الاخوة والاخوات الكرام طيب الله اوقاتكم موضوعنا اليوم عن الشيخ ضاري المحمود الزوبعي المناضل الفدائي المؤمن واستميحكم عذرا فلن اتعرض لنسب شيخنا الكريم رحمة الله عليه فهو اشهر من نار على علم وذلك عدم رغبتي بالخوض في الانساب وهو شيخ عشيرة زوبع من شمر وتسكن زوبع بين بغداد والفلوجه على بعد ميلين جنوب مصب قناة ابي غريب كما يسكن افرادها في منطقة اليوسيفيه وكذلك في شمال العراق على الحدود السوريه والتركيه
وكان مسكن الشيخ ضاري المحمود ومن يتبعه في جدول ابي غريب والضفه اليسرى من الفرات جنوب راس الرضوانيه ويمتدون شرقا الى الصقلاويه شمال النقطه
وضاري الاخ قبل الاخير واخوته من ابيه مجباس ومشعان وشلال وحرج وفرحان ومشعل وضاري ودرع
ولقد استحوذ على حب ابيه وقد علمه ابيه القراءه والكتابه وقد ولد الشيخ ضاري سنة1868م وانه تزوج بسبع نساء ترك بعضهن لانهن عواقر وكان له من الاولاد خميس وسليمان وحميد وحماد واحمد وحميدي وعبد الكريم وفرحان
وكان يحب القراءه وقد اهدى له محمود شكري الالوسي اكثر مؤلفاته وكان كريما مضيافا ونقل عن معاصريه بانه كان ينحر يوميا بعيرا وعدد من الضان تكريما لضيوفه وزائريه
وتدل التقارير التي كانت في حوزة لجمن بعد مقتله على ان الشيخ ضاري كان معروفا بنزعته العدائيه للانكليز في العهد العثماني وزمن الاحتلال وانه لم يتقرب الى الحكام السياسين ولم يتزلف اليهم وان الانكليز انفسهم يعرفون انه كان خصمهم العنيد
واشترك ضاري في معارك عديده ضد الانكليز واشرف على الاسرى من جنودهم بعد حصار الكوت واسهم في معركة الاصطبلات الطاحنه بين الاتراك والانجليز وتعاون مع الشيخ حردان على مناهضة جيوش الاحتلال وتعاون مع القائد التركي احمد بك اوراق وتعاون مع قائد الخياله منصور بك التونسي
وبعد شبوب ثورة الرميثه سرت نارها الى المدن والقصبات العراقيه وتعاون الشيخ ضاري المحمود مع الشيخ محمد تقي الشيرازي ومع الثائر جدوع ابو زيد وقد حمل رسالة السيد الشهرستاني الى الشيخ ضاهر المحمود
ولقد حاول لجمن قائد القوات المحتله استمالة الشيخ ضاري او شراء حياد ضاري ولكنه لم يفلح وحز في نفس لجمن كثيرا ان ينطلق ضاري على هواه وان يناصب الانجليز العداء فارا دان يكبح جماحه فطلب الاجتماع به عدة مرات واخيرا وافق ضاريعلى مقابلة لجمن في خان النقطه وجاء ضاري الى هذا الخان من صباح يوم الخميس الموافق 12اب 1920 ومعه ولداه خميس وسليمان وابنا اخيه مجباس صعب وصليبي وجماعه من اقربائه وقد اختلف المؤرخون في امر قتل لجمن وننفرد بالقصه على لسان الحاج سليمان بن الشيخ ضاري رحمة الله عليه يقول
كان لوالدي الشيخ ضاري قبل مصرع لجمن يد حمراء في الثوره العراقيه الكبرى وكانت له مراسلات مع كربلاء والنجف وبغداد وكان لابي موقف مشهور في اجتماع لجمن برؤساء القبائل في الرمادي وحينما وجه لجمن سؤاله المشبوه في ثوار جنوب العراق ووصفهم بالشيعه قاطعه والدي وقال ليس هناك شيعه وسنه بل هناك وطن واحد ودين واحد وعراق واحد وكلمة واحده واجماع على تشكيل حكومه وطنيه
ومنذئذ غضب لجمن وحقد على والدي وحاول استمالة والدي بوجوب مقابلته وبعد عدة مرات الرفض وافق والدي وذهبنا معه بصحبة اخي خميس وابن عمي مجباس صعب وصلبي وجماعه من زوبع منهم عفن ابن حرج ابن عمي وعبدالله الفياض ومشوح الحامد
وكان ابي يحمل سيفا وابت مرؤته ان احمل بندقيتي في وجه لجمن فتخليت عن البندقيه واحتفظت بخنجري وتقابل والدي مع لجمن واستقبله باخبار المجاهدين الذين وقعوا في ايدي الانجليز وكتم والدي غيظه وفي هذه الاثناء مرت احد السيارات مثتغيثه بان الطريق غير امن فوجه لجمن اللوم لوالدي وابي يدفع عن نفسه تهم لجمن وعلا صوت لجمن على صوت والدي وعزمت على ان افوت على لجمن فرصة البطش بوالدي او اعتقاله واخذت بندقيه من احد الحراس العرب وضمنت عدم تدخله ولكني اعدت البندقيه له وذهبت واسترجعت بندقيتي وعدت انا وابن عمي صعب المجباس وعفن بن حرج وحين وصلنا رايت ابي خارجا من غرفة لجمن وعلى وجهه تعبير ثائر وقد عرفت ا نابي يريد قتله وخرج لجمن دون ان يقيم لنا وزنا واقتحمنا عرينه وامطرناه بثلاث رصاصات واجهز ابي عليه بسيفه
وهكذا ايها الخوة الفاضل انتهت حياة لجمن على يد الشيخ ضاري المحمود رحمه الله ونكتفي بهذا القدر وللحديث بقيه وعلى الخير نلتقي
المفضلات