( ياسرع الأيام)
كثيراً ماترددت على مسامعي ومسامعكم هذه المقوله
لدرجة أنها أصبحت من العبارات الدارجه لدينا
وأصبحنا نمل من كثر سماعها
فلو دققنا وركزنا على هذه المقوله
لرأينا أن وراء هذه العباره تنهداً ينم عن الندم و الحسره لما فات
فتجدنا وقتها نراجع بعض حساباتنا
نرى ماذا قدمنا في أيامنا الماضيه
لديننا لوطننا لأهلنا لعملنا
فيبدأ شريط حياتنا في الدوران الى الخلف
فتمر علينا الكثير من المواقف المفرحه والمحزنة أيضاً
الليالي والأيام هي عباره عن مراحل وخطوات تقودنا
الى الدار الآخره وكل يوم يمر بنا فأنه يبعدنا عن الدنيا
ويقربنا الى الآخره
والسعيد حقاً من نال رضى ربه وكنز لآخرته
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: (ارتحلت الدنيا مدبره وارتحلت الآخرة مقبله ولكل
واحدة منها بنون, فكونوا من أبناء الآخرة, ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا
حساب , وغداً حساب ولا عمل )
أخرجه البخاري
كيف يفرح العاقل بقطع الليالي والأيام؟
دون أعتبار ولا حساب لما كان فيها
ومايكون بعدها فإن اللبيب من أتعظ بأمسه وأجتهد في يومه وأستعد لغده
نعتقد أننا نعد الأيام
والحقيقة عكس ذلك
فهي من تعدنا
لذلك فلنحاول قدر الأمكان الأستفاده من كل لحظه في حياتنا
عل هذه اللحظه تشفع لنا في آ خرتنا
دوكم
المفضلات