أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ = وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى = بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
*
*
*
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ = فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً = فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
*
*
*
يُضاحِكُ في ذا العِيدِكُلٌّ حَبيبَهُ = حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ
أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ = وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
*
*
مقاطع منوعة من قصيدة جميلة ورقيقة جداً كان المتنبي قد كتبها في كافور الإخشيدي
لكنها كما يقول أبو الفتح للمتنبي : يعزّ علي أن يكون هذا الشعر في ممدوحٍ غير سيف الدولة !!
فأجابه المتنبي : (( حذَّرنْاه، فما نفع فيه الحذر ألستُ القائلَ فيه:
أخا الجود أعط الناس ما أنتَ مالِك ** ولا تُعطينَّ الناس ما أنا قائلُ
فهو الذي أعطاني لكافور بسوء تدبيره، وقِلَّة تمييزه ))
*
*
*
مصيبة
حين تسوء الأمور لهذا الحد بين الصديقين المتحابين !!
ولا يجدا ما يمكن أن يتصالحا عليه !!
خطأ يهوي بأحدهما فلا يكاد يجد في ماضيه مايشفع له عند صاحبه !!
المفضلات