بأريحيّه . . متلحّفه بمعطف اختفاء منافسي عن المواجهة . .
أرتشف فنجال قهوتي ببهو فندقي . .
وأكتب . . .
/
اجتهد في طلب المعاصي
ولا تكترث للمآسي
إذا أنت مؤمن بأن الخلود .. لك موطن والبعث .. غير ممكن !!
.
اعتكف في محراب الليالي ..
تتمايل على أنغام الأغاني
إذا لا تعلم انك لك رب، وإن لجهنّم درك و جُبّ !!
.
إلهث خلف الغَواني . .
وابحث عن شعور فاني
إذا لا تعلم ان للعرض عِرض ، وللمحارم ربّ !!
لا تُولِي الوالدين برّ
ولا للأهل ودّ . .
إذا لم تعلم أن رضاهم من رضاء الرّب !!
/
أَمَا وانت تعلم غير ذلك . . ! !
فلِما أرى مطيّتك تجري بالمهالك . . ؟!
ألِكثرة مالك ؟
وأولادك ؟
ألِجمالك ؟
عندما تتثاقل نبضات قلبك . .
وتذبل عينك ، ويجفّ لسانك وشفتيك
وتتذكر في وقتٍ لا حول لك ولا قوّة ، أنّ لا تزول قدمك يوم الحساب . . حتى تسأل عن خمس ،عمرك فيم أفنيته ؟ ، وشبابك فيم أبليته ؟، ومالك من اين اكتسبته ؟ وفيم أنفقته ؟ وماذا عملت فيما عملت ؟
متعروك تيارات الأسى، وتتراكم عليك سحب الهم ، وتنتابك أدوار الكآبة . .
نفسك تعلم أن وقتك نفذ ولم تدّخر شيئا منه لما أنت مقدم عليه ، فكانت ترى صعاباً فأكبرتها .. واستصغرت همّتها وقبعت في جُحرها تسبُّ الدّهر وتعلل تخاذلها بإذا ولو !!
عندها تطلب زيادة في الوقت فتقول : ربّي لو لا أخرتني إلى أجل قريب
ألا تعلم أنّه إذا حان أجلك لا تستقدم ساعة ولا تتأخر ؟!
وتتحسّر عندها على تلك الدقائق والأيام والسنين ، التي أضعتها من عمرك ولم تُعدّ عدّتك لهذا اليوم !!
/
يا من لم يحين أجله بعد . .!!
ما أنت فاعل ؟
المفضلات