السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم ومسائكم
بكل خير وسعــادة
هذي قصة فيها من العبر الشيء الكثير
فأين القلوب التي تعتبر ؟؟
قصة للعبرة
جاء رجل صالح إلى العبد الصالح إبراهيم بن أدهم رحمه الله
فقال: يا أبا إسحاق: إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي، فأعرض علي ما يكون زاجرا لي عنها ، وهاديا لقلبي !!
فقال إبراهيم: إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط ، ولم توبقك لذة !!
فقال الرجل: هات يا أبا إسحاق !!
قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه .
فقال الرجل : فمن أين أكل؟!!
فقال ابراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟
قال: لا !! هات الثانية .
قال إبراهيم : يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده!!
فقال الرجل : هذه أعظم من الأولى، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!!
قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصيه؟!!
قال : لا!! هات الثالثة.
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه !!
قال : يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر؟
قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟
قال الرجل : لا !! هات الرابعة .
قال إبراهيم : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له : أخرني حتى أتوب توبة نصوحة وأعمل لله عملا صالحا .
فقال الرجل : لا يقبل مني ولا يؤخرني!!
فقال إبراهيم : يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!!
قال الرجل : هات الخامسة .
قال إبراهيم :
إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم!!
قال الرجل : إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!!
فقال إبراهيم : فكيف ترجو النجاة إذن ؟
فقال الرجل : يا إبراهيم "حسبي حسبي" !! أنا استغفر الله وأتوب إليه!!
ثم لزمه وشاركه في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت .
اللهم أهدنا قبل لحظة الفوت
فنحن مقصرون ومذنبون مهما فعلنا
ومحتاجون رحمتك ومغفرتك
يا رحيم يا غفور
المفضلات