البطولة في بداية المشوار ،،
ـ قرار إقالة "بيسييرو" جاء مُتأخراً من صاحب القرار الذي لم يعرف بعد مكامنالأخطاء
أين تقع.
ـ الإستنجاد بالمُدرب "ناصر الجوهر" ليس هو الحل الوحيد في هذه البطولة .
ـ التناحر والقتال والسبائب والشتائم وسوء العلاقة بين رؤساء الأندية كانت لها آثارها.
ـ المستوى - الغير مُشرف - من قبل ( بعض ) لاعبي المنتخب السعودي ، إذ كانت الجماهير
السعودية مُتعطشة لفوز ثمين كبصيص أمل لضمان التأهل إلى الربع النهائي ، ولكنها وجدت
أخطاءاً دفاعية وهجومية - فادحة- لا تنم عن فكر إحترافي أو كروي على أقل القليل، وكأنهم
أمام أحد حواري جدة !
سؤال أتوجه فيه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن فهد ، بعد أن انكشف المستور ..
ماذا أنتم فاعلون ؟
>>> أتمنى حل الاتحاد السعودي كاملاً واعادة هيكلته من جديد بدماء جديدة .. لعله يكون ثمناً
يرضي عشّاق وجماهير الأخضر الذين تكبدوا عناء السفر، ورجعوا بخيبة أمل مخيّمة على
عقولهم وهم يرون هذا التدهور للكرة السعودية ، حتى ان البعض أصيب بصدمات نفسية ...!
شكراً لكل من مر من هنا
ولكم جميعاً كل احتراماتي
المفضلات