نعم أن هذه التصورات قد أحتلت مكاناً لها في نفوس بعض النساء..
وهذا يعود لخيبة المجتمع في عدم توعيته لمثل هذه الأمور..
وجعلها كبقية الأشياء وكأنها خاصة بالفرد في حياته لا يمكن لغيره أن يجد حلاً لها..
ونسي أن هذه التصورات قد عاشت ودرات بين أحضانه فتبرأ منها ليوقع ألوم على غيره..
ولكن لديَّ عدة أقوال أستدرجها تحت المعنيين بها كما جاءت بها صاحبة الموضوع في طريقتها..
فيا أيها الرجل أو الزوج..
أن والدتك هي سبب وجودك.. وهي التي أحتملت في صغرك على تربيتك
ما لم يحتمله غيرها.. فيجب أن تجدها كردَّ موقفها منك أنها معصومة من الأخطاء والذنوب..
لأنها يجب أن تكون عندك كما هي عظائم الأمور..
وبما أنك أخترت زوجتك من بين النساء.. يجب أولاً أن توصل لها مدى قيمة أمك في حياتك..
وأنها مهما فعلت من أشياء تعكس حياتك لا تؤثر على واقع حياتك..
فهي أمك وعليكّ ردَّ معروفها.. أي تقول لها في البداية..
أن جاء يوماً وحدث بينك وبين أمي شجاراً.. ؟
فأني لا أكون بينكم أبحث عن الخاطئ منكم.. والتعلمي حينها أنه لا يسعني غير فراقي عنك..
لأنني أخبرتك بأنها عندي معصومة من الأخطاء فكيف لي أن أعود وأفتش عن المذنب من بينكم..
وأن وجدتك قد أحتملتِ كل ذلك فهذا أجده من أجلي.. وعليَّ حينها أن أردَّ لك حقك بطريقتي..
فأحترمي نفسك يحترمك من حولك..
حينها تجد الزوجة عندما تستمع لمثل هذا الكلام أنه يذكرها بقيمة أمها عندها..
وتجد أنها قد أنعم لها ربها بزوج لا مثيل له..
لأنه لو لم يكن باراً بأمه ولم يحترمها بهذا الصورة.. تجد أنه لا يستطيع
أن يقدر زوجته ولا يحترمها..
لهذا أيها الرجل أن الأمور بيدك ولكن عليك في البداية..
أن لا تكون كل الذي يحفظ أسطوانة ويرددها كالبقية لمجرد أنه سمعها من أحدهم..
وأنه حدّث زوجته في ليلتها الأولى بتلك الكلمات.. ولكن حينما يأتي وقت الجدّ
لا تجد منها شيئاً وأنها تبخرت مثلما تتبخر المياه من حوله..
لتكون صاحب حياة سعيدة يجب أن تكون جديراً بها.. وتملك قوة الصدق وتنفذّ وعدك
فيعلم من حولك بأنك تستطيع أن تملك أمورك وتوجهها إلى أكمل وجه..
فلا تتراخى فتصغر أولاً أمام عينك..
فلا أريد أن تكون قوياً بالقوة الهمجية.. ولكن قوياً بقوة الروح والشخصية..
ليعرف من يعيش معك مع من يتعامل.. فيشعر بالطمأنينه نحوك ويدرك
أنه وجد لنفسه ما لم يجده غيره..
ولا أريد منك أن تكون قاسياً مع زوجتك.. ولكني أريدك أن تشعرها وتوصل لها
جمال روحك وطهارة قلبك ونضج عقلك وتقديرك وردَّ الثناء لغيرك..
فكنّ الزوج الذي تحلم به كل إمرأة تحمل في داخلها طيبة أخلاقها وطهارة روحها..
أما أنتِ أيتها المرأة..
أنتِ الأم والزوجة والحبيبة والأخت والصديقة.. فلا تفقدي قيمة نفسك
أمام تصورات لا قيمة لها.. وحتى أن وجد منها.. فأنها من صنع الأيادي
ليست أموراً جاءت من الفطرة.. بل أموراً أكتسبتها الأنفس من واقع الحياة..
فلا تكوني أحد روادها.. فكما ترين أن لديكِ والده وعليك أحترامها وتقديرها
فغيرك يحب أن يعامل أمه مثلما تتعاملين مع أمكِ..
أترضين أن ترين زوجة أخيكِ أن تتعامل مع أمك بما يغضبك ويكدّر خاطر عقلك.. ؟ بالطبع لا
إذا كيف لكِ أن تسمحي لنفسك أن تتعاملين مع أم زوجك بما يغضبه ويكره.. !!؟
صدقيني أيتها الأخت : وحدك من يصنع جمال حياتك بسعادتها وهناءها لا غيرك..
فأم زوجك لولا وجودها ما وجدتي لزوجك وجوداً.. فعليك شكرها لا أن تأخذي منها صوره غير صورتها..
ولتعلمي أمراً مهماً.. وكذلك الزوج.. أن حينما يقول لكِ زوجك كلاماً لطيفاً
أمام أعين أمه.. فهذا من عقوقها.. لأن زوجك هو أبنها خرج منها..
هو قطعة من لحمها فكيف له أن يحب أخرى غيرها أكثر منها..
فكل أم في هذه الحياة لا تحب أن تشعر بأن هناك من أحتل طفلها لأنه يبقى صغيراً بعينها..
فلا تريد أن تفقده لا بالوجود ولا المشاعر..
وأن حب زوجك لأمه لا ينفي حبه لكِ.. فحبك له طابع خاص
وإحساس أخر لا يتشكل إلا بينك وبينه..
وحقيقةً أن حينما يتغزل زوجك بكِ أمام أمه فهذا من العقوق لها..
فيجب أن تراعي هذا الأمر وكذلك الزوج..
وفي استطاعتك أن تضعي مكاناً لكِ ولو صغيراً في قلب أم زوجك..
حينها سترين أن الحياة لا تحتاج لمثل تلك التصورات التي أن حدثت فهي أولاً
ضياع لحياتك وتشتتها قبل أن تكون ضياع لحياة زوجك..
فأحفظي أم زوجك ليحفظك زوجك.. فلا يحتاج هذا الأمر إلى جهد كبير حتى
تشعري من خلاله أنك قد تعبتِ.. أو فقدتِ بعض الأشياء منكِ..
فأن كان زوجك حافظاً ومقدراً لأمه.. يكون كذلك معك..
وبالعكس الواجب منكِ أن تشعري بالضجر واليأس حينما ترين أن زوجك
لا يقدر ولا يحترم أمه.. لأنه بعدها سيكون كذلك معك..
أما أنتِ أيتها الأم..
يا صاحبة القلب الوافي والحنان الدافئ لا لوم عليكِ..
فمهما قدمه لكِ أبناءك يبقى قليلاً في حقك..
ولكن عتبي عليك أنك أخرجتِ حنانك فوق طاقة ما حولك..
وقد جعلك تنسين أنكِ كنتِ أيضاً تملكين يوماً زوجاً وتعيشين معه ومع أمه..
وكنتِ تتمنين منها ما تتمنينه لنفسك.. فكوني أكثر رؤية
هنا لا أستطيع أن أقول لكِ غير شيئاً واحداً..
أن العصفور لو ضغطتِ عليه بقابضة يدك فارق حياته..
وأن أرخيتِ منها دون أفلاتها بقي قريباً منكِ..
فيعلم حينها أنكِ الوطن الذي لا يمكن أن يفارقه..
شموخ شمالية..
كلمات شامخة داخل موضوع شامخ يسمو بفكر صاحبته التي جاءت بالقيم والمفيد
فلا دون أن نشكرها ونضع لها وسام التحية..
شكراً لكِ مع تحيتي..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
كنت اتمنى ام زوج تكون لي الام الثانيه
لكن نصيب اخذت ابو محمد لا ام ولا اب
ورد اخوي الاخر يعتبر موضوع لحاله كثر الله من امثاله
لاهنتِ على الموضوع
بين عيوني و الكفوف ذاب أحد أحرفي
يعطيكِ العافيه شموخ
موضوع مميز
وماقصرو الاخوان في الردود
طِبْتَ حيّاً وميّتاً ياآ أبتاهـ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات