الحمد لله رب العالمين
حصلت بينهم قطيعة...نعم قطيعة عائلية بين أسرتين بسبب كلام نقل لهم..والأمر باختصار عائلة أبو مرام عائلة محترمين ومالهم بالمشاكل ونسائهم مستورين وعائلة أبو عبدا لرحمن كذلك لكن حصل أمر ما
في مجلس نسائي تكلمت واحدة من عائلة أبو عبدا لرحمن كلام سلبي جدا عن نساء العائلة الثانية أمام جمع من النساء بأن نسائهم على شايفين حالهم وما يشترون إلا بالألف اذا نزلوا السوق ولا أحد عاجبهم .... الكلام وصل لعائلة ابو مرام والنساء غضبن جدا وصارت قطيعة
بعد فترة كان موعد عرس بنت العائلة الأولى ابو عبدا لرحمن ومن المعازيم أسرة ابو مرام
الموقف: النساء قررن المقاطعة الكاملة للعرس ليبعثن رسالة لهم
وفي جلسة عادية مرام متضايقة جدا من كل الي حصل وتتمنى ترجع الأمور طبيعية مع عائلة ابو عبدا لرحمن
اثناء الجلسة معظم الحديث عن الي حصل وعن المقاطعة...فجأة فاجأتهم مرام وقالت أنا سأحضر العرس!!!!
طبعا صارت أخواتها يعنفنها ...لكن بهدوء قالت لهن: تدرون لو حضرنا العرس في ناس كثير راح ينقهرون؟؟ قالوا من قصدك؟ قالت إلي نقل لنا الكلام صدقوني راح يشتاطون غضبا! وان كانوا فعلن قالوا عنا الي سمعتاه فحضورنا رسالة بحد ذاتها أننا أكبر من كذا أمور ومع خطأكم حضرنا...وتقول مرام متابعة: تدرون يا بنات وش راح يصير؟
راح يحسون بخطأهم وراح يجون لحد عندنا ويرحبون ويهلون ويعتذرن البنات.....بعد مناقشات نفسية مرام الايجابية أثرت بأخواتها وأمها وشوي شوي وافقن على كلامها واتفقن أن يحضرن العرس
بطلت قصتنا أثرت ايجابيا بمحيطها وحاولت ونجحت بتغير واقع أليم حصل فجأة!
الموضوع يتعلق بالتحكم بانعكاس نفسك الهادئة على أخرين بحيث أنك تبتسم بشفاههم ! وتضحك وتسعد براحتهم النفسية
لو فكرت بعيدا عن ماهو واقعي فأنك ستجد ان الغاية هي سعادتك أنت بالنهاية!
كيف لا والمحصلة أن من حوليك هم أنت وأنت هم.......فالسعادة والجو الأيجابي ليس متعلقا بك دون محيطك العائلي مثلا او الأصدقاء مثلا
ولذلك عليك بفهم كيفية التأثير عليهم أيجابيا ولكل شئ فن!
ففن التعامل يجعلك حكيما في هذا الأمر ويجعلك ملكا بنظر من حولك.....والنفس ان عودتها تدريجيا وعن طريق التجربة التاثير الأيجابي فهي ستتطوع لك وتنحني
والسبب الذي يدعوني لطرح تعويد النفس هو لأن ربما شخصيتك لا تحبذ التتدخل بجو الأخرين وربما أكثر من ذلك
فلا تجعلها تصدك عن النأثير فهناك طرق عملية مثل:
تأمل النظر بمحيطك وخاصة بالظروف الصعبة كجو عمل أو جو اسري طرأ عليه حزن ما او خطب عابر
راقب تصرفاتهم وأعرف نظراتهم
هنا ستجد أن نفسك تقاوم التدخل....فاثنها وقل كلمة طيبة تهون من شأن الخطب ان كان هناك خطب..ولتكن الثقة بنبرة صوتك
ثم أستوعب الحدث تماما وصبر نفسك بداية بتذكر أجر المحتسب الصابر ولا تتعجل الكلام
اصبر واهدأ وتذكر الأجر بما ستفعل وتقول
بعد ردة الفعل الأولى المعتادة أبدء وتكلم وكأنك ترى الواقع الأيجابي أمامك! فتكلم بثقة وبين الأيجابيات وأنه في المدى البعيد هذا هو أفضل وانه لا شئ يدوم ولكل شئ نهاية فأن كان مصيبة فهي ألى نهاية باذن الله وهي اختبار وليست اختيار
وأن كان مجرد جو سلبي لمحيط فأبعث الأمل وامشي عكس التيار فان النفوس تنتبه جدا لمن يخالف الجو المحيط!
فلا تضيع هذه الفرصة وكن مستعدا لتلقي التعليق ايجابا أو سلبا واحرص على ما بدأت به
يعني لا تتشتت
مثال: جالس مع زملائك في العمل وفجأة يرد لأسماعهم أنه لا يوجد هناك زيادات سنوية هذه السنة وبدأ الكل يبدي أنزعاجا كبيرا فهذا ينتظرها لكي يكمل مشروع بيته وذاك يريدها للتوسع بتجارة وهكذا..
هنا جرب نفسك وبعد وقع الخبر أو الاشاعة عليهم تكلم بكلام ينفي الشئ بالكامل أو يقلل من شأنه كأن تقول ان الأمر لا يعدو أن يكون اشاعة فلا تتعبون أنفسكم وأصبروا حتى يتبين الخبر فان كذبا فالحمد لله وان كان حقا فلله الأمر ومن حرمك زيادة هنا فسيعطيك أفضل منها وأكثر بركة هناك ولكن بشرط ان تصبر وتحتسب
واجعل الرضى على محياك فأنهم ولا شك سيركزون النظر بعيونك
لكي يعرفوا مدى ثقتك بما تقول
نهاية خيره ما قل ودل.... فلا تجعل ما حولك يؤثر سلبا بك وتولى القيادة!
نعم تولى التغيير تدريجيا سترى نفسك أنسان أخر....ومحبوب جدا
والحمد لله رب العالمين
المفضلات