الموضوع منقول للفائدة ,,,
خادمتي كادت تقتل طفلي الوحيد
اختلج جسد ابني فجأة وأخذ ينتفض فنقلناه أنا وزوجي بسرعة إلى المستشفى وقضى هناك ليلة في العناية المركزة، وأخبرنا الطبيب بأن طفلنا الذي لم يتجاوز السنة الواحدة من عمره كان تحت تأثير مادة مخدرة قوية. واتجهت شكوكنا فوراً إلى الخادمة لأنني وبسبب دوامي اليومي في الوظيفة أتركه عندها من التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء، وكذلك زوجي، وزادت شكوكنا بعد أن عدنا إلى البيت ولم نجدها، وبعد فترة ألقت الشرطة القبض عليها، حيث اعترفت بأنها أعطت لطفلي ربع حبة تستخدم للنوم عند الكبار، وأخبرت الشرطة بأنها تعلمت هذه الطريقة من صديقتها التي تخدم عند أسرة ثانية بعد أن فقدت صبرها من صراخ ابني الدائم. والحمد لله أن طفلنا عاد إلينا سليماً بعد أن عانينا خوفاً شديداً عليه وخصوصاً أنه الأول وليس لنا سواه. أكتب لك رسالتي وأتمنى أن تنشريها كي يتنبه الأهالي إلى خطورة تسليم أطفالهم للخدم، حتى لا يعيشوا حالة الألم التي عشناها، ولكي أسألك أيضاً ماذا أفعل؟ وأنا بحاجة ماسة إلى راتبي هذا إلى جانب إيماني بحقي في العمل بعد أن نلت الإجازة الجامعية. أتمنى لمجلتكم المزيد من التألق والنجاح. سوسن عزيزتي سوسن: إن استخدامك للخادمة شرُ تجدين مبرراً له في ظروفك لكنك لمست اَثار هذا الشر عليك بصورة مؤلمة. إن تأثيرالخادمة في الأطفال وخصوصاً في مثل عمر ابنك وهو في طور تشكيله النفسي والوجداني والسلوكي كبير جداً، ويجب ألا نتوقع من إنسانة ملزمة بالإقامة الجبرية في البيت ومطالبة بالقيام بكل شؤونه إلى جانب العناية بالأطفال أن تكون بصحة نفسية سليمة، ولا بد أن تلجأ تحت تأثير تلك الضغوط الجسدية والنفسية إلى الحيلة لتخفيف العبء عن كاهلها وهي لم تفعل ذلك بقصد الإساءة إلى ابنك حتماً وإنما كي ترتاح من عنائها وكثرة أشغالها. وأنا لا أعطيها عذراً لما أقدمت عليه وإنما للإحاطة بأسباب فعلتها، وأرى يا سيدتي في جوابي عن سؤالك، ماذا أفعل؟ أن تكوني إلى جانب طفلك لأنه يحتاج إلى حضنك حتى يشتد عوده إن لم يكن بين أهلك وأهل زوجك من يحتضنه في غيابك، وهذه مناسبة لمناشدة تلك المؤسسات العامة والخاصة أن تضع في أولوياتها فتح دور رعاية وحضانة للأطفال الأمهات العاملات تكون قريبة منهن بدلاً عن الخادمات ليكن أكثر اطمئناناً عليهم أو منحهن إجازة طويلة بعد الولادة لأن رعاية الأم لطفلها تعني خلق جيل متوازن نفسياً وعاطفياً وخاصة في سنواته الأولى. أشكرك واَمل أن يكون لرسالتك صدى مفيد ومشجع لك وللأهالي الذين يعتمدون على الخدم في العناية بأطفالهم. 0
المفضلات