السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دائما ما نسمع و نقرأ في الإعلانات التجارية المرئية منها و المقروئة تلك الجملة التي أصبحت عالقة في أذهاننا جميعا
فمن التلفاز إلى لوحات الطرق و المباني لنقرأ ( نيدو معه تنمو الأسعار .... عفوا الأجيال )
اليوم و بينما أنا أتجول بين الاسواق الغذائية لفت انتباهي تفاوت الأسعار بين المحال التجارية
فهناك من يقاطع المنتج بحجة ظاهرية مسماها تفاوت أسعار المنتج يوما بعد يوم من قبل جهة الإنتاج
و هناك من يثبت سعر فلكي لا يمكن أن يصله سعر المنتج يوما لكن على الأقل سيضمن أن لن يخسر يوما
و هناك من يعمل عروض ترويجية للمنتج و باسعار مخفضة + هدية رمزية
حتى أن المثل القائل " المال السايب يعلم السرقة " أفضل ما يوصف به المواطن
فعندما ذهبت لسوق مركزي يحوي عددا من العمالة التي تستأجر اسم صاحب المحل إن لم تكن قد ابتاعته فوجئت بان سعر العبوة العائلية لحليب نيدو هو 74 ريالا
و عند سؤالي للمحاسب قال " مالك ياخي هذا سعر الجملة أمانة "
عندها جائتني فكرة زيارة أسواق المزرعة لمقارنة السعر
و صعقت عندما وجدت العبوة تباع عندهم بسعر 64.95 ريالا
و عند سؤالي لهم عن المنتج عما إذا كان قد جرى له تخفيض أو عرض ما
فأجابني أحدهم بان هذا سعره الطبيعي
وقتها وجدت في نفسي صرخة أسى لكن إلى من .... و إلى من يهمه أمري إلى من؟
-----------------
أبو فهد الهمزاني
المفضلات