..صبـــاحووو/مسسساؤؤ ع الكـــل..
الاطفال المزعجون وكيف تعالج فلتات لسان طفلك
كيف تعالج فلتات لسان طفلك
عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة ، تنم عن و قاحة و سخرية و بذاءة .. ينشأ لدى الوالدين
شعور بالأسف و الألم اتجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة .
و الحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير .
لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية و اللغة
المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا و بالطفل خصوصا و مراقبة البرامج الإعلامية
التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما و فيما بينهما..
الوقاية من المشكلة
1ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل و خاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها .
2ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك .
من هنا البداية و هكذا يتعلم الطفل .
قل ' شكرًا ' و من فضلك و لو سمحت و أتسمح و أعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن
تقولها و الأهم كيف تقولها ؟ قلها و أنت مبتسم بكل هدوء و بصوت منسجم مع دلالات الكلمة...
3ـ تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق ! :
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة و ألفاظ أشد وقاحة تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق
وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.. فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو
يعبر عن رفضه و معارضته كقوله : ' لا أريد ' لماذا تمنعونني ' لماذا أنا بالضبط ' وهذه
كلها كلمات تعبر عن ' رأي ' وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير و توضيحه للطفل! هل هو اللفظ أو الأسلوب ؟
4ـ راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع .
كيف تعالج المشكلة ؟!
1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ :
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر و لا تعطه اهتمامًا أكثر من اللازم ، تظاهر بعدم
المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة و أهمية و سلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية
اللعب و المرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. و بهذا تنسحب من الساحة.. ,
اللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
2ـ مدح الكلام الجميل:
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره و يعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به
كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل ' يعجبني كلامك هذا الهادئ ' ' هذا جميل منك ' ' كلام من ذهب ' .
3ـ علمه فن الكلام :
علمه مهارات الحديث و فن الكلام من خلال الأمثلة و التدريب و علمه الأسلوب اللائق في
الرد .. ' لا يهمني ' تعبير مقبول لو قيل بهدوء و احترام للسامع .. و تصبح غير لائقة لو
قيلت بسخرية و استهزاء بالمستمع..
4ـ حول اللفظ بتعديل بسيط :
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ و يكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف
لديك .. و لكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف
، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة ' قلعب ' غير
لائقة فقل له: لا و إنما تنطق ' ملعب ' و هكذا .
ـ إن من أكثر ما يعانيه الآباء و الأمهات تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة و كلمات نابية و يحاولون
علاجها بشتى الطرق ، و من أهم طرق العلاج هي توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال
حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة و يعاد الطفل و يتدرب على توجيه سلوكه بصورة
سليمة ، و يتخلص من ذلك السلوك المرفوض . و للوصول إلى هذا لابد من اتباع التالي:
1] التغلب على أسباب الغضب:
ـ فالطفل يغضب و ينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو
عدم النوم و علينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له
مصدر متعة و لا يعرف متعة غيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له
أنه على استعداد لسماعه و حل مشكلاته و إزالة أسباب انفعاله و هذا ممكن إذا تحلى
بالهدوء و الذوق في التعبير عن مسببات غضبه .
2] إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض :
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [ الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة].
ـ يعرف الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة.
ـ إظهار الرفض لهذا السلوك و ذمه علنًا .
ـ التحلي بالصبر و الهدوء في علاج المشكلة .
ـ مكافأة الطفل بالمدح و التشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة .
ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه .
ـ يعود على ' الأسف ' كلما تلفظ بكلمة بذيئة و يكون هنا الأمر بنوع من الحزم و الاستمرارية و الثبات .
ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما و أن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة .
ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل و فتح أبواب للحوار معه من قبل الوالدين ، فهذا يولد لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها
المفضلات