كبريائي ..
لو يلين الصلب .. ما لان لها عزمي ،، أو ارتج إبائي
دائماً .. أنظر قدّامي .. أمامي .. لا ورائي ..
كنت في عيني كبيراً ..
جبلاً .. أو جملاً ..لا .. لم تؤثر فيّ قشّه !! أو تزد يوماً عنائي ..
كبريائي ...
****
أنا الأديب الأريب ..
بين مجتمعي .. فرضت هيبتي واحترامي
مكسب .. لايعدله مكسب ..
أخدم الناس بلا مقابل
أبحث عن الأجر .. لا .. الأجرة!
أزور المريض وأرقيه ..
حتى لايكاد يمر علي يوم .. إلا ومتصل يطلب رقية لمريضه
كان المريض في حال يؤسف لها .. وكنت أنظر إليه بعين الشفقة
وفي يوم من الأيام ..
خُلع باب النجار
شعرت بألم ..
ولكن ..
لم أشأ أن يعرف الناس بشكواي .. ودائي ...
ولماذا ؟؟
كبريائي !!!!
ومضى وقت طويل .. وإذا بالجمل المسكين .. حفّ بالبلاءِ
أصبر
نعم .. أصبر
ولا ولن أشكو لأحد
بل إني لم أذهب للطبيب .. خشية أن يفاجأني بتشخيص مرض عضال !!!!
لن أرضى أن ينظر الناس إلي بنظرة الشفقة !!
زاد المرض .. وزاد الوهن ..
بين دائي ودوائي .. وخيوط الكبرياءِ !!!!!
وسقطت ..
فحملت
ومضى يومٌ عصيبٌ ،،
في سريرٍ أسودٌ !! أبيضُ مهدي وغطاءِ
وفي الصباح
أظهرت النتائج أن لدي مرضاً عضالاً خطيراً
وورماً ليس حميداً
تأخر وقت استئصاله
لتأخري في الكشف عنه
وقال الطبيب ..
لن نستطيع فعل أي شيء لك
ولكن .. أكثِر من قول : لاإله إلا الله !!!!!
وتفكرت بمن يبقى ورائي!!
ولدي
و زوجتي
أيضاً بنياتي
وبكيتُ
رغم ذاك الكبرياءِ
وبكت تلك البنات لبكائي
قلت ...
لاأقول إلا
يداك أوكتا .. وفوك نفخ
المفضلات